أكد الدكتور عضو الجمعية السعودية للاقتصاد عبدالله بن أحمد المغلوث عن أهمية قمة مجموعة دول الـ 20 والتي يرأس فيها وفد المملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، حيث تشير إلى دور ومكانة المملكة الرائدة ومنهجها الراسخ نحو الدفع قدماً بأطر التعاون الاقتصادي إقليمياً وعربياً وعالمياً . وأضاف أنها في ذات الوقت تعكس اهتمامه ودعمه المتواصل لبرامج الاقتصاد السعودي على الصعيد الخارجي وصولاً إلى تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، لافتًا إلى أن اقتصاد المملكة الحديث يواصل ازدهاره ونموه المتسارع، وبالتالي بات ذا تأثير وحضور وأهمية كبرى في اقتصاديات العالم، حيث تحتل المملكة المرتبة 17 بين اقتصاديات دول مجموعة العشرينG20 من حيث الناتج المحلي الإجمالي، حيث يبلغ الناتج المحلي بما يقارب 782،48 مليار دولار حسب إحصائية عام 2018 . وبين الدكتور الملغوث أن سوق المملكة جاذب ومرن ويتمتع باستقرار اقتصادي مضطرد، كما أنه يتمتع أيضاً بحزم واسعة من الحوافز المشجعة عكستها أرقام الأداء الفعلي للاقتصاد السعودي ونموه المتواصل، وهو ما أكدته العديد من التقارير الدولية والمقارنات المنصفة والموثوق بها عالمياً ضمن بيئة المؤشرات الاقتصادية والتي بنت فيها تلك التقارير على الواقع الفعلي، إضافة إلى مواصلة نجاح الجهود المبذولة في السياسات الاقتصادية في المملكة حيث حافظت السياسات النقدية على أفضل مستويات السيولة وموجودات البنوك على مستوياتها. وتابع بقوله: فضلاً عن ما تحقق من الخطط التنفيذية التي ساهمت في استمرار نمو الاقتصاد السعودي وامتلاكه لمقومات وفرص هائلة ومتنوعة والتوجه الفاعل نحو التنوع في قاعدة الاقتصاد اللانفطية والتوظيف الأمثل للموارد الطبيعية وتطوير مهارات الموارد البشرية وقطاعات الأعمال والدفع بها نحو خطط استثمارية وتنموية طموحة ذَات ثقة مستقرة، حيث تشهد المملكة حاليًا العديد من المشروعات العملاقة بآليات متوازنة ومتكافئة. وأبان أن اقتصاد المملكة ضمن أقوى 20 اقتصاداً في العالم وتبوئه مراكز متقدمة ضمن مجموعة دول العشرين يشكل عمقاً اقتصادياً وثقلاً في الاقتصاديات العالمية ولاعباً أساسياً في الأسواق العالمية، ولذلك يدرك قادة دول العالم هذه الأهمية وهذا البعد المؤثر والدور الإيجابي في تعزيز استقرار الأسواق العالمية وخاصة أسواق الطاقة العالمية من خلال دورها الفاعل في السوق البترولية العالمية. وتابع: "أن استضافة المملكة لقمة قادة مجموعة العشرين في عام 2020، تأكيد لدورها المهم وريادتها والثقة والمكانة التي تتمتع بها ضمن مجموعة دول العشرين وثمرة الجهد المبارك الذي يوليه سمو ولي العهد -حفظه الله- اهتمامه بهذه المكانة الكبيرة للمملكة، ويأتي تقدم المملكة للمرتبة السابعة عشرة بين اقتصاديات العشرين لأنها تعد من الدول المؤسسة للمجموعة، وأسهم الاقتصاد السعودي في تعزيز دورها الريادي وأصبح لها تأثير على الكثير من الاقتصادات الإقليمية والعالمية. وقال: "تعتبر السعودية ثالث دول العشرين في الاحتياطات الأجنبية بـ507.2 مليارات دولار وتشكل 6.4% من احتياطي المجموعة البالغ 7.9 تريليونات دولار والمملكة ثاني دولة في أكبر احتياطي نفط في العالم ورفعت عضوية المملكة في هذه المجموعة من أهمية توفير مزيد من الشفافية والمعلومات وأن حجم التبادل بين المملكة ودول العشرين بلغ ترليون ريال حسب إحصائيات 2018 والبيانات المالية والاقتصادية المتعلقة بالمملكة أسوة بدول العالم المتقدم. وأضاف الدكتور المغلوث: "وكعادتها المملكة تلعب الدور الأهم والمحوري في التوازن العالمي، وهي نقطة مهمة في خارطة الطريق سواء من الناحية الاقتصادية والتي هي عصب الحياة الآن، أو من الناحية السياسية وثقلها مما أوجد لها مكانة بين دول العالم وكسبت الاحترام والتقدير من الشعوب قاطبة وأصبحت المملكة العربية السعودية ضمن الأكثر تأثيراً بالعالم وما رؤية 2030 التي أسهمت في تسريع وتيرة الإصلاحات التنافسية لمواكبة تنويع الاستثمارات ومتطلبات سوق العمل في عصر يتسم بالتغير المستمر. وأوضح: "أن ما تشهده المملكة من حراك كبير لتطوير وتحديث أنظمة وإجراءات الاستثمار، سيعزز من موقعها على خريطة الاستثمار الدولية ويرفع من تنافسية الاقتصاد السعودي الذي يتمتع بالعديد من المقومات والمزايا من موقع استراتيجي مميز، حيث تتوسط ثلاث قارات وتعد حلقة وصل مثالية بين الشرق والغرب، وهذه دلالة على تقدم موقع المملكة في مجموعة العشرين.
مشاركة :