المرأة البحرينية وحصاد قرابة ربع قرن..مسيرة إنجازات غير مسبوقة للمرأة البحرينية في عهد جلالة الملك

  • 12/1/2022
  • 01:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يعد‭ ‬الإنجاز‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬حققته‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الحقوقي‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬والذي‭ ‬تم‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬قصيرة‭ ‬للغاية،‭ ‬قياسًا‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة،‭ ‬وفاق‭ ‬مثيله‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬النامية،‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬ما‭ ‬تعتز‭ ‬به‭ ‬المملكة،‭ ‬ولهذا‭ ‬يصدر‭ ‬مركز‭ ‬الخليج‭ ‬للدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬قريبًا،‭ ‬بمناسبة‭ ‬الاحتفال‭ ‬بيوم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬الذي‭ ‬صادف‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬صعودًا‭ ‬ملحوظًا‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬السياسي،‭ ‬بفوزها‭ ‬بـ8‭ ‬مقاعد‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬مشكلة‭ ‬20%‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬أعضائه،‭ ‬و3‭ ‬مقاعد‭ ‬في‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬المنتخبة‭ ‬بنسبة‭ ‬10% ‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬مقاعد‭ ‬هذه‭ ‬المجالس،‭ ‬كتابًا‭ ‬من‭ ‬مقدمة‭ ‬وتمهيد‭ ‬وأربعة‭ ‬فصول‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭.. ‬حصاد‭ ‬قرابة‭ ‬ربع‭ ‬قرن‮»‬‭ ‬عدد‭ ‬صفحاته‭ ‬380‭ ‬من‭ ‬الحجم‭ ‬المتوسط‭ ‬يتناول‭ ‬بشكل‭ ‬تفصيلي‭ ‬ممنهج‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز،‭ ‬من‭ ‬بداياته،‭ ‬وارتكازه‭ ‬على‭ ‬الرؤية‭ ‬الإصلاحية‭ ‬الشاملة‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬منذ‭ ‬توليه‭ ‬أمانة‭ ‬المسؤولية‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬1999،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬2001،‭ ‬والمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬أغسطس‭ ‬2001‭ ‬والدستور‭ ‬عام‭ ‬2002‭.‬ بقيام‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬الحركة‭ ‬النسائية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬حركة‭ ‬مطلبية،‭ ‬ولكن‭ ‬أصبح‭ ‬لها‭ ‬مؤسسة،‭ ‬تقوم‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬والمجتمع‭ ‬بالاضطلاع‭ ‬بحقوق‭ ‬المرأة،‭ ‬وتمكينها‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬كافة،‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬ما‭ ‬تضمنه‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬ودستور‭ ‬2002‭ ‬من‭ ‬مبادئ‭ ‬ومواد‭ ‬تكرس‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة‭ ‬على‭ ‬قدم‭ ‬المساواة‭ ‬مع‭ ‬الرجل،‭ ‬وطبقًا‭ ‬لها‭ ‬كان‭ ‬انضمام‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬اتفاقية‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬أشكال‭ ‬التمييز‭ ‬ضد‭ ‬المرأة‭ ‬‮«‬السيداو‮»‬‭ ‬في‭ ‬يونيو‭ ‬2006‭ ‬‮«‬تحفظت‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يخالف‭ ‬الشريعة‭ ‬الإسلامية‮»‬،‭ ‬ومنذ‭ ‬قيام‭ ‬المجلس‭ ‬عمل‭ ‬بشكل‭ ‬دؤوب،‭ ‬فوضع‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الشركاء‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لنهوض‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬وتنفيذها‭ ‬على‭ ‬مرحلتين‭: ‬مرحلة‭ ‬التمكين‭.. ‬سياسي‭ ‬واقتصادي‭ ‬واجتماعي،‭ ‬واستمرت‭ ‬حتى‭ ‬2012،‭ ‬ثم‭ ‬مرحلة‭ ‬نهوض‭ ‬المرأة‭ ‬بنفسها‭ ‬من‭ ‬2013‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬ووضع‭ ‬لهذا‭ ‬التنفيذ‭ ‬خططا‭ ‬مرحلية،‭ ‬يتم‭ ‬مراجعتها‭ ‬وتطويرها‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬إنجازات،‭ ‬وبما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬برامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬والموازنات‭ ‬العامة،‭ ‬حيث‭ ‬أصبح‭ ‬تنفيذ‭ ‬خطط‭ ‬وبرامج‭ ‬نهوض‭ ‬المرأة‭ ‬جزءا‭ ‬أساسيا‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭.‬ أحد‭ ‬المؤشرات‭ ‬الرئيسية‭ ‬لهذا‭ ‬الإنجاز،‭ ‬والتي‭ ‬أبرزت‭ ‬دور‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬النهوض‭ ‬بالوعي‭ ‬السياسي‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬ذلك‭ ‬التوسع‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬القبول‭ ‬المجتمعي‭ ‬لمشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬السياسي،‭ ‬هذا‭ ‬الوعي‭ ‬الذي‭ ‬وجد‭ ‬في‭ ‬الكفاءة‭ ‬والجدارة‭ ‬الأساس‭ ‬لإعطاء‭ ‬الصوت‭ ‬في‭ ‬الانتخابات،‭ ‬وبينما‭ ‬لم‭ ‬يتقبل‭ ‬مستوى‭ ‬نضوج‭ ‬هذا‭ ‬الوعي،‭ ‬وجود‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬قبل‭ ‬انتخابات‭ ‬2006،‭ ‬وفي‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬قبل‭ ‬انتخابات‭ ‬2010،‭ ‬فإنه‭ ‬وبالتدريج‭ ‬أخذ‭ ‬يتقبل‭ ‬هذا‭ ‬التواجد،‭ ‬حتى‭ ‬دخلت‭ ‬المرأة‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬بمقعد‭ ‬واحد‭ ‬في‭ ‬2006‭ ‬ومثله‭ ‬في‭ ‬2010،‭ ‬ثم‭ ‬3‭ ‬مقاعد‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬2011‭ (‬التكميلية‭) ‬و2014،‭ ‬و6‭ ‬مقاعد‭ ‬انتخابات‭ ‬2018،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬رئاسة‭ ‬المجلس،‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬8‭ ‬مقاعد‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬2022،‭ ‬وفي‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬من‭ ‬مقعد‭ ‬واحد‭ ‬في‭ ‬2010‭ ‬إلى‭ ‬ثلاثة‭ ‬مقاعد‭ ‬في‭ ‬2014‭ ‬وأربعة‭ ‬في‭ ‬2018‭ ‬وثلاثة‭ ‬في‭ ‬2022،‭ ‬ودلالة‭ ‬على‭ ‬نجاح‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬استراتيجية‭ ‬نهوض‭ ‬المرأة‭ ‬بنفسها،‭ ‬فإن‭ ‬النجاح‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬حققته‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬2018‭ ‬و2022،‭ ‬كان‭ ‬للمستقلات‭ ‬غير‭ ‬المدعومات‭ ‬من‭ ‬جمعيات‭ ‬سياسية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أن‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬لم‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬مجالات‭ ‬أو‭ ‬قطاعات‭ ‬بعينها،‭ ‬كما‭ ‬تجلى‭ ‬اتساع‭ ‬الوعي‭ ‬السياسي‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬ورغبتها‭ ‬في‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬القرار،‭ ‬في‭ ‬ارتفاع‭ ‬عدد‭ ‬المترشحات‭ ‬الذي‭ ‬بلغ‭ ‬94‭ ‬مترشحة‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬2022‭ (‬74‭ ‬مترشحة‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬و20‭ ‬مترشحة‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬البلدية‭)‬،‭ ‬بينما‭ ‬كان‭ ‬39‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬2002‭ (‬8‭ ‬مترشحات‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬و31‭ ‬مترشحة‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬البلدية‭).