أكدت السلطات التونسية أن انتحاريين فجرا نفسيهما في هجومين منفصلين استهدفا الشرطة في العاصمة هذا الخميس. واضاف بيان حكومي أن الانفجار الأول تسبب في مقتل رجل أمن وإصابة عدة أشخاص آخرين. ولم يعرف بعد من يقف وراء الهجومين اللذين وقعا قبل شهور من الانتخابات التشريعية والرئاسية وفي ذروة الموسم السياحي الذي تأمل تونس أن يشهد عددا قياسيا من السائحين. واستهدف الانتحاري الأول دورية أمنية في شارع شارل ديغول، بالقرب من السفارة الفرنسية في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس حيث ذكرت وزارة الداخلية أنّ رجل أمن قتل وأصيب أربعة بينهم أحد عناصر الأمن. وبعد ذلك بقليل فجر انتحاري آخر نفسه بالقرب من مركز للشرطة في منطقة القرجاني. وذكرت الوزارة أن الهجوم أسفر عن إصابة أربعة أشخاص، وقامت الشرطة بتطويق موقعي الهجومين. وكانت السلطات التونسية قد أشارت إلى إصابة خمسة على الأقل في انفجار وقع في وقت سابق اليوم في المدينة حينما استهدف انتحاري دورية أمنية، وأضافت أن "العملية أسفرت عن إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف رجلي أمن وثلاثة مدنيين تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج". وأوضحت وزارة الداخلية التونسية أن شخصا أقدم في حدود الساعة العاشرة و50 دقيقة على تفجير نفسه بالقرب من دورية أمنية بنهج شارل ديغول بالعاصمة. وأكدت وزارة الدفاع الوطني التونسية أن مجموعة إرهابية استهدفت فجر اليوم محطة الإرسال الإذاعية والتلفزيونية بجبل عرباطة بمدينة قفصة، وهي محطة مؤمنة عسكريا. ولم يوقع الهجوم أضرارا بشرية أو مادية. وتقاتل تونس جماعات متشددة تنشط في مناطق نائية قرب الحدود مع الجزائر منذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي في العام 2011. كما أذكى ارتفاع معدل البطالة التوترات خلال السنوات الماضية. وفي أكتوبر-تشرين الأول الماضي فجرت امرأة نفسها في وسط العاصمة مما أدى لإصابة 15 بينهم عشرة من رجال الشرطة في انفجار أنهى فترة من الهدوء بعد مقتل عشرات في هجمات شنها متشددون في العام 2015. ووجهت السفارة الأمريكية في تونس تحذيرا لرعاياها بتجنب المنطقة. للمزيد: تدهور الوضع الأمني في ليبيا يلقي بظلاله على تونس هجوم إرهابي يستهدف 9 من عناصر الحرس الوطني في تونس
مشاركة :