الجابر: الإمارات تتعاون مع الأصدقاء والحلفاء لضمان استقرار المنطقة وأمن إمدادات الطاقة

  • 6/26/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، بأن دولة الإمارات تنظر بجدية بالغة إلى كل ما من شأنه تهديد أمن إمدادات الطاقة العالمية، ونعتبر أن الهجوم على ناقلة واحدة يمثل اعتداء على المجتمع الدولي ككل، حيث تستمر دولة الإمارات في التزامها بالعمل مع الأصدقاء والحلفاء لتهدئة الوضع وخفض التصعيد، والمساعدة في الحفاظ على استقرار المنطقة وأمن إمدادات الطاقة للعملاء في أنحاء العالم كافة. وأكد الجابر، في كلمته خلال «منتدى بلومبيرغ للأسواق الناشئة» في لندن أمس، أن «أدنوك» ستظل دائماً شريكاً موثوقاً ومزوداً مسؤولاً وفعالاً لاحتياجات العالم من الطاقة. دورة افتتاحية وتفصيلاً، شارك وزير الدولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، أمس، في الدورة الافتتاحية من «منتدى بلومبيرغ للأسواق الناشئة» في العاصمة البريطانية لندن، بحضور عدد من صناع السياسات المالية من مختلف أنحاء العالم، حيث جرت مناقشة القضايا الاقتصادية الرئيسة المتعلقة بالنمو في الأسواق الناشئة. وافتتح المنتدى مؤسس شركة «بلومبيرغ إل بي» و«مؤسسة بلومبيرغ الخيرية» مايكل بلومبيرغ. وأشار الدكتور سلطان أحمد الجابر، في الكلمة الرئيسة التي ألقاها خلال المنتدى، إلى أن «أمن واستقرار إمدادات الطاقة هي عوامل أساسية لضمان التقدم والنمو الاقتصادي». وقال إن «دولة الإمارات التي تمتلك سادس أكبر احتياطي للنفط في العالم، تنظر بجدية بالغة إلى كل ما من شأنه تهديد أمن إمدادات الطاقة العالمية، ونعتبر أن الهجوم على ناقلة واحدة يمثل اعتداء على المجتمع الدولي ككل، وانتهاكاً للقيم الأساسية للتجارة الحرة والسلم والازدهار، والتي تسعى لترسيخها دولة الإمارات والدول المحبة للسلام. ومن جانبها، تستمر دولة الإمارات في التزامها بالعمل مع الأصدقاء والحلفاء لتهدئة الوضع وخفض التصعيد، والمساعدة في الحفاظ على استقرار المنطقة وأمن إمدادات الطاقة للعملاء في أنحاء العالم كافة». وأضاف الجابر: «أمن واستقرار أسواق الطاقة يمثل مصلحة مشتركة لكل دول العالم، وركيزة أساسية لتحقيق التقدم والنمو الاقتصادي». المجتمع الدولي وأكد أن الحوار والانفتاح وقبول الآخر والتسامح هي سمات أساسية تميز الشخصية الإماراتية التي تسعى دوماً إلى البناء والنمو والتقدم. واستعرض الجابر، خلال كلمته، التي ألقاها بحضور وزراء مالية واقتصاد ومحافظي مصارف مركزية وقادة أعمال من مختلف أنحاء العالم، تأثير توجهات الاقتصاد العالمي على الطلب على الطاقة، موضحاً أن الاقتصادات الناشئة ستستهلك بحلول عام 2030 ثلثي الطاقة والسلع والمنتجات المصنعة في العالم، مدفوعة بنمو غير مسبوق في أعداد الطبقة المتوسطة. وأكد أن «أدنوك» تعمل على ترسيخ مكانتها كشركة نفط وطنية متقدمة ذات رؤية مستقبلية من خلال البناء على تاريخها وخبراتها، لتطوير نموذج عمل يمكنها من المحافظة على مكانتها الرائدة وتلبية الزيادة في الطلب على الطاقة. وقال الجابر: «قامت (أدنوك) باستقطاب