مثلت مشاركة المملكة في أعمال مجموعة العشرين التي ستعقد في مدينة أوساكا اليابانية يومي الجمعة والسبت المقبلين بوفد رفيع المستوى يقوده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- تأكيدا على عظم الدور السعودي في ضبط إيقاع الاقتصاد العالمي، إذ دائما ما يعول المراقبون على المملكة الإسهام الفاعل في دفع عجلة الاقتصاد العالمي، كيف لا والمملكة تصنف في مقدمة اقتصاديات دول المجموعة، وأعطى انضمامها للعشرين الكبار دفعة قوية لهذه المنظومة العالمية وإمكانها من العمل بفاعلية في رسم سياسة الاقتصاد العالمي وقبلة آمنة للاستثمارات من مختلف دول العالم. لا حضور يشبه حضوره: لطالما كان حضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان فى فعاليات واعمال العشرين الكبار مترئساً وفد المملكة طاغيا وبدا واضحا حجم الاهتمام الذي يوليه العالم لهذا الشاب الطموح والاعتراف الفعلي بجهوده وأدواره الدولية، فلا يمكن لمثل هذا المحفل الدولي الكبير أن يتوافق على مخرجات مهمة دون أن يكون للمملكة وقيادتها كلمتها وتأثيرها، ولعل قمة مجموعة العشرين الأخيرة في عاصمة الأرجنتين بوينس أيرس خير شاهد على هذا الاهتمام، إذ حظيت مشاركة سموه باهتمام استثنائي، وخطف حضوره انظار ووسائل الإعلام العالمية التي اهتمت برصد ادق تفاصيل لقاءاته بقادة العالم في ظل حملات شرسة استهدفت المملكة من بعض الجهات المعادية. كما أنه كان لافتا تسابق وكالات الأنباء لتغطية أخباره وتصريحاته وتحركاته حتى أن المغردين أطلقوا اسمه على هذه القمة، وأشعلت صور مصافحته العفوية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسائل التواصل الاجتماعي، فهذا ليس بغريب على سموه. كما ان مشاركة سموه القوية أفشلت كل الحملات الدعائية المغرضة سيما من اذناب الحمدين الهادفة لتشويه صورة المملكة وإضعاف تمثيلها، ومثلت المشاركة كذلك ضربة قوية وموجعة لكل هؤلاء وأكدت للعالم قوة المملكة وثقلها ومكانتها. قمة الرياض 2020: رسخت المملكة مكانتها كعضو فاعل ومؤثر في اجتماعات المجموعة، بما تطرحه من أفكار جديدة، وأطروحات نوعية، تصب في مصلحة خطط تطوير الاقتصاد العالمي وتقويته، وهو ما يفسر اختيار الرياض استضافة قمة المجموعة ذاتها في عام 2020. وجاء الإعلان عن هذا الاختيار في أعمال القمة التي عقدت في مدينة هامبورغ الألمانية، إذ رحب قادة الدول الأعضاء، باستضافة الرياض أعمال القمة في 2020، مشيرين إلى أن المملكة جديرة بهذا الاختيار، باعتبارها من الدول المؤثرة في مشهد الاقتصاد العالمي. وأعلنت المملكة في وقتٍ مبكر، أنها بدأت التنظيم لاجتماع قمة العشرين، بمتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، في إشارة إلى رغبة المملكة في إنجاح هذه القمة، عبر طرح موضوعات مهمة، سيتناوب قادة القمة على مناقشتها في اجتماعاتهم. ويعد هذا الاختيار، بمنزلة تصويت قوي من الدول الكبرى، صاحبة أقوى 20 اقتصاداً في العالم، على الثقة بالمملكة ومكانتها المتميزة، خاصة بعد أن جاءت المملكة كأقل دول مجموعة العشرين من حيث نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي. مصادر الدخل وتعد المملكة أحد الاقتصادات المؤثرة في القرار العالمي، بما تملكه من مقومات وإمكانات مهمة، إذ إنها أكبر مصدر للنفط في العالم، فضلاً عن امتلاكها صناعات بتروكيماوية متطورة، ولديها خبرات لا يستهان بها في الصناعة والزراعة، وتتأهب حالياً لتطوير قطاعات أخرى، مثل السياحة والتقنية الحديثة، التي ستكون مصدراً رئيساً من مصادر الدخل الجديدة لها، بهدف تقليص الاعتماد على دخل النفط، وهو ما دعت إليه رؤية المملكة 2030، التي أعلنها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. فالمملكة تحتفظ برصيد تقدير كبير في مجموعة العشرين التي تشكل دولها ما يقرب من ثلثي سكان العالم، وأكثر من أربعة أخماس الناتج المحلي الإجمالي في العالم، وثلاثة أرباع التجارة العالمية، وتضم المجموعة إلى جانب المملكة: ألمانيا، وفرنسا، واليابان، والولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وإيطاليا، وبريطانيا، وروسيا، والأرجنتين، وأستراليا، وجنوب إفريقيا، والبرازيل، والصين، وكوريا الجنوبية، والهند، وإندونيسيا، والمكسيك، وتركيا، والاتحاد الأوروبي. وتحتل المملكة ثقلاً كبيراً بمتانة مركزها المالي والاقتصادي في ظل ارتفاع حجم الاحتياطات المالية، وتضاعف الناتج المحلي الإجمالي على