بعيد مناقشة وزراء خارجية الدول الأوروبية الأعضاء في الاتفاق النووي الإيراني، افتراضيًا أمس الإثنين، ضمن اللجنة المشتركة لمتابعة الاتفاق، مستجدات هذا الملف، شددت ألمانيا على ضرورة عودة إيران إلى التزاماتها السابقة ووقف انتهاكاتها للاتفاق. وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس: «نحن نحاول منذ فترة إنقاذ الاتفاق، لكن الوضع معقد»، مضيفًا «على إيران العودة للاتفاق النووي ووقف خروقاتها».وتابع قائلاً: «إن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن كان واضحًا بأنه سيعود للاتفاق النووي في حال التزام السلطات الإيرانية بواجباتها». إلى ذلك، اعتبر ماس أنه يجب منع إيران من امتلاك أسلحة نووية بالحوار، إلا أنه أقرّ في الوقت عينه بأن الوضع يتعقد بسبب الأعمال التي تقوم بها إيران في المنطقة.كما أضاف أن الأعمال الجارية في منشأة نطنز تدل على أن إيران ليست ملتزمة بالاتفاق. وكان بيان مشترك للجنة المتابعة للاجتماع النووي صدر في وقت سابق امس، أكد على ضرورة التزام جميع الأطراف بالاتفاق ومواجهة تحديات خرق الاتفاق الحاصلة. كما اتفق الوزراء الذين اجتمعوا أمس الإثنين على مواصلة الحوار لضمان التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة من قبل جميع الأطراف. وأقروا باحتمال عودة الولايات المتحدة إلى خطة العمل المشتركة الشاملة، مؤكدين استعدادهم لمعالجة هذا الأمر بإيجابية من خلال جهد مشترك. كما شدّدوا على الدور المهم للوكالة الدولية للطاقة الذرية بصفتها المنظمة الدولية الوحيدة المحايدة والمستقلة التي يفوضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمراقبة تنفيذ التزامات عدم الانتشار النووي بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة والتحقق منها.
مشاركة :