تكشف نسبة الدهون في الجسم معلومات عن احتمال الإصابة بأمراض مثل اضطرابات القلب والسكري. يعتبر خبراء التغذية أن المعدل الصحي للرجال يتراوح بين 10 و25%. تُستعمل غالباً طريقتان لتحديد نسبة الدهون في الجسم. تقضي الطريقة الأولى بقياس سماكة طية الجلد: يقيس الطبيب بعض مناطق الجسم بأداة المسماك ويستعمل تلك القياسات لاحتساب نسبة الدهون في الجسم. لكن تتوقف هذه الطريقة بشكل أساسي على دقة القياسات وقد تتفاوت بشدة. تُسمّى الطريقة الثانية {تحليل المعاوقة الكهربائية البيولوجية} حيث يمرّ تيار كهربائي خفيف في جسمك. لما كان كل من الماء والدهون يقود الكهرباء بشكل مختلف، فيمكن احتساب دهون الجسم بهذه الطريقة. لكن يصبح تحليل المعاوقة الكهربائية البيولوجية أقل دقة حين تتراكم الدهون حول البطن ويمكن أن يتأثر أيضاً بمستوى ترطيب جسمك. يمكن استعمال طرائق أبسط لقياس دهون الجسم. تقضي إحداها باحتساب مؤشر كتلة الجسم. يقاس هذا المعدل عبر تقسيم الوزن بوحدة الباوند على الطول بوحدة الإنش المربع ثم ضرب ذلك العدد بـ703. (يمكن احتساب مؤشر كتلة الجسم على موقع www.health.harvard.edu/diet-and-weight-loss/bmi-calculator). بالنسبة إلى رجل طوله 182 سنتم ووزنه 72 كلغ مثلاً، يبلغ مؤشر كتلة جسمه 21.7. يُعتبر المؤشر الذي يتراوح بين 18.5 و25 صحياً ويرتبط بدهون الجسم الإجمالية. لكن لا يحتسب مؤشر كتلة الجسم نسبة الدهون مباشرةً ويمكن أن يكون مضللاً لدى مفتولي العضلات والمسنين الذين تتراجع كتلتهم العضلية. يتعلّق قياس بارز آخر بمحيط الخصر، لأن البدانة في منطقة البطن مؤشر مهم على أمراض القلب لدى الرجال. ستصبح أكثر عرضة للخطر إذا تجاوز محيط خصرك الأربعين إنشاً. لا داعي كي تعرف نسبة الدهون في جسمك بدقة، فيما تحتل هذه النسبة أهمية أكبر في الدراسات البحثية وبالنسبة إلى الرياضيين المحترفين. عموماً، سيعطيك مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر معظم المعلومات التي تحتاج إليها. * د. ويليام كورموس
مشاركة :