شركاء استراتيجيين في الامتيازات من الهند والصين، ما يعزز وصول منتجاتنا إلى الاقتصادات العالمية ذات معدلات النمو المرتفعة. وأبرمت الشركة كذلك اتفاقية شراكة استراتيجية مع (بيكر هيوز) لتقديم خدمات حفر متكاملة، كما تنفذ (أدنوك) توسعات كبيرة في مجال التكرير وتداول المنتجات من خلال إبرام شراكات استراتيجية مع شركتي (إيني)، و(أو إم في)، وفي الأسبوع الماضي تم كذلك إبرام شراكة استراتيجية مع (أو سي آي) لإنشاء شركة جديدة وأكبر منصة لتصدير الأسمدة النيتروجينية في العالم». فئات جديدة وأوضح أن «أدنوك» ترحب بالتعاون البناء مع فئات جديدة من الشركاء في القطاع المالي لتوسعة قاعدة مستثمريها. وتابع: «أبرمت (أدنوك) عدداً من اتفاقيات الشراكة الاستراتيجية التي تغطي مختلف مجالات ومراحل قطاع النفط والغاز، وذلك بهدف تعزيز قدراتها التشغيلية ومكانتها في سوق الطاقة، حيث دخلنا أسواق رأس المال العالمية لأول مرة، وأصدرنا سندات مدعومة بالأصول بقيمة ثلاثة مليارات دولار، وأنجزنا أول عملية إدراج لشركة تابعة لـ(أدنوك) من خلال الاكتتاب العام على أسهم (أدنوك للتوزيع)، كما نفذنا شراكة استراتيجية مع شركتي (بلاك روك)، و(كي كي آر)، تعد أكبر استثمار في مجال البنية التحتية في الشرق الأوسط بقيمة أربعة مليارات دولار». وأضاف الجابر: «هذه العمليات والعديد غيرها التي لاتزال قيد الدراسة والتطوير، تؤكد توجه (أدنوك) لضمان التوظيف الأمثل لرأس المال وتعزيز كفاءته، بما يسهم في تحسين العائد الاقتصادي للأصول ويدعم الميزانية العامة». تصنيف ائتماني وبين أن «أدنوك» حازت أخيراً على أعلى تصنيف ائتماني لشركة نفط وغاز على مستوى العالم من وكالة «فيتش»، وهذا يؤكد الوضع المالي القوي للمجموعة، كما يمثل شهادة ثقة في استراتيجيتنا للنمو الذكي، ويرسل رسالة قوية إلى شركائنا المستقبليين من أنحاء العالم كافة بأن «أدنوك» مستعدة للدخول في شراكات استراتيجية متميزة. وأوضح أن «أدنوك» ومن خلال البناء على إرثها العريق في الريادة البيئية، مستمرة بالعمل كمنتج مسؤول ومستعدة لتلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة من الطاقة مع خفض الانبعاثات إلى أقصى حد ممكن. وأكد الجابر في ختام كلمته أن «أدنوك» ستظل دائماً شريكاً موثوقاً ومزوداً مسؤولاً وفعالاً لاحتياجات العالم من الطاقة. «أدنوك» رائدة بيئياً قال وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: «تعتبر (أدنوك) من شركات النفط والغاز الرائدة بيئياً والمسؤولة عن أقل مستويات من انبعاث لغاز (الميثان)، كما تستثمر كذلك في تكنولوجيا التقاط ثاني أكسيد الكربون من المنشآت الصناعية. ومن بعد افتتاح أول منشأة لالتقاط واستخدام وتخزين الكربون في المنطقة، والتي تلتقط حالياً 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، نخطط لمضاعفة هذه الكميات بمقدار ست مرات خلال العقد المقبل، بحيث نلتقط كميات من ثاني أكسيد الكربون تعادل ما تلتقطه سنوياً غابة تزيد مساحتها على خمسة ملايين فدان».ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :