حوار : إسراء السيد – طالبة إعلام بجامعة البحرينالممثل حُسين السماك المُلقب «حُسين الفش» هو شخصية فنية رسالية، يسعى لتقديم كل ما هو مُفيد وهادف عن طريق التمثيل الكوميدي، حيث ينشر مقاطع فيديوهات تحمل رسائل تُحاكي المجتمع بطريقة فُكاهية، شارك بالعديد من المسرحيات والمسلسلات الفنية الهادفة، حيث جسد العديد من الأدوار وأجادها بإتقان . كيف بدأت مسيرتك الفنية ؟ بدايتي كانت في عام 2015، كنت جالس مع صديقي إبراهيم فتيل نتمازح مع المخرج حسان أحمد بأننا نُريد التمثيل، أخذ المخرج الموضوع بمحمل الجد، وبعد مرور الأيام اخبرني المخرج عن عمل جديد لفيلم قصير «صفح» ، انصدمت بدايةً ولكن وافقت على هذه التجربة، دخل هذا الفيلم مُنافسة مع عدة أفلام حيث شاهد الفيلم مجموعة من كبار الممثلين والناقدين وكذلك المخرجين ومن ضمنهم المخرج محمد نعمان، واُعجب بعضهم بمستوى أدائي، وبعد فترة تم مُناداتي لتمثيل أول مسلسل لي وهو «دروب الخير» مع فرقة الفجر للإنتاج الفني، وفي نهاية المسلسل تعرفت على الأستاذ علي العويناتي ومن بعدها دخلت مع فرقة بحارنة للإنتاج الفني ومن هنا انطلقت مسيرتي الفنية . هل التمثيل بالنسبة لك هواية أم حلم تم تحقيقه ؟ بدايةً كان هواية مع الأصدقاء وبعدها بدأ بالتطور بمراحل سريعة من دون تخطيط مُسبق .لو لم تكن مُمثل ماذا تريد أن تكون ؟ كانت امنتي أن أكون رجل إطفاء، فأنا شخصية أحب مساعدة الناس اشعر بالراحة والسكينة عند تقديم المُساعدة لهم، كذلك أحب العالم المملوء بالأكشن والحركة فذلك يمتعني كثيراً . هل مجال التمثيل صعب ؟ وكيف ؟ نعم صعب كثيراً، بالنسبة لي اجد صعوبة في المشاهد التي تحتوي ضرب و إذا قمت بتجسيد دور لا أحبه، فالإبداع يُولد بالمحبة، وحقيقةً اصعب شيء هو الوقوف أمام الكاميرا فهي تحمل الهيبة والرهبة في ذات الوقت .هل التمثيل يحتاج إلى الجرأة ؟ وكيف أحصل عليها ؟ بالتأكيد، عن طريق الإستمرار وممارسة الهواية ستصل إلى عتبة قريبة من الجرأة ولكن اعتقد أن الجرأة الكاملة صعب الحصول عليها، فالجرأة تحتاج إلى التمرس من الدور والأداء .من هو الشخص الداعم لك في هذا المجال ؟ لقيت الدعم من العديد من الأفراد وأولهم المخرج حسان أحمد، وكذلك المخرج محمد نعمان والمخرج علي العويناتي، وكما يُقال وراء كل رجل عظيم إمرأة وأنا أقول أن خلفي وأمامي إمرأتان، فزوجتي تساندني من الخلف بتشجيعها ودعمها المُستمر لي وأمي أمامي تحرسني بدعائها، وأنا لا أنسى فضلهما لي أبداً .ما هو سر لقب الفش ؟ في إحدى الأيام في أوقات العمل لاحضو مدى ضعف اللغة الإنجلينزية لدي مع بعض الزملاء، فاقترحو علينا تطوير اللغة عن طريق إحدى الدورات بمساعدة منهم، وافقت على ذلك بسرعة، وعند حضوري للدورة وتحديداً في اليوم الأول الجميع يعرف على نفسه وجاء الدور عليّ وسألتني الأستاذة من الجالية الهندية عن اسمي أجبتها فلم تستطع نطق لقبي «السماك» بشكل صحيح ومن ثم سألتني عن المعنى فأجبت «فش»، ضحكت عليّ وضحك الجميع من الموقف وبدأ الجميع بعد ذلك يتداولون هذا اللقب لي حتى اصبحت به معروفاً .ما المغزى المُراد إيصالها من اسم «صباح» في مقاطع الأفلام القصيرة ؟ ليس له مغزى أنه مُجرد اسم حركي للفرقة «فرقة بحارنة للإنتاج الفني» ، ولكل شخص اسم مختلف ليضفي حركة إبداعية .ما هي أكثر مسرحية قريبة إلى قلبك ؟ ولماذا ؟ مسرحية «بياع الآلو» حيث لقت صدد كبير من الجمهور وقمنا بأدائها في العديد من الأماكن وموجودة الآن على اليوتيوب، كما أننا قمنا بأدائها قبل الجائحة، حيث جسدت شخصية «هندي» وتمكنت من اتقان اللكنة بجدارة لأني أعيش وسط مجموعة من الأفراد هنود الجنسية، كما اُعجب العديد من الأشخاص بالدور الذي جسدته .