أكدت الكويت اليوم (الاثنين) "التنسيق والتعاون مع قوات الحكومة العراقية من أجل ضمان استقرار وتأمين المنطقة الحدودية" بعد يومين من الإعلان عن سقوط صاروخ من نوع "كاتيوشا" بالقرب من الحدود بين البلدين. وقال مجلس الوزراء الكويتي في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه الرسمي على موقع تويتر إن "الوضع في المنطقة الحدودية الشمالية مستقر أمنيا"، مشيرا الى أن التنسيق مع السلطات العراقية "بين أن هذا النوع من المقذوفات تستخدمه جهات خارجة عن سيطرة الدولة والجهات الرسمية في العراق". وشدد المجلس على أهمية ما تضمنه البيان الختامي الصادر عن "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة" الذي عقد قبل يومين وأكد "ضرورة توحيد الجهود الاقليمية والدولية بما ينعكس إيجابا على استقرار المنطقة وأمنها"، وأن "المنطقة تواجه تحديات مشتركة تقتضي التعامل معها على أساس الأمن المشترك والمصالح المتبادلة". وأعلن الجيش الكويتي أول أمس سقوط صاروخ من نوع "كاتيوشا" قرب الحدود الكويتية العراقية دون خسائر بشرية أو مادية. وقالت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي في بيان "إنه بعد المسح الميداني، الذي قامت به الجهات المختصة في الجيش الكويتي ووزارة الداخلية صباح السبت لكامل الحدود الدولية المشتركة مع جمهورية العراق الشقيق تبين سقوط صاروخ واحد من نوع كاتيوشا بالقرب من تلك المنطقة ولم ينتج عنه أي أضرار بشرية أو مادية". وأكدت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي "أن المنطقة الحدودية الشمالية آمنة ومستقرة". وكانت تقارير وتسجيلات فيديو تداولتها وسائل إعلام محلية تحدثت عن سقوط صاروخ في منفذ "سفوان" في المنطقة الحدودية بين الكويت والعراق، من بين ثلاثة صواريخ أطلقت من العراق باتجاه قاعدة عسكرية أمريكية في تلك المنطقة. وشاركت الكويت في "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة" الذي عقد أول أمس في العاصمة العراقية بغداد بمشاركة 9 دول. وأكد رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح خلال مشاركته في المؤتمر، حرص البلدين على تعزيز أواصر العلاقات الثنائية بينهما، وعبر عن تطلع بلاده إلى مواصلة تنفيذ الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين البلدين لما فيه مصلحة وخير لشعبي البلدين. وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي زار الكويت في 22 أغسطس الجاري، ودعا خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام زيارته، رجال الأعمال الكويتيين إلى الاستثمار في بلاده كما أكد أن العراق لن تقبل أي إساءات للكويت وقدمت الكثير ممن أساؤوا إليها للمحاكمة. وتحسنت العلاقات بين الكويت والعراق في السنوات الأخيرة بعد انقطاع لسنوات عديدة في أعقاب الغزو العراقي للكويت والحرب التي قادتها الولايات المتحدة لتحريرها عام 1991. وفي عام 2018 استضافت الكويت بمبادرة من الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مؤتمرا للمانحين لإعادة بناء العراق، وكانت أول من ساهم بمبلغ ملياري دولار من إجمالي تعهدات بقيمة 30 مليار دولار في شكل قروض وهبات.
مشاركة :