‬ وهذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬الذي‭ ‬تحقق‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬المشاركة‭ ‬السياسية‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬هو‭ ‬غيض‭ ‬من‭ ‬فيض،‭ ‬تضمنه‭ ‬الفصل‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب،‭ ‬الذي‭ ‬تناول‭ ‬الواقع‭ ‬العملي‭ ‬الحقوقي‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬مجالاته‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬والذي‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬بدون‭ ‬أسس‭ ‬تشريعية‭ ‬تعد‭ ‬متطلبات‭ ‬تثبيت‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة‭ ‬وتوفر‭ ‬لها‭ ‬الضمانات‭ ‬الدستورية‭ ‬والقانونية،‭ ‬وقد‭ ‬جاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬الكتاب‭ ‬الذي‭ ‬تناول‭ ‬أيضًا‭ ‬الوضع‭ ‬المقارن‭ ‬للمملكة‭ ‬مع‭ ‬ثلاث‭ ‬دول‭ ‬غربية‭ (‬بريطانيا‭- ‬فرنسا‭- ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭)‬،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬أيضًا‭ ‬بدون‭ ‬بنيان‭ ‬وعمل‭ ‬مؤسسي‭ ‬مثّله‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬بقيادة‭ ‬سمو‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وبدعم‭ ‬وتوجيه‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك،‭ ‬من‭ ‬بداياته‭ ‬وكيف‭ ‬مارس‭ ‬دوره‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عمل‭ ‬مؤسسي‭ ‬وآليات‭ ‬تشبيك‭ ‬وتعاون‭ ‬مع‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬والمجتمع،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب،‭ ‬وإذ‭ ‬يعد‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬مسارات‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬وأهدافها‭ ‬حتى‭ ‬2030‭ ‬فقد‭ ‬أبرز‭ ‬ذلك‭ ‬الفصل‭ ‬الرابع‭ ‬الذي‭ ‬تناول‭ ‬أيضًا‭ ‬الشراكات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬المجلس،‭ ‬والمعززة‭ ‬لوضع‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬والاتفاقات‭ ‬والمعاهدات‭ ‬الدولية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بحقوقها،‭ ‬كما‭ ‬تناول‭ ‬وضع‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬التقارير‭ ‬الدولية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالمرأة‭.‬ واتساقًا‭ ‬مع‭ ‬المنظومة‭ ‬الحقوقية‭ ‬الدولية،‭ ‬وحتى‭ ‬يسهل‭ ‬على‭ ‬الباحث‭ ‬والقارئ‭ ‬الوقوف‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬التقدم‭ ‬الذي‭ ‬أحرزته‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬أبعاد‭ ‬هذه‭ ‬المنظومة،‭ ‬فقد‭ ‬حرص‭ ‬الكتاب‭ ‬على‭ ‬تصنيف‭ ‬التشريعات‭ ‬الحقوقية‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬والتي‭ ‬زادت‭ ‬على‭ ‬100‭ ‬تشريع‭ (‬مراسيم‭ ‬–‭ ‬قوانين‭ ‬–‭ ‬قرارات‭) ‬ودلالاتها،‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬تشريعات‭ ‬تقع‭ ‬في‭ ‬منظومة‭ ‬الحقوق‭ ‬المدنية‭ ‬والسياسية،‭ ‬وتشريعات‭ ‬تقع‭ ‬في‭ ‬منظومة‭ ‬الحقوق‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والثقافية،‭ ‬كما‭ ‬بيّن‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬هذه‭ ‬التشريعات‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬من‭ ‬منجزات‭ ‬كل‭ ‬في‭ ‬مجاله‭ ‬وبموجبها‭ ‬نالت‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬كل‭ ‬حقوقها‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬على‭ ‬قدم‭ ‬المساواة‭ ‬مع‭ ‬الرجل‭ ‬في‭ ‬مدى‭ ‬لا‭ ‬يتجاوز‭ ‬23‭ ‬عامًا‭ (‬1999‭ ‬–‭ ‬2022‭)‬،‭ ‬وقد‭ ‬بيّن‭ ‬المبحث‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬الأول‭ ‬مثلاً‭ ‬أنه‭ ‬بينما‭ ‬تمكنت‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬حقوقها‭ ‬السياسية‭ ‬كاملة‭ ‬بصدور‭ ‬الميثاق‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬2001‭ ‬والدستور‭ ‬في‭ ‬2002‭ ‬ودخولها‭ ‬أول‭ ‬انتخابات‭ ‬نيابية‭ ‬وبلدية‭ ‬في‭ ‬2002،‭ ‬أي‭ ‬بعد‭ ‬31‭ ‬عامًا‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬‮١٩٧١‬،‭ ‬فقد‭ ‬استغرقت‭ ‬المرأة‭ ‬البريطانية‭ ‬حتى‭ ‬تنال‭ ‬هذا‭ ‬الحق‭ ‬96‭ ‬عامًا،‭ ‬والمرأة‭ ‬الأمريكية‭ ‬144‭ ‬عامًا،‭ ‬والمرأة‭ ‬الفرنسية‭ ‬156‭ ‬عامًا‭.‬ ومنذ‭ ‬قيامه‭ ‬حرص‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬على‭ ‬منهج‭ ‬الشراكة‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬قيامه‭ ‬بدوره،‭ ‬فكانت‭ ‬آليات‭ ‬التشبيك‭ ‬مع‭ ‬سلطات‭ ‬الدولة‭ ‬والمجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اللجان‭ ‬المشتركة‭ ‬والمؤتمرات‭ ‬الوطنية،‭ ‬التي‭ ‬أسفرت‭ ‬عن‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬لنهوض‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬التي‭ ‬دشنها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬في‭ ‬2005،‭ ‬والخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لنهوض‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬2007‭ ‬–‭ ‬2012‭ ‬التي‭ ‬اعتمدها‭ ‬في‭ ‬2007،‭ ‬والتي‭ ‬قامت‭ ‬على‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬اجتماعيًا‭ ‬واقتصاديًا‭ ‬وسياسيًا‭ ‬بأولويات‭ ‬تنفيذ‭: ‬الاستقرار‭ ‬الأسري،‭ ‬واتخاذ‭ ‬القرار،‭ ‬والتمكين‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والسياسي‭ ‬للمرأة‭.‬ وبنفس‭ ‬منهج‭ ‬الشراكة‭ ‬قام‭ ‬المجلس‭ ‬بمراجعة‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬تنفيذه،‭ ‬وإطلاق‭ ‬دمج‭ ‬احتياجات‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬التنمية،‭ ‬والذي‭ ‬تحول‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬بمنهج‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص،‭ ‬ودشن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬لذلك‭ ‬النموذج‭ ‬الوطني‭ ‬لإدماج‭ ‬احتياجات‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة،‭ ‬وفيما‭ ‬حقق‭ ‬تنفيذ‭ ‬الخطة‭ ‬معظم‭ ‬أهدافه،‭ ‬تم‭ ‬وضع‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لنهوض‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬2013‭ ‬–‭ ‬2022‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030،‭ ‬مقسمة‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬انتقالية‭ ‬2013‭ ‬–‭ ‬2014‭ ‬ومرحلة‭ ‬تنفيذ‭ ‬أولى‭ ‬2015‭ ‬–‭ ‬2018‭ ‬ومرحلة‭ ‬تنفيذ‭ ‬ثانية‭ ‬2019‭ ‬–‭ ‬2022،‭ ‬لتتماشى‭ ‬مع‭ ‬برنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬كل‭ ‬أربع‭ ‬سنوات‭ ‬والموازنة‭ ‬العامة‭ ‬التي‭ ‬تغطي‭ ‬كل‭ ‬سنتين،‭ ‬وإلى‭ ‬هذا‭ ‬تعد‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬والمجتمع‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬هي‭ ‬المالكة‭ ‬معًا‭ ‬لمفردات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لنهوض‭ ‬المرأة،‭ ‬والتي‭ ‬تقوم‭ ‬مع‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬بتنفيذها،‭ ‬وتعزيزًا‭ ‬لذلك‭ ‬شارك‭ ‬المجلس‭ ‬بفاعلية‭ ‬في‭ ‬الملتقى‭ ‬الحكومي‭ ‬السنوي‭ ‬وورش‭ ‬العمل‭ ‬الحكومية‭ ‬لبرنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة،‭ ‬وللوقوف‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬هذا‭ ‬التنفيذ،‭ ‬وضع‭ ‬المجلس‭ ‬أيضًا‭ ‬بمنهج‭ ‬الشراكة‭ ‬آليات‭ ‬متابعة‭ ‬وتنفيذ،‭ ‬تمثلت‭ ‬في‭ ‬المرصد‭ ‬الوطني‭ ‬لمؤشرات‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين،‭ ‬والتقرير‭ ‬الوطني‭ ‬للتوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬الذي‭ ‬بدأ‭ ‬صدوره‭ ‬من‭ ‬2016‭.