شرطة دبي تنقذ 100 طفل محصورين في مركبات مغلقة سنوياً

  • 6/27/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

طالبت شرطة دبي الآباء والأشخاص المسؤولين عن نقل الأطفال سواء بمركبات عامة أو شخصية التأكد من خلو المركبة من الأطفال قبل إغلاقها والمغادرة، مشيرة إلى أن فرقها المختصة تنقذ ما يزيد على 100 طفل تركهم ذويهم أو أفراد مسؤولون عنهم داخل المركبات سنوياً. وكشفت في فيلم يتناول هذه المشكلة، عن واقعة أب نسى طفله داخل السيارة، ما تسبب في إصابته بمضاعفات نفسية وجسدية، لافتة إلى أن هناك عدد كبير من الحالات التي تسجلها سنوياً تصل إلى 100 طفل يتم إنقاذهم بسبب إهمال الأسر أو السائقين الذين ينسونهم داخل السيارات. وكان طفل أسيوي توفي أخيراً نتيجة اختناقه داخل حافلة تابعة لمركز تحفيظ قرآن في منطقة القوز الصناعية، بعد أن نسيه السائق، وتوجه إلى منزله وترك المركبة نحو تسع ساعات، فلم يتحمل الطفل درجة الحرارة ومات. وقال مدير إدارة الإعلام الأمني في شرطة دبي، العقيد فيصل عيسى القاسم، لـ«الإمارات اليوم»، إن نسيان الطفل دقائق معدودة في المركبة قد يؤدي إلى فقدانه للأبد، في ظل ارتفاع درجة الحرارة خلال فصل الصيف، مشيراً إلى أن شرطة دبي تحذر بشكل مستمر من هذه السلوكيات التي تعكس قدراً كبيراً من الإهمال، وعلى الرغم من ذلك لا تزال الحوادث تقع بسبب انشغال الأب أو الأم أو الشخص المعني بمرافقة الطفل ورعايته. وأشار إلى أن الإشكالية في هذه الحوادث هي عدم قدرة الأطفال على فتح السيارات من الداخل، وحين يكتشفون أنهم وحيدون، تصيبهم حالة ذعر، ما يضاعف من سرعة شعورهم بالاختناق أو يعرضهم للإصابة. وكشف، أن كثيراً من حوادث الأطفال المحصورين تقع في مواقف المراكز التجارية والحدائق العامة، حين يندفع الآباء إلى الدخول دون التأكد من أن جميع أطفالهم معهم، وربما ينسون المفتاح في السيارة، فتغلق على الأطفال، كما تقع هذه الحوادث أيضاً في كراجات المنازل وتكون أكثر خطورة، إذ يتسلل الطفل إلى السيارة التي تكون مفتوحة عادة، ثم يغلقها عليه، ولا يستطيع فتحها، ويكتشف الآباء المشكلة بعد فترة. وأوضح أن كثيراً من حالات انحصار الأطفال داخل السيارة تقع نتيجة اعتماد كل من الأبوين على الآخر، لافتاً إلى أن هذه الحوادث تخلف ندوباً نفسية لدى الآباء، خصوصاً إذا تعرض الطفل لمكروه مثل الإعاقة، لذا من الضروري الانتباه والتعامل بوعي معهم، لأنهم لا يستطيعون دفع الضرر عن أنفسهم، مشيراً إلى أن فرق الإنقاذ المتطورة في شرطة دبي لديها معدات هيدروليكية تمكنها من فتح باب السيارة خلال ثوان، دون تعريض الطفل في الداخل لأي أذى، أو حتى الإضرار بالمركبة، لكن في النهاية تظل هناك مسؤولية على الأهل في حمايته وعدم تعريضه لهذا الخطر.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :