شدد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد على ضرورة ضم دول المنطقة للاتفاق النووي مع إيران حتى يكون ناجحاً. وأكد وزير الخارجية الإماراتي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، أن الهجمات الأخيرة على ناقلات النفط في بحر عُمان هي بلا شك عمليات تخريبية، لكن «لا نستطيع توجيه الاتهام لأي دولة فيما يتعلق بتلك الاتهامات»، مؤكداً على التزام بلاده بالحرفية فيما يتعلق بالتحقيقات في الهجمات. وأضاف: «يهمنا في الإمارات أن تشهد ممرات الطاقة الأمن والاستقرار والسلام»، مشيراً إلى أنه بحث مع المسؤولين الروس توسيع التعاون الدولي لحماية السفن في الممرات المائية. وكانت 4 سفن شحن تجارية مدنية من عدة جنسيات، تعرضت لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية، باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من إمارة الفجيرة في مايو (أيار) الماضي. كما تعرضت ناقلتان لهجوم في خليج عمان، الأولى ترفع علم جزر مارشال واسمها «فرنت التير»، والأخرى اسمها «كوكوكا كاريدجس» وترفع علم بنما، الشهر الجاري. من جانبه، أكد لافروف أن الخلاف بين واشنطن وطهران يمكن حله من خلال الحوار، مؤكداً أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الخلافات في الشرق الأوسط. وشدد وزير الخارجية الروسي على اهتمام موسكو بخفض التصعيد في الخليج العربي، داعياً دول الخليج إلى تشجيع الحوار لتفادي العنف في المنطقة. وعبر عبد الله بن زايد عن دعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن، معرباً عن أمله أن يكون العام (2019) هو عام انتهاء الحرب هناك. وقال: «أمل الإمارات في أن يسود الحل السياسي باليمن، ندعم ونشجع كافة الأطراف اليمنية للوصول إليه». وفيما يتعلق بالملفين السوري والليبي، أكد الشيخ عبد الله بن زايد حرص الإمارات على دعم عملية السلام في سوريا، وكذلك جهود المبعوث الأممي لحل الأزمة في طرابلس. وشدد على أن هناك اهتماماً كبيراً بتطوير علاقات الإمارات مع روسيا. وذكر لافروف خلال المؤتمر أن روسيا تتواصل مع واشنطن بشأن الأزمة السورية، مؤكداً حرص بلاده على وحدة واستقلال سوريا.
مشاركة :