مسؤولون فلسطينيون: لا حلول اقتصادية بمعزل عن إنهاء الاحتلال

  • 6/24/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رفض مسؤولون فلسطينيون تصريحات صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاريد كوشنر حول استثمار 50 مليار دولار لإنشاء مشاريع في الضفة الغربية وقطاع غزة، واعتبروها ذرا للرماد في العيون، مجددين رفضهم أى حلول اقتصادية بمعزل عن إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ: إن محاولة الإدارة الأمريكية تصفية القضية الفلسطينية بحفنة دولارات أمر مرفوض. وكتب الشيخ في تغريدة له عبر حسابه على “تويتر”، :”إن قناع الحياء سقط لدرجة العلنية والإشهار في محاولات تصفية القضية الفلسطينية بحفنة دولارات وبأوامر من الأسياد”. وأضاف الشيخ في تغريدته، “يتشدقون بالحرص على قضية العرب الأولى “فلسطين”، ومن يجبن في قول لا للأمريكان نحن نقول له في قضيتنا أكتافنا عريضة ونتحمل ونقدر على قول ألف لا لمشاريع التصفية لقضيتنا”. مقترحات غير مقبولة من جهته قال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم أبو ليلى: “إن ما تحاول أن تقوم به الإدارة الأمريكية، هو تقديم عسل وهمى مغلف بالسم السياسي، من خلال تقديم حلول اقتصادية مرفوضة ولا يمكن القبول بها بالمطلق. وأوضح أبو ليلى لموقع قناة الغد: “أن الطرح الأمريكي يأتي امتدادًا لتطبيق “صفقة القرن” و”ورشة البحرين” الاقتصادية، وأن المال المسيس لا يمكن أن يخدع الفلسطينيين أو يقبلوا به على حساب أرضهم ووطنهم”. وأضاف أن واشنطن تقدم مقترحات غير مقبولة لإدارة الصراع لا تقوم على أسس الحل بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، وأنها تريد بقاء الاحتلال وضخ المال لإنهاء القضية الفلسطينية. ودعا الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، إلى مواجهة المخططات الأمريكية التي تهدف للنيل من الثوابت الوطنية الفلسطينية، ومحاولتها فرض رؤية اقتصادية على حساب الحل السياسي، من خلال وضع خطة إنقاذ وطني لمواجهة التحديات التي تعترض القضية”. وقال الصالحي لموقع قناة الغد: “علينا مواجهة كل المخططات الأمريكية، عن طريق عمل لقاءات وطنية من أجل الإنقاذ الوطني للجميع ويطرح فيها ما هو المستقبل الذى نريده في ظل المخاطر القائمة من أجل إفشال هذه الصفقة وأضرارها على الواقع الفلسطيني”. وذكر الصالحي أن الرؤية الأمريكية تقوم على أساس مقترحات غير مترابطة لإدارة الصراع وليس حله، تضر بالقضية الفلسطينية وتصب في صالح الإحتلال الإسرائيلي”. 50 مليار دولار ورأت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم، أن ما كشفه جارد كوشنر حول التفاصيل الاقتصادية لصفقة القرن التفاف على القضية الفلسطينية ومقايضة رخيصة للمال مقابل الحقوق الفلسطينية. وأضاف برهوم: “نحن نعي خطورة هذه المخططات الأمريكية، ومحاولات البعض لتجميلها وتمريرها لشطب القضية الفلسطينية وتصفيتها من البوابة الاقتصادية والمال المسيس، ولذلك شعبنا بكل مكوناته سيواجه كل هذه المخططات والمشاريع، ولن يسمح بتمرير مثل هذه الصفقات المشبوهة”. وكان جارد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في تصريحات له إن أول مرحلة لخطة ترامب للشرق الأوسط تقترح استثمارات قدرها 50 مليار دولار بالأراضي الفلسطينية ومصر والأردن ولبنان. وبحسب ما صرح به كوشنر، فإن خطته تقوم على استثمار 50 مليار دولار في المنطقة، ما سيخلق مليون فرصة عمل في الضفة الغربية وقطاع غزة، الأمر الذي سيخفض نسبة البطالة الحالية والتي تبلغ 30%. ويعتزم البيت الأبيض تنظيم ورشة بعنوان “الازدهار من أجل السلام” في العاصمة البحرينية المنامة، غدا الثلاثاء، للكشف عن الجانب الاقتصادي من “صفقة القرن” المرفوضة فلسطينيًا.

مشاركة :