أكدت فوزية بنت عبدالله زينل رئيسة مجلس النواب أن مملكة البحرين تتميزُ بتجربةٍ ثرية، في مجال تقدم المرأة، وفي مجالِ التنمية المستدامة، خاصةً، فيما يتعلقُ بالهدف الخامس منها، المتعلقِ بالمساواة بين الجنسين، وقد أسهمَ نجاحُ التجربة، في انتقالِ مملكة البحرين، من مرحلةٍ اتسمت بالتركيز على تمكين المرأة، لنصلَ اليوم، إلى مرحلة تقدم المرأة، ما جعلَ البحرين، مركزاً ومرجعاً، للخبرةِ في شئون المرأة. وأوضحت أنه لم يكن للمرأةِ البحرينية أن تُحققَ هذا التميز، وتبلغَ ذاك النجاح، وتعانقَ عَنَانَ الإنجاز، لولا البيئةِ الراعية لها، متمثلة في دعم صاحب الجلالة، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله ورعاه، والتوجيهات الكريمة، لصاحبة السمو الملكي، الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة جلالة الملك، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، التي مهدت الطريقَ أمامها، لممارسة ذلك الدَور، وسخرت كافةَ الإمكانات، ووضعت جُلّ المواردِ المتاحة، وسَعت بخطواتٍ حثيثة، ثابتةٍ متوازنة، لجعلِ مملكة البحرين، نموذجاً يحتذى به، في مجالِ تقدم المرأة، ودعمِ حصولها على حقوقها الكاملة، وإدماجها في الخطط الاستراتيجية للتنمية المستدامة، والنهضةِ الوطنية الشاملة. جاء ذلك خلال مشاركتها ووفد مجلس النواب المشارك ختام منتدى قمة القياديات السياسيات WPL 2019 أمس الخميس بحضور تاداموري أوشيما رئيسَ مجلس النواب الياباني، وسيلفانا كوج ميهرين رئيسةَ المنتدى العالمي، للقيادات السياسية النسائية، وبمشاركة عدد كبير من سيدات وقيادات البرلمانات بدول العالم. وخلال الكلمة أشارت إلى أن «هناك العديد من الجوانبِ المشرّفة، والتجاربَ المتميزة، والجهودَ البارزة، في دعمِ ومناصرة المرأة، ويشرفني كثيراً، كامرأةٍ برلمانية، آسيويةٍ عربيةٍ خليجيةٍ، أن أتحدثَ لكم عن تجربةِ بلادي الفريدة، في مجالِ تقدمِ المرأة، وما وجودي بينكم اليوم، كأولِ رئيسة للسلطةِ التشريعية في مملكة البحرين، إلا خيرُ شاهدٍ، على ما وصلت إليه المرأةُ البحرينية، من مراتبَ متقدمة، ومناصبَ قيادية. إضافةً، إلى أن تمثيلَ المرأة في مجلس النواب، في الفصل التشريعي الحالي، قد بلغت نسبتُه 15%، بعد أن كانت النسبة 8%، في الفصل التشريعي السابق، أما في مجلس الشورى، (الغرفة الثانية للسلطة التشريعية)، فتبلغ نسبة السيدات 22%، وفي الانتخابات البلدية، فقد بلغَ عددُ النساء اللاتي فُزنَ بالعضوية، 4 سيدات، مقابل سيدةٍ واحدة في الانتخابات السابقة». كما وأشارت إلى إطلاق جائزة صاحبة السمو الملكي، الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية، لتمكين المرأة، في مارس 2019، على منصة الأمم المتحدة في نيويورك، التي وضعت هذه المبادرة، تحت تصرفِ المجتمع الدولي، من خلال هيئةِ الأمم المتحدة للمرأة، وقد جاءت هذه الجائزةُ، تعبيراً عن جدية مملكة البحرين، في أن تكونَ عمليةُ تقدم المرأة، خاضعةً للتخطيط المدروس، والاستشرافِ الاستراتيجي، القابلِ للمتابعة والتقييم، لقياسِ تقدم المرأة البحرينية، باعتبارها شريكاً يحظى بفرصٍ متكافئة، في الحياة العامة.
مشاركة :