منظمات أسترالية تخوض معركة لإصلاح قانون الصحافة

  • 6/27/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وحدت أكثر من 12 منظمة إعلامية ونقابة صحافية أسترالية صفوفها، الأربعاء، للمطالبة بإصلاح قانون حرية الصحافة، في أعقاب قيام الشرطة، أوائل هذا الشهر، بمداهمة مقر شبكة “إيه.بي.سي” الأسترالية ومنزل صحافية أسترالية تعمل لصالح شبكة نيوز كورب، بحثا عن وثائق حكومية مسربة. ودعت منظمة “رايت تو نو كوليشن” (ائتلاف الحق في المعرفة) الأسترالية الأربعاء، الحكومة لتعديل القوانين لمنع الصحافيين من المخاطرة بأن يتم حبسهم بسبب القيام بعملهم ولحماية حق الشعب في المعرفة. وكانت الشرطة الاتحادية الأسترالية قد داهمت مقرّ الشبكة في سيدني في الخامس من يونيو الجاري، على خلفية تقارير قدّمتها عام 2017، بشأن ما تردد عن ارتكاب القوات الخاصة الاسترالية في أفغانستان لأعمال قتل بصورة غير قانونية. وقبل يوم واحد من تلك المداهمة، داهمت الشرطة أيضا منزل الصحافية الأسترالية أنيكا سميثورست، التي تعمل لصالح شبكة نيوز كورب، في كانبرا، والتي كانت قد كتبت تقارير حول خطط الحكومة لمنح الوكالات الاستخباراتية المزيد من الصلاحيات. وخلال المداهمتين، فحصت الشرطة حوالي 9000 ملف مخزن على أجهزة الكمبيوتر في هيئة الإذاعة الأسترالية، وقدّمت المنظمتان طعنين أمام المحكمة وطالبتا بإبطال أمر التفتيش، وطالبتا بإعادة الملفات التي تم ضبطها. الشرطة الاتحادية الأسترالية داهمت مقرّ شبكة "إيه.بي.سي"، على خلفية تقارير قدّمتها عام 2017، بشأن ما تردد عن ارتكاب القوات الخاصة الاسترالية في أفغانستان لأعمال قتل بصورة غير قانونية وأثارت المداهمتان شكاوى من الهجوم على حرية الصحافة. وقالت الشرطة الاتحادية في بادئ الأمر إن المداهمتين كانتا بسبب مزاعم بحدوث جريمة تسريب معلومات سرية، مما أوحى بأن الأمر لا يمس وسائل الإعلام التي تتلقى أي معلومات من هذا النوع. لكن الشرطة عادت وغيّرت التصريح في ما بعد على موقعها الإلكتروني بحيث تضمن الإشارة لجرائم محتملة بتلقي أسرار قومية، من شأنها أن تمثّل ”خطرا كبيرا على المصلحة الوطنية”. وذكر الائتلاف، أنه يريد معرفة مدى قانونية أمر التفتيش. وطالب بحماية الأشخاص الذين يبلّغون عن مخالفات لدى القطاع العام وطالب بإصلاح حرية الإعلام وقوانين التشهير، بالإضافة إلى الحد مما “يرقى لأن يكون سرا”. وأضاف أنه يريد إعفاء الصحافيين من قوانين الأمن القومي التي تم تمريرها في السنوات السبع الماضية “التي تضعهم في السجن بسبب القيام بوظائفهم”. والائتلاف مكون من منظمات منافسة مثل شبكة “إيه.بي.سي” وشبكة “نيوز كورب” الأسترالية التي يملكها روبرت مردوخ وصحيفة ذا غارديان البريطانية ومجموعة “باور ميديا غروب” الألمانية.

مشاركة :