وزير مصري: إيران تجيش الشيعة العرب لإثارة الفوضى

  • 4/6/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة الحكومة الإيرانية بالمتاجرة بالدين الإسلامي واستغلاله لتحقيق مكاسب سياسية من خلال التغرير بالعرب الشيعة حيث تزعم لهم أنه حامية الشيعة والتشيع بهدف تجييش عواطفهم لإثارة الفوضى دون أن يعي الكثيرون أن هدف إيران الأساسي هو الهيمنة السياسية والأمر برمته لا علاقة له بالدين ولا بالمذاهب. وقال جمعة في تصريحات للصحفيين أمس إن القيادات العربية ليس لديها أي عقدة تجاه أصحاب المذاهب المختلفة طالما أن الأمر لا يعدو حرية اختيار المذهب أو المعتقد، أما أن توظف بعض الطوائف أتباعها لخدمة أهداف وملفات سياسية فهذا هو الخطر الداهم، على نحو ما يفعله الإيرانيون في التسلل المذهبي والعمل على نشر التشيع في المجتمعات السنية، وأشار إلى أنه يبدو الأمر في بداياته على أنه أمر عقدي وقناعات فكرية لا علاقة لها بالسياسة، ثم سرعان ما تنكشف الحقائق بالأطماع السياسية بما لا يدع مجالًا للشك أو التأويل، وعندما تحدث بعض المقربين من أركان الحكم الإيراني عن السيطرة على أربع عواصم عربية لم نسمع أي استنكار رسمي من إيران أو أتباعها، وكأن هذا أمر موجه يدفع به كوسيلة لمعرفة مدى قوة رد الفعل العربي السني، ثم تبني إيران وأتباعها خطواتها التالية على ما يكون من رد الفعل العربي، واشأر إلى أن رد الفعل العربي هذه المرة كان واضحًا وحاسمًا ومباشرًا، وجاء فعلًا لا قولًا في عاصفة الحزم التي خرجت في روح عربية جديدة وشجاعة ومدركة لخطورة هذا التحدي الإيراني البشع، وأكد أن الأمن الوطنى والعربي والقومي خط أحمر ولا مجال للمفاصلة فيه أو السماح بالتدخل في شؤونه. وأضاف جمعة: إننا نقول لهؤلاء أن الأمة العربية بقياداتها الواعية قادرة على تأمين أبنائها من أي غزو سياسي أو فكري، كما أنها قادرة على حماية أمنها القومي وحماية أرضها وسمائها وترابها، ومع ذلك فأيدينا جميعًا ممتدة للسلام العادل والتسويات العادلة والاحترام المتبادل بين الناس والشعوب شريطة ألا يكون ذلك شكليًا، وأن تكون هناك قناعات بأن نخلي بين الناس وبين ربهم فيما يختارون ويعتقدون، ويجب ألا يحاول أي طرف أن يلعب بورقة الدين فهي ورقة محرقة شديدة الإحراق لمن يلعب بها أو يناور وأن خير الأمة العربية يسع جميع أبنائها، وخير المنطقة يسع جميع أبنائها، وخير الله يسع الإنسانية كلها، لو كان سبيلُنا التعاون والتكامل والتراحم لا محاولات الإبادة أو الإقصاء أو القهر أو الهيمنة الكاذبة، وكان طريقنا هو العمل الجاد الدؤوب والبناء لا الهدم.

مشاركة :