ضرورة إنهاء الدعم الإيراني وانسحاب العناصر الإيرانية وحزب الله من اليمن

  • 6/25/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر سفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين د. عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ أن الهجوم الإرهابي الذي قامت به جماعات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بإطلاق مقذوفات تجاه مطار أبها الدولي جنوبي السعودية - صباح الاربعاء الماضي - يُعد تصعيدًا خطيرًا جدًا، مشددًا على أنه يجب مواجهة ذلك بحزم من قبل المجتمع الدولي كافة، لمنع ممارسات إيران في دعم الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وخلق عدم استقرار وأمن في المنطقة، وألا يكتفي بالتنديد أو الاستنكار، إنما يحتاج إلى وقفة جادة من مجلس الأمن الدولي لإيقاف أدوات إيران وأذرعها الإرهابية عند حدها. وردًّا على سؤال حول الإجراءات والتدابير التي ستتخذه بلاده على صعيد مجلس الأمن أو تدابير أخرى ضد إيران شدّد آل الشيخ على أن إيران منذ عقود وهي تمارس التدخّلات في الشؤون الداخلية للدول جرّاء خلق للأزمات والإرهاب من خلال تدخلاتها المستمرة في الشؤون الداخلية للدول في اليمن ولبنان وسوريا وغيرها من دول المنطقة، فضلاً عن دعم الإرهاب وتدريب الإرهابيين وتهريب الأسلحة والمتفجرات وتهديد حركة الملاحة البحرية الدولية وتهديد إمدادات النفط العالمية. وخلق حالة عدم استقرار وفوضى في المنطقة كأمثلة منها على عدم احترام السيادة واستقلال الدول.المملكة ستفعّل كل ما لديها وما في وسعها لمنع قيام أي حرب في المنطقةمن حق شعوب المنطقة بما فيها الشعب الإيراني أن تعيش في أمن واستقرارالمملكة تعمل على حل الأزمة اليمنية من خلال سعيها إعادة الشرعية في اليمنوكشف آل الشيخ عن أن عدد الصواريخ الباليستية التي أطلقتها الجماعة الحوثية على المملكة تجاوزت مئات الصواريخ وعشرات الآلاف من القذائف على المدن والقرى السعودية، مشيرًا الى ان هذا يؤكد الطبيعة الإرهابية للنظام الإيراني من خلال تدخله في الشأن اليمني ودعمه المستمر للانقلابين الحوثيين بالسلاح والمال والتدريب، وهذا التدخل يتنافى مع مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، ويعد تعديًا سافرًا لمواثيق ومبادئ وقوانين الأمم المتحدة لحفظ السلام والأمن الدوليين.وبيّن آل الشيح أن بلاده وتحالف دعم الشرعية في اليمن ستتخذ كافة الإجراءات في الوقت المناسب لردع مثل تلك الهجمات الإرهابية وضمان حماية المدنيين والمنشآت المدنية ومحاسبة المسؤولين عن تلك الهجمات، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء ما تشكله الممارسات الإيرانية من تهديد للأمن والسلم الدوليين، واستخدام كافة الوسائل لوقف النظام الإيراني من التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وإيقاف دعمه للجماعات الإرهابية والمتطرفة.وبشأن الأزمة اليمنية، بعد مرور أربع سنوات على عاصفة الحزم وعودة الأمل ومدى امكانية التوصل الى حل سياسي وتوقف الحرب قال آل الشيخ:أود أن أؤكد أن (عاصفه الحزم) جاءت بناءً على طلب رسمي تقدم به الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الرئيس الشرعي الى اشقائه من دول خليجية وعربية واسلامية ودولية، يطلب فيها المساعدة في إعادة الحق الى نصابه وعودة الشرعية وانقاذ اليمن الشقيق من براثن الارهاب والفوضى والقتل والتدمير، وبناءً عليه فإن المملكة العربية السعودية هي جزء من هذا التحالف الدولي (عاصفة الحزم) لمساعدة اليمن الشقيق، في احقاق الحق وتثبيت الشرعية وعودة الأمن والاستقرار وانقاذ اليمن.وتابع: بعد ذلك بدأت عملية «إعادة الأمل» التي تضمنت العمل تجاه الحل السياسي للنزاع في اليمن ومحاربة الارهاب الحوثي المدعوم من ايران والمسارعة الى الحلول السياسية وأيضا الاستمرار في حماية المدنيين وتكثيف المساعدات الاغاثية والطبية وتقديم المساعدات الاقتصادية للشعب اليميني الشقيق. وأوضح آل الشيخ ان بلاده تعمل على كافة الاصعدة حول الازمة اليمنية من خلال سعيها إلى إعادة الشرعية إلى اليمن وتعمل أيضا مع قوات التحالف العربي على عودة الشرعية لليمن، والمملكة العربية السعودية تؤكد أن حل الازمة اليمنية يكون وفقا لحل سياسي مبني على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليات تنفيذه ونتائج الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي سيقود إلى حل سياسي يكفل أمن اليمن وسلامة أراضيه، وإن أي حل سياسي يجب أن يؤدي إلى إنهاء التهديدات الأمنية للمملكة العربية السعودية، والدول الإقليمية الأخرى، بالإضافة إلى إنهاء الدعم الإيراني للميليشيات وانسحاب العناصر الإيرانية وحزب الله من اليمن.وتابع: المملكة تدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة وترحب بالمشاورات اليمنية في السويد وتدعمها وأيضا جهود الأمم المتحدة حول تبادل الأسرى ما بين الانقلابين الحوثيين والحكومة الشرعية وقوات التحالف تؤيد الاتفاق الخاص بمدينة الحديدة.وفيما يتعلق بإمكانية اندلاع حرب في المنطقة ولو محدودة أو توجيه ضربة أمريكية إلى إيران أكد آل الشيخ أن المملكة العربية السعودية دائما تعمل وتسعى من أجل السلام والامن في العالم، وأنها لا تسعى لغير ذلك وستفعل كل ما لديها أو في وسعها لمنع قيام أي حرب، وأن يدها دائما ممتدة للسلام وتسعى لتحقيقه، وترى من حق شعوب المنطقة بما فيها الشعب الإيراني أن تعيش في أمن واستقرار والعمل على تحقيق التنمية الاقتصادية لتلك الشعوب، وفي المقابل المملكة العربية السعودية لديها القدرة والامكانات التي تمكنها من الدفاع عن نفسها ومصالحها بكل قوة وحزم والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

مشاركة :