عشقت الرسم منذ نعومة أظافرها، وبات لقبها بين كل من يشاهد أعمالها بمدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية «الفنانة الصغيرة»، حيث جمعت نشوى حسام سمرة، ١٧ عاما، بين الإحساس والإبداع، رغم سنوات عمرها الصغيرة.تقول نشوى لـ«البوابة نيوز»: «بدأت الرسم من أول ما اتعلمت أمسك القلم، ماما كانت بتشجعنى وبابا له الفضل الأول عليا، هو إللى علمنى أدقق فى التفاصيل وأشوف الرسمة بنظرة تانية عكس اللى بيشوفها حد تانى، مثلا كنت أرسم حاجة والكل يقولى حلوة جدا ومبدعة، بس هو الوحيد اللى كان بيعلق عليها ويقولى على التفاصيل الغلط اللى كنت بعملها، مثلا الأنف مش مظبوط العين مش كويسة».وأضافت: «أول رسوماتى كانت الشخصيات الكرتونية على التيشرتات وجلد الكراسات، وماما كانت دايما بتجيب ليا أدوات الرسم، وفى المرحلة الإعدادية استغليت الإجازة فى تطوير مهاراتى فى الرسم».وتابعت: «وأنا عمرى ١٣ سنة فوجئت بماما بتقولى هوديكى كورس فى المنصورة تتعلمى فيه، وكان كل اللى معايا أكبر منى فى السن، والمحاضر اللى معايا مرضاش ينقلنى فى مجموعة تانية لمهارتى فى الرسم، بعدها الموضوع اتطور وبقيت بعطى كورسات رسم للأطفال فى أكثر من مكان، وبرسم أوردرات وبورتريهات وشاركت فى عدد من المعارض وحصلت على جوائز وشهادات تقدير، منها المسابقة الفنية فى الفنون التشكيلية بجامعة المنصورة».خاتمة قولها: «بحلم أسافر فرنسا بلد الفن، وأنا حاليا فى ثالثة ثانوى، وناوية بعدما أخلص أفتح مرسم وأشغل فيه كل الموهوبين فى الرسم، وأفتح معرضًا وأكاديمية خاصة بى لتعليم فن الرسم».من جانبها قالت والدتها، سحر بيومى، إخصائية خبير إعلام بالتربية والتعليم: «ابنتى موهوبة منذ صغرها وموهبتها لا تقتصر على الرسم فقط، فهى بجانب الرسم تمارس لعب السلة والوثب الطويل، واتصعدت على مستوى الجمهورية ٤ سنين على التوالى».وأضاف والدها، حسام سمرة، مساعد رئيس مدينة بلقاس: «نشوى متعددة المواهب فهى بجانب كل ذلك تقوم بالعزف على الأورج والإكسليفون فى الطابور، وترى حياتها داخل رسوماتها ونحن نقف بجانبها لتحقق كل ما تتمناه».