حذَّر الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، من ارتداء المحرم بالحج للمخيط من الثياب، مشيرًا إلى أن المقصود بالمخيط ما فُصِّل على قدر الجسم، كالقميص والسراويل والجُبة ونحو ذلك، لا ما كان فيه خيط أو خياطة كما يفهم البعض.واستشهد «عاشور» في تصريح له، بما روى ابنُ عُمَرَ -رضي الله عنهما- أنَّ رَجُلا قال: يا رسول اللهِ، ما يَلبَسُ المُحرِمُ مِن الثِّيابِ؟ فقال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «لا يَلبَسُ المُحرِمُ القَمِيصَ ولا السَّراوِيلَ ولا البُرنُسَ ولا الخُفَّينِ، إلَّا أن لا يَجِدَ النَّعلَينِ فَليَلبَس ما هو أَسفَلُ مِن الكَعبَينِ»، مؤكدًا أن السٌنة في حق من يريد الإحرام بالحج أو العمرة لبس رداءين أبيضيّ اللون.وبيّن الحكمة من منع المخيط للمحرم، بأن ملابس الإحرام على هذه الهيئة تبعث صاحبها على الخشوع والتواضع والخضوع لله تعالى، وتذكر الآخرة حيث لم تغره الزخارف والظاهر والزينة، كما أن هذه الملابس الموحدة لجميع الحجاج ترمز إلى وحدة المسلمين، وتشير إلى المساواة بينهم، ولذا توحّد زيهم حتى لا يطعن أحد في أحد، ولا يمتاز فرد على فرد، ولو ترك الأمر لهم يلبسون ما يشاؤون لتمايز الغني من الفقير، والحاكم من المحكوم.ولفت الدكتور مجدي عاشور إلى أن من لبس المخيط في الحج فله اختيار واحدة من الثلاثة: «إطعام ستة مساكين أو صيام ثلاثة أيام، أو الثالث ذبح شاة.
مشاركة :