أوركسترا «لوبنهايم» الألمانية تعزف الكلاسيكي والمعاصر

  • 6/26/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قدمت أوركسترا «لوبنهايم» الألمانية عرضاً خاصاً على مسرح الفنان عبدالحسين عبدالرضا ضمن فعاليات اليوم الثاني للمهرجان الدولي للموسيقى، الذي تستمر فعالياته وعروضه الفنية المتنوعة، حتى 28 يونيو الجاري. على أنغام أوركسترا «لوبنهايم» الألمانية لموسيقى الحجرة، انطلقت فعاليات ثاني أيام مهرجان الموسيقى الدولي، بعزف لموسيقى كلاسيكية ومعاصرة، أطربت الحضور في مسرح الفنان عبدالحسين عبدالرضا بحضور السفير الألماني لدى الكويت كارلفريد بيرغنر. وأعرب بيرغنر عن سعادته بمشاركة بلاده في الدورة الحالية للمهرجان، من خلال أوركسترا الحجرة، التي تضم مجموعة من أبرز العازفين بألمانيا، والذين أقاموا عدداً من الحفلات حول العالم، وخصوصاً في إيطاليا وإنكلترا، مشيراً إلى أن دور الثقافة والفنون مهم في التواصل والتقارب بين الشعوب. وتوجه السفير الألماني بالشكر والتقدير للقائمين على المهرجان، الذين أعطوا فرصة للمشاركة الألمانية، مؤكداً سعي بلاده الدائم إلى مزيد من التعاون والتقارب الثقافي بين البلدين. وأسست أوركسترا «لوبنهايم» لموسيقى الحجرة عام 2006، وتختص بتقديم أنواع مختلفة من الموسيقى الكلاسيكية العالمية لتتجول بها حول العالم، وتقيم حفلات بهدف نشر الثقافة الموسيقية العالمية عن طريق مجموعة من العازفين الشباب الموهوبين المنتمين لخلفيات وثقافات مختلفة، إذ عزفوا مع فرق أوركسترا عالمية طورت من موهبتهم، مما أكسبهم خبرات عديدة ورشحهم لتمثيل ألمانيا بالمهرجانات والمشاركات الدولية. محطة مهمة من جانبه، أكد الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ورئيس المهرجان الدولي للموسيقى د. بدر الدويش لـ «الجريدة»، أن المشاركة الألمانية في المهرجان بيومه الثاني من المحطات المهمة التي تبرز تنوع مفردات المهرجان وما يقدمه من صنوف وألوان موسيقية مختلفة، كما تعكس مدى التواصل الثقافي والحضاري بين الكويت ودول العالم المختلفة. وأضاف الدويش أن مكانة الكويت الفنية تشجع عدداً من البلدان للمشاركة، لإبراز فنونها أمام الشعب الكويتي صاحب الحس الموسيقى والفني، وللتواصل مع الساحة الفنية الكويتية التي تعتبر ملتقى يحتضن كل الثقافات والفنون المختلفة. عرس فني موسيقي وبين أن المهرجان يعطي فرصة لكل من يعيش على أرض الكويت، ليطلع على فنون الآخر، ويستمتع بها، ويتذوقها، في عرس فني موسيقى له مكانة كبيرة على الساحة الفنية الدولية. وأكد حرص المهرجان على التنوع من خلال الدول المشاركة، وأنواع الفنون التي تقدمها، إذ بدأ المهرجان في أول أيامه باحتفالية موسيقية وغنائية كويتية، تم من خلالها تكريم الموسيقار أنور عبدالله، ثم المشاركة الألمانية في ثاني أيام المهرجان من خلال أوركسترا الحجرة الألمانية، والمشاركة العراقية بأوبريت أولاد العام في ثالث أيام المهرجان. وأوضح أن رابع أيام المهرجان يتمثل بأمسية شديدة التنوع والاختلاف «وندعو الجمهور لحضورها والاستمتاع بها من خلال مجموعة كونكورديا التي تضم مشاركين من البحرين وكوريا الجنوبية وإنكلترا، تليها مشاركة فنية كويتية لفلكور فرقة أولاد عامر، ويختتم المهرجان بمشاركة تركية في حفل مشترك للفنان التركي ايتش دوغان والفنان فيصل شاه». مهرجانات جديدة وكشف الدويش أنه بمجرد اختتام المهرجان سيجري الاستعداد لإطلاق فعاليات المهرجان العربي لمسرح الطفل المقرر انعقاده في يوليو المقبل، يليه مهرجان الطفل والناشئة وهو مهرجان صيفي ثقافي يمتد خلال شهري أغسطس وسبتمبر المقبلين، بمشاركة محلية وعربية وخليجية. ووعد بفعاليات جديدة ومتنوعة ترضي جميع الأذواق، وتحقق النفع للطفل والأسرة، قائلاً:» نعتمد على إطلاق مثل هذه الفعاليات في موسم الصيف والأجازة، لضمان مشاركة الطفل واستمتاعه واستفادته من الفعاليات التي أقيمت حقيقة من أجله، لدعم حسه الفني، والتذوق الموسيقي، وتهذيب النفس إذ إن الفن له دور مهم جداً وقوي في تنشئة الطفل وتثقيفه وتوعيته، وهي الأهداف التي نصبو إلى تحقيقها من خلال جهودنا بالمركز الوطني للثقافة والفنون والآداب». وكشف عن «خطة لتحقيق النفع للطفل من سن 6-13 سنة من خلال القائمين على هذا النوع المهم، وهي الفئة العمرية التي نخاطبها، من خلال عروضنا الفنية والمسرحية المخصصة أومن خلال المهرجانات التي تسعى لترويج هذه الأعمال وتسليط الضوء عليها في فعاليات فنية وترفيهية، ونعتمد في سياستنا حول فنون الطفل على إشباع ثلاثة عناصر أساسية هي الترفيه وغرس القيم والبناء المعرفي». مسرح الطفل شدد الدويش على أهمية مسرح الطفل في عملية التنشئة والتوعية، وهو أبرز ما يميز المسرح الكويتي خليجياً، «فمسرحنا قديم وعريق ويشهد تطوراً تاريخياً منذ عام 1958 وحتى الآن، إضافة إلى الوعي الوطني والشعبي بهذا الدور، لذلك يتميز المسرح بحضور جماهيري كبير، وإقبال شديد على مستوى مسرح الكبار والطفل أيضاً، فضلاً عن الدعم والرعاية التي توليها الدولة لهذا المرفق الفني المهم من خلال اكتشاف المواهب الجديدة، وإفساح المسارح للعروض الهادفة، وتشجيع الفنانين، وبذل كل الجهود الداعمة للحركة الفنية والمسرحية».

مشاركة :