وراء كل رجل عظيم امرأة؟

  • 4/6/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أمس الأحد، وعلى صفحتها الأولى، نشرت صحيفة «واشنطن بوست» خبرين عن جهود عمالقة الإنترنت الأميركيين في مجالين: الأول يخص إطالة عمر المصانع القديمة، التي كانت تركز على الفحم، والحديد، والصلب. الثاني إطالة عمر الإنسان، مع دمج «نانو تكنولوجي» مع «دي إن إيه تكنولوجي». بين سطور الخبرين خبر ثالث يتناول دور زوجات وشريكات حياة عمالقة الإنترنت. تقود هؤلاء النساء ماليندا غيتز، زوجة بيل غيتز مؤسس شركة «مايكروسوفت». وهما أغنى عمالقة الكومبيوتر والإنترنت، وتبلغ ثروتهما 80 مليار دولار. في الوقت الحالي، يركزان على علاج الأمراض المستعصية، وأمراض النساء والأطفال، في دول العالم الثالث. قالت ماليندا: «أقدر على تلخيص فلسفتنا في الآتي: كلما زادت أعمال الخير، قل عدم المساواة». وقالت إنها وزوجها يقودان حملة أخرى، وهي إقناع مليارديرات العالم بالتبرع لأعمال الخير. كان أول واحد هو وارين بافيت، ملياردير الاستثمارات وشراء وبيع الشركات (ثروته تقارب ثروة غيتز). حتى الآن، ثم إقناع 130 ملياردير (تبلغ جملة ثرواتهم قرابة تريليون دولار) في مختلف دول العالم، بأن يهب كل واحد نصف ثروته لأعمال الخير. وقالت لورا اندرسين، زوجة مارك اندرسين (شركة «نيتكسيب»): «ينجح عمل الخير عندما يكون الشخص ملتزما به، ثقافيا، وعاطفيا، وروحيا». غير أنها كانت ثرية قبل أن تتزوج زوجها. والدها هو مؤسس شركة «نيتسكيب». وفي الوقت نفسه، تعمل أستاذة في جامعة ستانفورد (ولاية كاليفورنيا)، حيث درست ونالت الدكتوراه. في العام الماضي، كتبت كتاب «غيفنغ تو» (العطاء). وقالت جين كيس زوجة ستيف كيس (مؤسس شركة «أميركا أون لاين») إنها وزوجها يركزان على دعم أبحاث المخ، وأبحاث إطالة العمر. لكن عندهما اهتمام جديد، وهو إطالة أعمار المصانع القديمة. بداية بمصانع ديترويت، التي كانت، قبل 50 عاما، عاصمة الصناعة في العالم. عن هذا، قال ستيف كيس لصحيفة «واشنطن بوست» إنه يطوف بالمصانع القديمة، مصانع الفحم، والحديد والصلب، ويقنع أصحابها بالتحول إلى صناعات إلكترونية، بمساهمات مشتركة، مثلا أقنع صاحب مصنع قديم في ديترويت بإنتاج أحذية تولد الكهرباء خلال المشي، وتستعمل الكهرباء في شحن الهواتف. في كل هذه المبادرات، تقف امرأة خلف كل رجل.

مشاركة :