‬ كان‭ ‬لهذا‭ ‬العمل‭ ‬المؤسسي‭ ‬دوره‭ ‬في‭ ‬البنيان‭ ‬التشريعي‭ ‬لحقوق‭ ‬المرأة،‭ ‬كما‭ ‬تبين‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬الأول،‭ ‬وما‭ ‬قدمه‭ ‬من‭ ‬إتاحة‭ ‬وتحفيز‭ ‬وتمكين‭ ‬للمرأة،‭ ‬فكان‭ ‬كما‭ ‬بينا‭ ‬من‭ ‬صعود‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬المنتخب‭ ‬والمجالس‭ ‬البلدية،‭ ‬الذي‭ ‬آزره‭ ‬برنامج‭ ‬التمكين‭ ‬السياسي‭ ‬الذي‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬معهد‭ ‬البحرين‭ ‬للتنمية‭ ‬السياسية،‭ ‬وارتفاع‭ ‬عدد‭ ‬السيدات‭ ‬المعينات‭ ‬في‭ ‬عضوية‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬وأمانة‭ ‬العاصمة،‭ ‬ورئاسة‭ ‬المرأة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬اللجان‭ ‬في‭ ‬مجلسي‭ ‬النواب‭ ‬والشورى‭ ‬والمجالس‭ ‬البلدية‭.‬ وتواكب‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬الصعود‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬التشريعي،‭ ‬صعود‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية،‭ ‬وزيرة‭ ‬ووكيلة‭ ‬وزارة‭ ‬ووكيلة‭ ‬وزارة‭ ‬مساعدة‭ ‬وسفيرة‭ ‬وأمينة‭ ‬مجلس‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬ورئيسة‭ ‬جامعة‭ ‬وعميدة‭ ‬كلية‭ ‬ورياضية،‭ ‬وفي‭ ‬الإعلام‭ ‬المرئي‭ ‬والمسموع،‭ ‬وفي‭ ‬السلطة‭ ‬القضائية‭ ‬قاضية‭ ‬ورئيسة‭ ‬ووكيلة‭ ‬نيابة‭ ‬ومحامية،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬تم‭ ‬اختيارها‭ ‬رئيسة‭ ‬للجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬‮«‬الشيخة‭ ‬هيا‭ ‬بنت‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‮»‬‭ ‬في‭ ‬2006،‭ ‬ودعمًا‭ ‬لصعود‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬السياسي‭ ‬وإدارة‭ ‬الشأن‭ ‬العام،‭ ‬كان‭ ‬إطلاق‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬جائزة‭ ‬التقدم‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬بموجب‭ ‬الأمر‭ ‬الملكي‭ ‬رقم‭ (‬5‭) ‬لسنة‭ ‬2004،‭ ‬وجائزة‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬الجمعيات‭ ‬السياسية‭ ‬والمهنية‭ ‬بموجب‭ ‬القرار‭ ‬رقم‭ (‬18‭) ‬لسنة‭ ‬2010،‭ ‬وجائزة‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬العالمية‭ ‬لتمكين‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬2017‭.‬ وفيما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تحققه‭ ‬المساواة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬بين‭ ‬الرجل‭ ‬والمرأة‭ ‬من‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬العالمي،‭ ‬بما‭ ‬يتراوح‭ ‬بين‭ ‬12‭ ‬–‭ ‬18‭ ‬تريليون‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬2025‭ ‬بحسب‭ ‬التقديرات‭ ‬الدولية،‭ ‬فقد‭ ‬عمل‭ ‬المجلس‭ ‬منذ‭ ‬قيامه‭ ‬على‭ ‬كفالة‭ ‬هذه‭ ‬المساواة‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬وكان‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬ما‭ ‬احتوت‭ ‬عليه‭ ‬استراتيجية‭ ‬وخطة‭ ‬نهوض‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬ووفقًا‭ ‬للتقرير‭ ‬الوطني‭ ‬للتوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬2021،‭ ‬أغلقت‭ ‬المملكة‭ ‬فجوة‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬بمتوسط‭ ‬بلغ‭ ‬69%،‭ ‬فيما‭ ‬بلغ‭ ‬مؤشر‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬القوة‭ ‬العاملة‭ ‬43%،‭ ‬وتجاوزت‭ ‬نسبة‭ ‬الإناث‭ ‬في‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص،‭ ‬طبقًا‭ ‬لهيئة‭ ‬التأمينات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬مثيلتها‭ ‬من‭ ‬الرجال،‭ ‬فبلغت‭ ‬62%‭ ‬،‭ ‬ومن‭ ‬إجمالي‭ ‬موظفي‭ ‬القطاع‭ ‬العام،‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬المرأة‭ ‬53,5%،‭ ‬ومن‭ ‬إجمالي‭ ‬موظفي‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬35,3%،‭ ‬وبلغت‭ ‬نسبة‭ ‬مشاركتها‭ ‬في‭ ‬المناصب‭ ‬التنفيذية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭ ‬37%‭ ‬والمناصب‭ ‬القيادية‭ ‬24%،‭ ‬وعزز‭ ‬ذلك‭ ‬قرار‭ ‬ديوان‭ ‬الخدمة‭ ‬المدنية‭ ‬رقم‭ (‬4‭) ‬لسنة‭ ‬2014‭ ‬بإنشاء‭ ‬لجان‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬في‭ ‬الوزارات‭ ‬والمؤسسات‭.‬ كما‭ ‬ارتقى‭ ‬وضع‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬فتبوأت‭ ‬مناصب‭ ‬تنفيذية‭ ‬عليا،‭ ‬كرئيس‭ ‬تنفيذي‭ ‬ومدير‭ ‬عام‭ ‬ورئيس‭ ‬وعضو‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة،‭ ‬وبلغت‭ ‬نسبة‭ ‬توليها‭ ‬الوظائف‭ ‬التنفيذية‭ ‬34%،‭ ‬ونسبة‭ ‬مشاركتها‭ ‬في‭ ‬مجالس‭ ‬إدارة‭ ‬الشركات‭ ‬الخاصة‭ ‬17%،‭ ‬وفي‭ ‬القطاع‭ ‬المالي‭ ‬39%،‭ ‬وعزز‭ ‬المشاركة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬إطلاق‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬جائزة‭ ‬للأسر‭ ‬المنتجة‭ ‬في‭ ‬2008،‭ ‬ومبادرة‭ ‬امتياز‭ ‬الشرف‭ ‬لرائدة‭ ‬الأعمال‭ ‬البحرينية‭ ‬الشابة‭ ‬في‭ ‬2011،‭ ‬وإطلاق‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬بالتعاون‭ ‬بين‭ ‬المجلس‭ ‬ووزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬كمشروع‭ ‬المنزل‭ ‬المنتج،‭ ‬وخطوة،‭ ‬والبرامج‭ ‬التدريبية‭ ‬ومشروعات‭ ‬المواصلات،‭ ‬والخياطة‭ ‬والتصميم،‭ ‬والضيافة‭ ‬والترجمة‭ ‬وتمكين‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬المالية،‭ ‬وتيسير‭ ‬تمويل‭ ‬مشروعات‭ ‬المرأة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬صندوق‭ ‬العمل،‭ ‬ومصرف‭ ‬إبداع‭ ‬البحرين،‭ ‬وبيت‭ ‬الأسرة،‭ ‬وبنك‭ ‬البحرين‭ ‬للتنمية‭ ‬الذي‭ ‬يدير‭ ‬مع‭ ‬صندوق‭ ‬العمل‭ ‬المحفظة‭ ‬المالية‭ ‬لتمكين‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬الشأن‭ ‬التجاري‭ ‬بقيمة‭ ‬100‭ ‬مليون‭ ‬دولار،‭ ‬وصعدت‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬كسيدة‭ ‬أعمال،‭ ‬فبلغت‭ ‬نسبة‭ ‬صاحبات‭ ‬الأعمال‭ ‬اللاتي‭ ‬يعملن‭ ‬لحساب‭ ‬أنفسهن‭ ‬47%‭ ‬من‭ ‬الإجمالي،‭ ‬ونسبة‭ ‬السجلات‭ ‬التجارية‭ ‬النشطة،‭ ‬المملوكة‭ ‬لنساء‭ ‬بحرينيات‭ ‬43% ‭ ‬من‭ ‬الإجمالي،‭ ‬ولتمكين‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬القيام‭ ‬بتأسيس‭ ‬مشروع‭ ‬خاص‭ ‬لنفسها،‭ ‬أنشأ‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬مركز‭ ‬تنمية‭ ‬خبرات‭ ‬المرأة‭ ‬‮«‬ريادات‮»‬،‭ ‬ويتولى‭ ‬إدارته‭ ‬مركز‭ ‬البحرين‭ ‬لتنمية‭ ‬المشاريع‭ ‬الناشئة‭ ‬التابع‭ ‬لبنك‭ ‬البحرين‭ ‬للتنمية،‭ ‬بل‭ ‬دعم‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬انتقال‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬الوظيفة‭ ‬الحكومية‭ ‬إلى‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تدشينه‭ ‬برنامج‭ ‬الإرشاد‭ ‬الوطني‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬2019،‭ ‬وامتدت‭ ‬جهود‭ ‬المجلس‭ ‬إلى‭ ‬التمكين‭ ‬الاقتصادي‭ ‬للمرأة‭ ‬ذات‭ ‬الإعاقة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬التي‭ ‬دشنها‭ ‬الملك‭ ‬في‭ ‬2012‭.