لا يمكن أن نعزو ما يمر به نادي الشباب على مستوى فريق كرة القدم من تراجع واضح ومتوقع برحيل رئيسه المثير خالد البلطان الذي حقق منجزات نُقشت بماء الذهب وسجلت اسمه كأحد أبرز الرؤساء الذين مروا على "شيخ الأندية"، ولكن الجميع يعلم أنّ عودة الشباب الحقيقية كمنافس شرس على كل البطولات كانت في عهد الرئيس الذهبي الحالي الأمير خالد بن سعد حينما حقق وبعد غياب بطولة الدوري لثلاثة مواسم متتالية في بداية التسعينات الميلادية واستمرّ منها في حصد البطولات وتقديم أجيال من النجوم في كل موسم، فمن ينسى سعيد العويران وصالح الداوود وفؤاد أنور وفهد المهلل وسعود السمار وعبدالله الواكد وعبدالله الشيحان وغيرهم؟!! عندما جاء البلطان أكمل المهمة باقتدار وقدّم شباباً شرساً ينافس في كل الاتجاه بعدما ركز اعتماده في تلك المرحلة على جلب العناصر الجاهزة وإهمال شبه تام لقاعدة النادي السنية التي كانت الأقوى والأكثر تفريخا للنجوم في خلال المرحلة التي سبقته إضافة إلى اهتمامه بالعمل على توسيع القاعدة الجماهيرية التي كانت لا تشكل سوى أفراد الرابطة التي تشجع الفريق وتختفي معالمها حين يواجه الشباب أيّا من الأندية الجماهيرية الأخرى، ونجح في ذلك إلى حد بعيد، وأصبحت جماهيرية الشباب في تنامي حقيقي وإن كانت لا تتناسب مع وضعه كفريق بطل! الفريق الآن وصل إلى مرحلة يحتاج بها إلى ضخ دماء جديدة في مفاصل الفريق من أجل عودة الهيبة التي بدأت تتوارى شيئا فشيئا، وبذلك فإن المرحلة القادمة من وجهة نظري ستحتاج من إدارة خالد بن سعد لعامين على الأقل، من أجل العودة لما بدأته في السابق من الاعتماد على ما تفرزه الفئات السنية من مواهب اشتهر بها الشباب في تلك الفترة واشتهرت بها مرحلة الرئيس الحالي الأولى، أو اختصار الأمر والبحث عن اللاعب الجاهز وفي كلتا الحالتين لن تكون عائقا في ظل الدعم الذي تلقاه كل الإدارات المتعاقبة من قبل الرئيس الفخري ورمز الشباب الأمير خالد بن سلطان. وقفات * في تاريخ مشاركات المنتخبات السعودية أثبت المدرب الوطني أنّه من حقق ما عجز عنه أصحاب العيون الزرقاء والشعر الأشقر وآخرها تأهل المنتخب الأولمبي إلى نهائيات آسيا بطاقم فني وطني ولكن عقدة الأجنبي لا تزال تلازمنا!! * تزايد إصابة لاعبينا بالرباط المتصالب يعكس لنا واقع احترافنا الناقص فمن غير المعقول ألا يقضي اللاعب في النادي سوى ساعتين يوميا ولا يكون عرضة لمثل هذه الإصابة التي أصبحت شائعة وانتقلت بشكل أوسع حتى وصلت لحراس المرمى؟ * خسارة الاتحاد من النصر بطاقم حكام أجانب كانت متوقعة نظراً لفارق الإمكانات بين الفريقين ولكن أن يظهر رئيس الاتحاد إبراهيم البلوي ويتهم اتحاد الكرة ولجنة الحكام بالفساد ويكررها ثلاثاً، فهذه قضية تحتاج لتحقيق واسع وعاجل!! * فرطت إدارة الاتحاد باللاعبين الشباب الذين حققوا كأس الملك للأبطال الموسم قبل الماضي في أحمد الفريدي وهتان باهبري ومحمد العمري وشراحيلي ومعن الخضري والصبياني وأحضروا من رجيع الأندية عبدالله شهيل وعيسى المحياني وعبدالرحيم الجيزاوي.. وتعلل ذلك بأنهم لازلوا في مرحلة بناء!!
مشاركة :