محمد بن راشد.. فخر السباقات وعاشق الرقم واحد

  • 6/25/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تجاوز الفوز التاريخي الذي حققته خيول الإمارات وعلى رأسها «بلو بوينت - جودلفين» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» في اليوم الختامي لمهرجان رويال أسكوت بإنجلترا.. حدود الرياضة إلى آفاق أخرى كثيرة تعزز من مكانة الدولة وترفع من سقف قواها الناعمة خارج الحدود. كما أن هذا الإنجاز الفريد من نوعه يمكن اعتباره عنواناً جديداً من عناوين التميز والإبداع التي تسطرها الإمارات بقيادتها الرشيدة، ويسجلها فارس العرب بأحرف من نور في قاموس إنجازات سموه بكل المجالات، والتي ساهمت في جعل الإمارات أرضاً للأحلام ومنبراً للإبداع وأيقونة للإلهام. فاز«بلو بوينت» لجودلفين بلقب داياموند جوبيلي ستيكس، بقيادة الفارس جيمس دويل، وإشراف المدرب شارل ابلبي، ليدخل تاريخ سباقات رويال سكوت من أوسع أبوابه، حيث جمع بين سباقي السرعة «كينجز ستاند ستيكس» في اليوم الافتتاحي للمهرجان ثم «داياموند جوبيلي ستيكس» للسرعة في اليوم الختامي، ولم يحقق هذا الإنجاز سوى الأسترالي «ثثورير» في عام 2003.. ومع هذا الإنجاز لا بد أن ننظر لإنجاز آخر يتمثل في النجاحات المتواصلة لمنظومة الإدارة في خيول جودلفين، وقدرتها على احتلال مكانة مميزة على قمة الهرم الرياضي العالمي. النجاحات المتواصلة التي تحققها خيول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لم تأت من فراغ لأن سموه من الشخصيات النافذة والملهمة بشكل كبير في صناعة الخيل بالعالم حيث أسهم سموه بشكل فعال في تطوير ودعم السباقات العالمية بصفة عامة، وفي بريطانيا بصفة خاصة، وذلك بمشاركة أفضل السلالات وخيول النخبة في سباقاتها، وقد أدى سموه دوراً رئيسياً في تغيير لوائح وقوانين السباقات في بريطانيا والتأثير بشكل فعال في القيادات الإدارية، اعتبارا من 1997 حينما أدلى بحديثه الشهير والتاريخي في حفل «جيم كراك» الذي غير مسار صناعة الخيل البريطانية. ويعتبر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من أبرز الشخصيات العالمية تأثيراً، ولذلك تم اختياره عام 1999 أبرز شخصية مؤثرة في سباقات الخيل البريطانية، متقدماً قائمة اشتملت على 50 شخصية شهيرة ومؤثرة في هذا المجال، كما اختير سموه في يناير 1999 وللعام الثاني على التوالي وبإجماع مجلس الرابطة أفضل مالك ومربٍّ للخيول في بريطانيا وإيرلندا، ومنح سموه وساماً رفيعاً من الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا. وحصل سموه على جائزة «فخر السباقات» من جمعية ريسينغ ويلغير البريطانية في أكتوبر 2008 تقديراً لعطائه ودعمه الإنساني الكبير للعاملين في مجال سباقات الخيل، ومُنح جائزة الاستحقاق ضمن جوائز كارتييه الأوروبية الرفيعة المستوى، وذلك في دورتها ال 18 في نفس العام. كما نال فارس العرب لقب «الأب الروحي» لسباقات القدرة العالمية، تقديراً من ملك ماليزيا وباسم المشاركين في بطولة العالم للقدرة 2008، ولعطائه الثريّ وإسهاماته في تطور هذه الرياضة على مستوى العالم، ولإنجازاته الكبرى في البطولات العالمية. ويعد اختيار سموه عضواً ب«الجوكي كلوب» الأمريكي فخراً للعرب، وذلك لدوره الفعال والمقدر الذي قام به، ولإسهامه في تطوير السباقات الأمريكية في مختلف المضامير. المشهد الرائع الذي سيبقى في الذاكرة طويلاٍ حينما كان يحتفل سموه بفوز«بلو بوينت» بالمركز الأول كان بمثابة فرحة وطن، وحينما تسلم سموه جائزة المركز الأول من الملكة اليزابيث كان ذلك تكريماً لكل العرب، وبرهاناً جديداً على أن عشق سموه للمركز الأول والرقم واحد دليل جديد على أنه لا مجال للمستحيل في وطن الصدارة. ويرجع الفضل إلى سموه في استحداث بطولة كأس دبي العالمي عام 1996 وسلسلة بطولة الإمارات لسباق الخيل وبطولة كأس «شير جار»، ويعد ذلك ضمن أبرز أحداث القرن العشرين التي أسهم فيها سموه بجهده ودعمه المتواصل وأفكاره وقدراته الجريئة والناجحة. ويعرف القاصي والداني أن سموه يضع خطط وبرامج فريق جودلفين منذ تكوينه في عام 1993، وكان عام 1995 الذي أعلن فيه سموه عن تأسيس بطولة كأس دبي العالمي نقطة فارقة في مسيرة سباقات الخيل العالمية خاصة في مسافة الميل وربع الميل على المضمار الرملي. وليس هناك شك في أن نجاح كأس دبي العالمي منذ انطلاقتها الأولى عام 1996 يمثل وسام شرف على صدور أبناء الإمارات الذين خاضوا التحدي ونجحوا في التنظيم بشهادة الخبراء. (وام)

مشاركة :