اصبح التنمر الالكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل "تويتر" و"فيس بوك" معضلة متنامية الى حد كبير.وكشف مسح جديد عن أن هذا السلوك المؤذي والبغيض اصبح شائعا ايضا في واقعنا المعاش. ومن بين الاشخاص الذين ذاقوا مرارة التنمر الفتاة هارنام كور، من سلوه في بيركشاير (23 عاما) التى اخذت تربي لحيتها منذ ان كانت في سن 16 سنة. وتعد كور واحدة من ملايين البالغين البريطانيين الذين تعرضوا للتنمر في مرحلة ما في حياتهم ، معظمهم لأسباب ذات صلة بمظهرهم. وبدأت مشكلة كور، التى تحولت ناشطة ضد التنمر، عندما تم تشخيص اصابتها بمتلازمة "المبيض المتعدد الكيسات" التى تسبب في نمو الشعر بغزارة في معظم انحاء الجسم. ونتيجة لذلك، تحملت الفتاة، التى تعمل حاليا في مجال التدريس، سنوات من المضايقات حول مظهرها وأنفقت آلاف الجنيهات في محاولات يائسة منها للتخلص من لحيتها. غير ان كور قررت التعايش مع شكلها والسماح للحيتها بالنمو بعد ان اعتنقت الديانة السيخية. وقالت كور ،" عندما بدأت في تربية لحيتي،كان ذلك لأسباب دينية،ولكن بمضي السنوات ابقيت على اللحية لأسباب شخصية . لقد جعل منى ذلك امرأة شجاعة واثقة من نفسها." ومن المؤسف ان تجربة كور في التعرض للتنمر ليست فريدة ، اذ أوضح البحث ان 55 بالمئة من النساء تعرضن له مقابل 54 بالمئة من الرجال. وتعرض الجنسان الى تنمر لفظي مثل الملاحظات القاسية اذ قالت 64 بالمئة من النساء انهن عانين منها مقابل 37 بالمئة من الرجال، الذين بالمقابل تعرضوا لاعتداءات جسدية اكثر من النساء ،اذ قال 20 بالمئة منهم انهم ضُربوا على ايدى متنمرين. وبينما أشارت اعداد قليلة الى تعرضهم للتنمر لأسباب ذات صلة بالعرق او الجنس إلا ان 50.6 بالمئة قالوا انهم عانوا من التنمر بسبب مظهرهم. ومتلازمة المبيض المتعدد الكيسات حالة شائعة لدى النساء وتتميز بثلاث خصائص وتشمل نمو اكياس في المبايض وعدم الانتظام في انتاج البويضات وارتفاع مستويات هرمونات الذكورة الاندروجينات". ولا يوجد علاج للحالة ولكن هناك ادوية لعلاج الاعراض مثل النمو الزائد للشعر ، ومشكلات الخصوبة. ولا تمنع هذه الحالة النساء من الحمل ولكن بعضهن قد يحتجن الى تدخل جراحي لإزالة التكيسات المنتجة لهرمونات الذكورة ، بما فيها التستوستيرون ،من المبيض بالجراحة التنظيرية عبر البطن
مشاركة :