سياسي / الأمين العام لمجلس التعاون يشارك في المنتدى الأول للحوار الخليجي الألماني

  • 6/27/2019
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

برلين 24 شوال 1440 هـ الموافق 27 يونيو 2019 م واس شارك معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الأول للحوار الخليجي الألماني حول الأمن والتعاون، الذي بدأت أعماله اليوم في العاصمة الألمانية برلين، بتنظيم من جمعية الصداقة العربية الألمانية والأكاديمية الاتحادية للسياسات الأمنية، بمشاركة نخبة من المختصين والمفكرين والباحثين وصناع السياسات من كلا الجانبين. وألقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون كلمة في الجلسة الافتتاحية للمنتدى أعرب فيها عن شكره وتقديره للجهود المبذولة لعقد هذا المنتدى من قبل جمعية الصداقة العربية الألمانية والأكاديمية الاتحادية للسياسات الأمنية، معرباً عن تطلعه بأن يخرج المنتدى بأفكار وتوصيات بناءة تسهم في إثراء الجهود الرامية إلى إرساء دعائم الأمن والسلم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط . وقال معاليه: "إن منطقة الشرق الأوسط، والوطن العربي على وجه الخصوص، تواجه اليوم تحديات ومخاطر عديدة نخشى أن تتعدى منطقتنا لتطال العالم بأسره، وعلى الصعيد الإقليمي والدولي نحن نتأثر جميعاً بشبكة متداخلة من النفوذ والصراع والإرهاب والتطرف. وأضاف: "اعتقد بأن من المهم جداً بحث قضايا الأمن والتعاون في هذا الوقت العصيب، وفي خضم التطورات المتلاحقة التي تعيشها المنطقة. وأكد معاليه أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كمنظومة إقليمية طموحة، يسعى إلى المحافظة على أمن دوله الأعضاء واستقرارها، وتحقيق التنمية والازدهار لصالح دول المجلس ومواطنيها، ويعمل في الوقت نفسه على حماية استقرار المنطقة وازدهارها حفاظا على المصالح العالمية. وأشار إلى أن لدى دول مجلس التعاون سياساتها الخارجية والدفاعية الخاصة بها، إلا أن دولنا تؤمن تماماً بأن أفضل السبل لتحقيق الأمن هو من خلال الشراكة وليس من خلال العمل الفردي، وهي تؤمن بأن أي اعتداء على أي من دولنا الأعضاء يعد اعتداءً على الجميع، وهو ما نصت عليه اتفاقية الدفاع المشترك بين دول المجلس. وأوضح أن دول مجلس التعاون حرصت على إنشاء عدد من المؤسسات الدفاعية والأمنية، وتبني العديد من المبادرات الخليجية التي تدعم أنشطتها وعملها المشترك، وتواصل أيضا بذل جهود حثيثة لمكافحة الجريمة والإرهاب والتطرف، عبر مؤسسات أمنية مشتركة فاعلة في إطار الاتفاقية الأمنية المشتركة واتفاقية دول مجلس التعاون لمكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن تلك الجهود تتواكب مع تنسيق وتعاون مستمر مع المؤسسات والجهات الدولية والإقليمية المماثلة. وقال معالي الأمين العام: "إن التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط اليوم كثيرة ومتنوعة، وينبغي أن تكون استجابتنا وجهودنا لمواجهة تلك التحديات فاعلة وبناءة، مشيرا إلى أهمية التفكير على الأمد البعيد، والعمل على إيجاد رؤية شاملة يمكن أن نبني عليها سياسات وأهداف على الأمد القريب، وهو هدف طموح قابل للتحقيق، ويتطلب منا أن نكون أصحاب فكر خلاق وخيال واسع. وأكد الأمين العام أهمية توافق الدول ذات الفكر المتماثل على وضع رؤية شاملة مدعومة بخطة بعيدة الأمد أساسها التكامل الإقليمي والاعتماد المتبادل، وتتم بلورتها بين دول المنطقة أولا، ثم بالتعاون مع الأصدقاء والشركاء الدوليين، للحصول على الدعم والمساعدة للتأثير على مجريات الأحداث وتسوية الأزمات والصراعات وصولا إلى الهدف الأسمى وهو استقرار المنطقة وازدهارها، مشددا على ضرورة أن يكون الهدف الأساسي جاذبا للغاية، بحيث أن من لا يرغب في أن يكون جزأً من هذه الرؤية سيجد نفسه خاسرا ومهمشا، مشيرا إلى أهمية أن تكون المكاسب والمنافع المرجوة واضحة للجميع، وبخاصة للمواطنين الذين ظلوا يكابدون المعاناة منذ وقت طويل. ودعا معاليه في هذا الصدد الى الاستفادة من التجارب الفريدة لألمانيا والدور المحوري الذي قامت به في إعادة بناء أوروبا من أهوال الحروب التي ألمت بالقارة الأوربية، وتعزيز المكانة السياسية والأمنية والاقتصادية للقارة الأوروبية بناء على الاعتماد المتبادل والتكامل والثقة المتبادلة. // انتهى // 14:23ت م 0147 www.spa.gov.sa/1938972

مشاركة :