كشفت مصادر رفضت الإفصاح عن هويتها لـ«البيان»، عن وجود تفهم دولي لعملية «طوفان الكرامة»، بعد تيقّن المجتمع الدولي ألّا حل في ظل سيطرة الميليشيات على القرار السياسي والاقتصادي في طرابلس، وأنّ عامل الوقت ضروري وحاسم في مثل هذه الظروف، مشيرة إلى أنّ الوفود التي زارت الرجمة في بنغازي للقاء المشير حفتر، ركزت على ذلك، وأعربت عن تقديرها لموقف الجيش بعدم المغامرة باقتحام سريع للعاصمة في الأيام الأولى لانطلاق «طوفان الكرامة». تعزيزات في الأثناء، أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني الليبي، أن غرفة عمليات المنطقة الغربية دفعت بتعزيزات جديدة إلى محاور القتال في طرابلس، مشيرة إلى أنّ كتيبتين من القوات الخاصة تحركتا بناء على طلب من غرفة عمليات طوفان الكرامة لتحرير العاصمة. وأضافت أنه تم تكليف الكتيبتين بمهام خاصة في المرحلة النهائية لاقتحام طرابلس وتطهيرها من براثن الميليشيات، لافتة إلى أنّ الأيام المقبلة ستشهد تطورات ومستجدات على الأرض في محاور طرابلس السبعة. استنزاف ميليشيات وأكّد اللواء عبد السلام الحاسي آمر غرفة عمليات الكرامة بالمنطقة الغربية، أنّ معركة تحرير طرابلس تسير وفق الخطة المرسومة. وأضاف الحاسي لـ «البيان»، أنّ الجيش الوطني نجح حتى الآن في استنزاف الميليشيات وضرب قدراتها البشرية والتسليحية والمعنوية، مشيراً إلى استمرار «طوفان الكرامة» في جرف الإرهابيين، وأنّ القيادة العامة وضعت كل الإمكانيات لتنفذ لحظة الاقتحام الكبير الذي ينتظره أهالي طرابلس. وأوضح الحاسي أنّ الميليشيات تعيش وضعاً صعباً بعد فرار عدد من أمراء الحرب إلى الخارج، وتخلّي آخرين عن السلاح، فضلاً عن تحوّل المعارك للكثيرين منهم إلى وسيلة للمساومات المالية وابتزاز «الوفاق». حسم بدوره، شدّد عضو مجلس النواب، علي القايدي، على أنّ الجيش الوطني ماضٍ في طريقه لتحرير طرابلس من الميليشيات، وأن لحظة الحسم قد أزفت، مشيراً إلى أنّ مجلس النواب هو المجلس الشرعي الوحيد في ليبيا، وعلى تواصل تام مع القيادة العامة للجيش الوطني ويدعمها في عملياتها العسكرية إلى أن تعود ليبيا إلى أهلها. استمرار معركة إلى ذلك، أشار النائب علي السعيدي لـ «البيان»، أن موقف قائد الجيش، المشير خليفة حفتر واضح، وأكده للمبعوث الأممي غسان سلامة، ويتمثل في استمرار المعركة حتى تحرير طرابلس، باعتبار ذلك الطريق الأمثل لتحقيق الحل السياسي، مؤكّداً ألّا شرعية في البلاد حالياً سوى لمجلس النواب المنتخب الذي يستمد منه الجيش الوطني شرعية تحرّكاته. وأضاف السعيدي أن حفتر قدم خارطة طريق تتكون من سبعة بنود لتحقيق الحل السياسي، وهناك تفهم دولي لتلك الخارطة، كما هناك دعم محلي وخاصة من مجلس النواب والفعاليات الاجتماعية، مشيراً إلى أن الحل السياسي سيكون متاحاً بعد تحرير العاصمة وحل الميليشيا وجمع السلاح الذي يمثل تهديداً للتحول الديمقراطي.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App