مدى السنوات العشر الماضية، حيث يمثل (50 %) من اقتصاد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويشكل ثالث أكبر احتياطي للعملة في العالم نتيجة للسياسات النقدية التي تنتهجها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ما أسهمت في تعزيز الاستقرار النقدي والمالي. الثالث عالمياً واعتبر رجل الاعمال والاقتصادي محمد الهضبان أن التواجد السعودي في قمة العشرين التي تضم أهم وأكبر دول العالم تمثل إضافة حقيقية، ودليلا على الدور العالمي للمملكة وقال: الشعب السعودي كله يقدر الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله، وولي عهده من أجل ترسيخ مكانة الوطن وتعزيز دوره الاقتصادي من خلال إنشاء أكبر صندوق اقتصادي استثماري سيادي في العالم، وجاءت المشاركة بهدف عرض الأفكار السعودية الشجاعة للتحول الوطني من الاعتماد على النفط إلى تنويع مصادر الدخل. ولفت إلى متانة المركز المالي للمملكة في ظل ارتفاع حجم الاحتياطات المالية، وتضاعف الناتج المحلي الإجمالي على مدى السنوات العشر الماضية؛ حيث يمثل الاقتصادي السعودي (50%) من اقتصاد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويشكل ثالث أكبر احتياطي للعملة في العالم نتيجة للسياسات النقدية التي تنتهجها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- مما أسهم في تعزيز الاستقرار النقدي والمالي. أجندة قمة أوساكا من المنتظر أن تناقش أوساكا في هذا العام عدد من القضايا لتي تهم العالم ابزها تأثير التحولات المناخية، والاستثمار في البنية التحتية والهيكلة المالية الدولية. بالتزامن مع اجتماع القمة، سيعقد اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية، بالاضافة إلى اجتماع وزراء الخارجية، وغيرها من الاجتماعات الوزارية في ثمانية مواقع مختلفة في جميع أنحاء اليابان. ونشر الموقع الرسمي للقمة أن الحكومة اليابانية عازمة للقيام بدور قيادي قوي في دفع المناقشات نحو حل القضايا العديدة التي تواجه المجتمع الدولي الآن. ولفت الموقع إلى ان قمة مجموعة العشرين تمثل فرصة مثالية للناس من جميع أنحاء العالم لرؤية تجارب الدول الناجحة ومن ضمنها اليابان والتي حققت طفرة اقتصادية كبري على مدار العقود الماضية. تسريع التنمية هذا فيما أتفق اقتصاديون وخبراء ورجال أعمال على أن مشاركة السعودية في قمة مجموعة العشرين (G20) ستعزز مكاتها الاقتصادية على الصعيد الدولي وستنقل رؤية 2030 التي تحمل أكبر عملية إصلاح اقتصادي في تاريخ الوطن إلى أكبر محفل عالمي. وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور عادل الصحفي أن للمملكة دورا فاعلا في المجموعة التي تشكل دولها ما يقرب من ثلثي سكان العالم، وأكثر من أربعة أخماس الناتج المحلي الإجمالي في العالم، وثلاثة أرباع التجارة العالمية. ومن جانبه أكد الكاتب والمحلل الاقتصادي عبد الرحمن أحمد الجبيري بأن مشاركة سمو ولي العهد في القمة تكتسب أهمية كبرى تؤشر الى دور ومكانة المملكة الرائدة ومنهجها الراسخ نحو الدفع قُدماً بأطر التعاون الاقتصادي إقليمياً وعربياً وعالمياً كما انها في ذات الوقت تعكس اهتمامه حفظه الله ودعمه المتواصل لبرامج الاقتصاد السعودي على الصعيد الخارجي وصولاً الى تحقيق مستهدفات رؤية المملكة ٢٠٣٠ في مختلف اتجاهاتها ومكوناتها الكلية وهو ما عكسته ارقام المؤشرات الاقتصادية المُحققة على ارض الواقع كما ان اقتصاد المملكة الحديث يواصل ازدهاره ونموه المتسارع وبالتالي بات ذو تأثير وحضور واهمية كبرى في اقتصاديات العالم حيث تحتل المملكة المرتبة 17 بين اقتصاديات دول مجموعة العشرين G20 من حيث الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية لعام 2017 بـ 684 مليار دولار أي ما يعادل 2.564 تريليون ريال. وتابع قائلاً: بأن سوق المملكة جاذب ومرن ويتمتع باستقرار اقتصادي مضطرد كما انه يتمتع ايضا بحزم واسعة من الحوافز المشجعة عكستها ارقام الاداء الفعلي للاقتصاد السعودي ونموه المتواصل وهو ما أكدته العديد من التقارير الدولية والمقارنات المنصفة والموثوق بها عالمياً ضمن بيئة المؤشرات الاقتصادية. وأضاف بأن استضافة المملكة لقمة قادة مجموعة العشرين في عام 2020 تأكيد لدورها الهام وريادتها والثقة والمكانة التي تتمتع بها ضمن مجموعة دول العشرين وثمرة الجهد المبارك الذي يوليه سمو ولي العهد حفظه الله اهتمامه بهذه المكانة الكبيرة للمملكة.
مشاركة :