ما هو أكثر مسلسل تعبت في تصويره ؟ ولماذا ؟ مسلسل «غصون» ، حيث كان نقلة كبيرة بالنسبة لي، وكانت شخصياته مختلفة والمُتعب فيه هو كثرة اللباس وكثرة أماكن التصوير المختلفة .كيف وجدت تجربة المشاركة في تصوير فيديو كليب ؟ تجربة جداً جميلة، حيث قمت بتصوير أكثر من فيديو كليب .أين تجد نفسك بالأكثر في مجال التمثيل أم تقديم البرامج ؟ أرى نفسي أينما حللت فأنا أحب التجربة وأن اطور من نفسي ولا اعتقد إني سأقف في مكان واحد بل سأنطلق في جميع المجالات التي يحتاجها المجتمع، حيث أرى نفسي مُكلف بهذه الأمور الإجتماعية عن طريق قالب فُكاهي هادف يُحبه المجتمع .حالياً ومع وسائل التواصل الإجتماعي من هو الممثل الأفضل برأيك ؟ أرى أن الأستاذ علي العويناتي من أفضل الأشخاص الذين يُجيدون هذا المجال الذي استهويه شخصياً . من هو الممثل الذي تتمنى المشاركة بالتمثيل معه ؟ بكل صراحة أكثر شخصية كنت أود وبشدة التمثيل معها هو الممثل الراحل عبدالحسين عبدالرضا، حيث عرفت الفن منه فهو القامة الكبيرة .هل تعتقد أن الفن القديم أفضل أم الجديد ؟ الفن القديم أفضل، أعلم أني في الفن الجديد الآن ولكن اسعى جاهداً بأن لا اغوص كثيراً في الفن الجديد أي أقوم بتجسيد أدوار إجتماعية مُناسبة لجميع الفئات العمرية في قالب كوميدي هادف، كما أن الفن عالم إما أن يأخذك إلى قبرٍ مُظلم او قبر مُلون فيجب عليك سلك الطريق المُناسب لبلوغ الهدف .من هو قدوتك في التمثيل ؟ لدي الكثير من الأشخاص أقتدي بهم ولكن مع الأسف ليسو معروفين لم يظهرو على الساحة، أي لم يشتهرو ومن ضمنهم المخرج محمد نعمان .ما هو الدور الذي تُريد تمثيله ولم تسمح لك الفرصة ؟ اتمنى تجسيد دور يدخل قلب أطفال مرضى السرطان، فأنا أحب هذه الفئة من الأطفال كثيراً واريد إسعادهم حيث يؤلمني مظهرهم الذي يتغير بالكامل، وأرى أنه يجب تقديم عمل فني يليق بهم، كما اني اشعر أنهم قد ظلمو من الناحية الفنية على الرغم من مدى القوة التي يملكونها، واتمنى أن اقوم بتجسيد الدور في أقرب وقت ممكن مهما كلف هذا الدور من مشقات وامور مختلفة كالحلاقة وغيرها .لماذا دخلت عالم «البلوقر» ؟ بدأت بالتمثيل ومن ثم الإذاعة والإعلانات، حيث دخلت مجال الإعلانات مع الأستاذ علي العويناتي بهدف كسب تكاليف المواد التي نحتاجها للتصوير كالإضاءة والصوتيات وغيرها من أمور، بعدها تواصل معي الأخ جاسم عليان اخبرني عن فرقة «بحرين بلوقر» المكونة من عدة اشخاص وهم علي مهدي وسيد باقر وأحمد الشهابي وطبعاً جاسم عليان وأنا من ضمنهم، وبالفعل قمنا بعمل هذه الفرقة ونجحت بالمسابقات والإعلانات حيث لاقت صدى كبير في البحرين وتحدث الجميع عن ذلك الإنجاز العظيم، استمرينا لفترة معينة ولكن لابد من إنقطاع الاستمرارية في نهاية الأمر ومواجهة العالم بكل قوة، حيث انقطعنا من ذلك ونحن أقوياء واكتسب الجميع خبرة ساعدته في تكوين نفسه وتطويرها للأفضل، ومن هنا في مجال الإعلام دخلت مرحلة جديدة غيرت من حياتي . أين ترى نفسك بعد 5 سنوات ؟ من ناحيتي أفضل أن اعيش اليوم بيومه بكل لحضاته وأن أنجز المهام التي لدي لهذا اليوم فقط، لا احب ان ارى نفسي بعد سنوات عديدة، الوقت بالنسبة لي ثمين للغاية واقدره كثيراً، أنا اخطط للأشياء القريبة والتي بإستطاعتي فعلها فقط .ما هي النصيحة التي توجهها إلى محبي التمثيل ؟ انصح نفسي قبل أن انصح الجميع سواء سيدخل في أي مجال، إذا كان هدفه الأساسي هو الشهرة او الجاه والسلطة فأنصحه بعدم الدخول، لأن جميع المجالات إذا دخلتها بحب وحاولت تقديم أفضل ما لديك سوف تتمكن من حصد ما زرعت أما إذا كانت نيتك مُغايرة لذلك فلن تحصد الثمار .