متقاعد يقول: أنا ـ الآن ـ مثل الديك الأعرج!

  • 6/25/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

- من حكايا القهاوي. - قضايا محلية. دردشة خفيفة - على كوب شاي نعناع مع المتقاعدين عن العمل - الحاج بن ابريك - الموقر. رأيته بالصدفة في مقهى - في قهوة - الأمل - يطالع بنظارته الطبية السميكة - الأكثر سمكاً من - نظارة الفنان محمد بن عبدالوهاب. رأيته في هذا المقهى يطالع بنظارته السميكة على شاشة التلفزيون فيلم - انتصار - الشياب على الشباب. دنوت منه - قلت له - أنا المتوكل على الله - بن عطوطة - البار - صحفي واعلامي عتيق - فهل وافقت لنا اجراء مقابلة معك. سألته: الحاج بن ابريك قبل تقاعدك كنت من أبرز المهندسين قدرة وكفاءة وعطاء في ساحات العمل والشغل. فما هي أحوالك - اليوم - بعد التقاعد؟ - يجيب: اخي المتوكل على الله - بن عطوطة - البار - أحوالي بعد التقاعد كما تراها - الآن - بعيونك الجميلة!. رجل في الـ 65 - من عمره يجلس على كرسي في المقهى دون حركة وكأنه - وكأنني - تيس أعرج! أو - لا مؤاخذة كأنني ديك أعرج!. - آتي - اخي بن عطوطة - إلى هذا المقهى للخلاص من العزلة الاجتماعية في بيتي!. ان جلست في بيتي - اخي بن عطوطة - إلى من أتحدث؟. هل - مثلاً - أتحدث إلى النمل! أم إلى الصراصير «الزهيوية»!. أم إلى صورة الفنان الراحل المعلقة على جدار غرفتي - صورة الفنان شاويش عطية!. - أنا كمواطن متقاعد - من الضروري ان آتي إلى هذا المقهى في كل يوم، فلعلني استمع إلى حديث - إلى «سالفة» من العامل - هنا - مستر براوني تخرجني من عزلتي الاجتماعية. كمتقاعد ان جلست في بيتي فسأموت بالأقساط!. - اسأله: - إذن - ما الحل - من وجهة نظرك - لهكذا وضع يعاني منه المتقاعد؟ الحل يكمن في - فتح فرص عمل «من جديد» امام المتقاعدين. اقول - خصوصاً وان اغلب هؤلاء المتقاعدين هم من اصحاب القدرات والكفاءات والخبرات. - اسأله: ما امنيتك كمتقاعد؟ - امنيتي ان لا أترك على كرسي هذا المقهى دون حركة كما الديك الأعرج!.

مشاركة :