أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية على الدعم الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وولي ولي العهد -حفظهم الله -للأسرة كونها أساس المجتمع فإذا كانت صالحة مستقيمة سيكون الأبناء صالحين نافعين لمجتمعهم بإذن الله. وقال سموه في كلمة القاها أمس بمناسبة افتتاح الملتقى السابع لجمعيات الزواج المقام في المنطقة الشرقية والذي تنظمه جمعية وئام للرعاية الأسرية ان حكومة خادم الحرمين الشريفين دعمت إنشاء جمعيات متخصصة تعنى بالأسرة وتهتم بشؤونها خصوصا في بداية الزواج. امتدح سموه في ثنايا كلمته جملة الأعمال والجهود التي تقوم بها هذه الجمعيات في مجال إرشاد المقبلين على الزواج وتبصيرهم بأمور حياتهم ودعمهم ومتابعتهم والتوفيق بينهم وحل المشاكل التي قد تواجههم فهذا هو العمل الاسمى ومن الأعمال الانسانية التي يشكرون عليها. وبارك سموه الخطوة الكبيرة في تنظيم هذا الملتقى الثري الذي تنظمه جمعية وئام، وما يدور من نقاش حول مستقبل الاسرة والزواج في المملكة خلال السنوات العشر المقبلة هو خير دليل على تميز هذه الجمعية في مجالها الذي يعتبر من اهم المجالات فالحفاظ على كيان الاسرة امر يستحق الدراسة والمتابعة لتنعم الأسرة بسعادة ويكون المجتمع مترابطا. وقال سموه ان هذا الملتقى المبارك يسلط الضوء على موضوع هام وهو الزواج الذي يعد سنة الحياة وركيزة الدوام للجنس البشري فمنه تؤسس الأمم وتشرع في بناء مستقبلها ولأهميته فقد أولاه الدين الحنيف اهتماما بالغا ووضع أطرا ونظاما له يشمل حقوق المعنيين به مند أول يوم لهم وحتى رحيلهم عن هذه الحياة. وختم سموه كلمته بشكر وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي وجمعية وئام وكل الداعمين داعيا الله ان يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان وان يحفظ قيادتنا. بعد ذلك القى وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي كلمة اكد فيها ان الأسرة هي النواة الاساسية في بناء المجتمع وتعتبر اول مؤسسة تربوية واجتماعية وثقافية تحتضن الفرد وتمكنه من اكتساب مبادئ المعرفة واسس التربية الصحيحة، وقال: لقد تشرفت بأن اكون مسؤولا عن وزارة الاسرة (الشؤون الاجتماعية) والتي تحظى باهتمام خادم الحرمين الشريفين ومتابعته الدائمة وتوجيهه الكريم برفع مستوى الخدمات التي تقدمها الوزارة. وزاد الدكتور ماجد القصبي على ذلك بالتأكيد على ان هذا العمل يعتبر امانة عظيمة ومسؤولية كبيرة وستكون بعون الله ثم بالدعم اللا محدود من الدولة رعاها الله وجهود الزملاء بالوزارة محققة الآمال للنهوض بهذه الوزارة لتشمل خدماتها كل مستحق في المملكة. وامتدح وزير الشؤون الاجتماعية فكرة تنظيم هذا الملتقى الذي تنظمه جمعية وئام للرعاية الاسرية حيث يختص بتنمية الاسرة وجمعيات الزواج تحت شعار الاسرة السعودية عام 1445 رؤية استشرافية ليؤكد ضرورة أن تكون جمعيات الزواج جمعيات للتنمية الأسرية بمفهومها الشامل حيث نتطلع نحن في الوزارة من جلسات الملتقى لأن تتطرق لمواضيع هامة مثل واقع الأسرة السعودية والعوامل المؤثرة فيها واستعراض نماذج محلية وعالمية لمنظمات رعاية الأسرة وأن يخرج الملتقى بمبادرات محددة تعين الوزارة على تحقيق رؤيتها في تحول العمل الاجتماعي من رعوي الى تنموي. وذكر المدير التنفيذي لجمعية وئام للتنمية الأسرية الدكتور محمد العبدالقادر في كلمته ان هذا الملتقى يجتمع به 40 جهة خيرية من 25 مدينة يمثلهم 500 رجل وامرأة لمناقشة 27 بحثا علميا من 19 باحثا و 13 باحثة إضافة لعدد من الجهات ذات العلاقة بالأسرة بناء ودعما وتمكينا مابين مختص ومهتم وأكاديمي وباحث وقيادي وداعم من جهات عدلية وأمنية صحية وتعليمية واقتصادية كل ذلك في حشد من المسؤولين وأصحاب القرار من وزارة الشؤون الاجتماعية ومجلس الشورى وتوج ذلك بحضور سمو أمير المنطقة. وأكد العبدالقادر بأننا نجتمع اليوم كمنظومة واحدة تنمي الأسرة نموا تستحقه في ظل الخطة التنموية العاشرة مع التركيز على المرأة بدورها الريادي في تنشئة الأسرة وهي مرحلة نرجو الله أن يوفقنا لتعزيز مبادراتها التنموية لتثمر أسرة مستقرة ووطنا قويا بدينه وأبنائه. وأضاف العبد القادر اننا في جمعيات الزواج والتنمية الأسرية نجتمع لنناقش في ظل المتغيرات العالمية والإقليمية المتسارعة، وما تشهده الأسرة السعودية من تحديات مستجدة أثرت وستؤثر في نسقها الصحي وامتد ذلك إلى مكوناتها ووظيفتها الأساسية، مما استوجب هذا الحشد سعيا لحماية الأسرة ورأب الصدع الذي تسرب لها بل وأبعد من ذلك كي نوظف هذه التحديات لتكون داعمة لحياة أفضل وأسرة مستقرة. واستعرض العبد القادر خلال كلمته أهداف الملتقى السابع لجمعيات الزواج والتنمية الأسرية ومنها العمل على رسم صورة ذهنية للأسرة السعودية بعد عشر سنوات.. واقعها.. أبرز تحدياتها.. ماذا تحتاج.. وكيف تحافظ على هويتها.. ووظيفتها التي أرادها الله سبحانه لها لنرسم أهدافنا بناء عليها ونتنافس في خدمة المستفيدين لتمكينهم من الحياة الأسرية السعيدة. وفي نهاية حفل افتتاح الملتقى شهد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية وبحضور وزير الشؤون الاجتماعية توقيع مذكرة الشراكة بين أوقاف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي وبين الجمعية الخيرية للمساعدة على الزواج والرعاية الأسرية وئام. الأمير سعود بن نايف وعلى يمينه وزير الشؤون الاجتماعية وعلى يساره المدير التنفيذي لجمعية وئام ..و خلال حضوره مذكرة التفاهم بين أوقاف الشيخ محمد الراجحي وجمعية «وئام» ..وسموه يلقي كلمته من حضور الملتقى متابعة من الحضور لجلسات الملتقى إقبال لافت على الملتقى
مشاركة :