أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، أمس، أن أمن «إسرائيل» يجب توفيره مع الأخذ في الاعتبار مصالح البلدان الأخرى في المنطقة، كما دافع باتروشيف عن إيران، مؤكدا أن الطائرة الأمريكية المسيرة كانت تحلق فوق الأراضي الإيرانية عندما تم إسقاطها، فيما اعتبر مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، أن إيران سبب المشكلات في المنطقة، وتعمل على إذكائها عبر دعم الميليشيات الإرهابية وأنشطتها الخبيثة، في حين رأى رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو أن خروج جميع القوات الأجنبية التي دخلت سوريا بعد عام 2011 «سيكون جيداً لإسرائيل وروسيا والولايات المتحدة». وقال باتروشيف، خلال بدء القمة الأمنية الثلاثية في القدس المحتلة: «نتفهم مخاوف «إسرائيل»، ونريد القضاء على التهديدات الموجودة حتى يتم توفير الأمن «لإسرائيل»، فهذا أمر مهم للغاية بالنسبة لنا». وأشار باتروشيف إلى أنه «في الوقت ذاته يجب أن نتذكر المصالح الوطنية للدول الإقليمية الأخرى». وقال باتروشيف: «لدي معلومات من وزارة الدفاع الروسية بأن هذه الطائرة المسيرة كانت موجودة داخل المجال الجوي الإيراني» وقال إن «إيران كانت وما زالت حليفاً وشريكاً لنا... وإن أي محاولة لتقديم طهران على أنها تهديد كبير للأمن الإقليمي، أو أنها شأنها شأن تنظيم داعش أو شأن جماعة إرهابية أخرى، هو أمر غير مقبول بالنسبة لنا». ومن جانبه، أوضح بولتون: «أن القمة الأمنية تأتي في لحظة مهمة جداً، فيما تعمل إيران ووكلاؤها على زيادة التوترات.. نرى أن إيران هي سبب النزاعات في المنطقة». وتابع: «إيران تدعم ميليشيات حزب الله في لبنان، ونظام الأسد بسوريا وترسل أسلحة للميليشيات في العراق والحوثيين في اليمن»، كما أشار إلى أنها تحاول دعم الميليشيات التي تعمل ضد القوات الأمريكية في أفغانستان. وبدوره، قال نتنياهو، إن المناقشات التي جرت في القدس المحتلة وضعت أسساً جيدة للتعاون بين الأطراف الثلاثة. وأضاف أن «إسرائيل عملت لمئات المرات ضد إيران في سوريا، كما عملت على منعها من الحصول على أسلحة متقدمة تريد إرسالها إلى حزب الله»، متعهداً بمنع استخدام إيران الأراضي المحيطة ب «إسرائيل» ضدها كمنصة لإطلاق هجمات. وقال: «إن الهدف المشترك (للدول الثلاث) أيضاً هو تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وخاصة سوريا، ومنع قوى خارجية وصلت إلى سوريا بعد 2011 من البقاء هناك»، في إشارة إلى القوات الإيرانية. وفي موسكو، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، عن التوصل لعدد من الاتفاقيات المهمة بشأن سوريا خلال الاجتماع، من دون أن يحدد جوهر هذه الاتفاقات حول سوريا ولا مضمونها. وقال: «لا يمكنني أن أقول أكثر مما قاله باتروشيف خلال لقائه مع الصحافة». واعتبر أنه يمكن النظر إلى هذا الاجتماع، في سياق التحضير للمحادثات المزمع عقدها بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في أوساكا على هامش قمة الدول العشرين. (وكالات)
مشاركة :