‬ وجاء‭ ‬الاستقرار‭ ‬الأسري‭ ‬كأحد‭ ‬أهم‭ ‬ركائز‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لنهوض‭ ‬المرأة،‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬تنفيذها‭ ‬وراء‭ ‬إصدار‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬17‭) ‬لسنة‭ ‬2015‭ ‬بشأن‭ ‬الحماية‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬الأسري،‭ ‬والاستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬لحماية‭ ‬المرأة‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬الأسري‭ ‬في‭ ‬2015،‭ ‬وقانون‭ ‬الأسرة‭ ‬رقم‭ (‬19‭) ‬لسنة‭ ‬2017،‭ ‬وأطلق‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬2019‭ ‬الإطار‭ ‬الموحد‭ ‬لخدمات‭ ‬الإرشاد‭ ‬والتوعية‭ ‬الأسرية‭ ‬وتشريع‭ ‬إلزامية‭ ‬تطبيق‭ ‬الصلح‭ ‬الأسري‭ ‬والتسوية‭ ‬الودية‭ ‬قبل‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬التقاضي،‭ ‬كما‭ ‬عمل‭ ‬المجلس‭ ‬على‭ ‬رعاية‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة‭ ‬المطلقة،‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬النفقة،‭ ‬أو‭ ‬حضانة‭ ‬الأطفال‭ ‬أو‭ ‬السكن،‭ ‬وتوفير‭ ‬حقوق‭ ‬لأبناء‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬أجنبي‭ ‬كأقرانهم‭ ‬من‭ ‬البحرينيين‭. ‬ووصولاً‭ ‬إلى‭ ‬أسرة‭ ‬بحرينية‭ ‬آمنة‭ ‬ومستقرة‭ ‬أنشأ‭ ‬المجلس‭ ‬مركز‭ ‬دعم‭ ‬المرأة،‭ ‬ومكاتب‭ ‬التوفيق‭ ‬والإرشاد‭ ‬وحماية‭ ‬الأسرة،‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬جهوده‭ ‬وراء‭ ‬إنشاء‭ ‬محاكم‭ ‬الأسرة،‭ ‬والارتقاء‭ ‬بالمستوى‭ ‬الصحي‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬حتى‭ ‬ارتفع‭ ‬متوسط‭ ‬العمر‭ ‬المتوقع‭ ‬عند‭ ‬الولادة‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬فوق‭ ‬المتوسط‭ ‬العالمي‭ ‬البالغ‭ ‬74,8‭ ‬سنة‭ ‬ليبلغ‭ ‬78,9‭ ‬سنة،‭ ‬هذا‭ ‬فضلاً‭ ‬عما‭ ‬تبينه‭ ‬مؤشرات‭ ‬وفيات‭ ‬الأطفال‭ ‬والأمهات‭ ‬والولادات‭ ‬بمعرفة‭ ‬طبيب،‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬جهود‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬رعاية‭ ‬المسنات‭ ‬والمرأة‭ ‬ذات‭ ‬الإعاقة‭ ‬التي‭ ‬أبرزتها‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭ ‬جهوده‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬كوفيد‭ -‬19‭ ‬،‭ ‬وفي‭ ‬المجال‭ ‬التعليمي‭ ‬مكنت‭ ‬جهود‭ ‬المجلس‭ ‬من‭ ‬إغلاق‭ ‬المملكة‭ ‬الفجوة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬بكل‭ ‬مراحله،‭ ‬وتجاوزت‭ ‬نسبة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬هيئة‭ ‬التدريس‭ ‬في‭ ‬المراحل‭ ‬قبل‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬نسبة‭ ‬الرجل،‭ ‬فيما‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬خريجات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬62%،‭ ‬وانتقلت‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬استهداف‭ ‬التعليم‭ ‬إلى‭ ‬استهداف‭ ‬جودته‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬اليونسكو،‭ ‬وغدا‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬رسالته‭ ‬التنموية‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬آليات‭ ‬تعزيز‭ ‬ثقافة‭ ‬المواطنة‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والتسامح‭ ‬والعيش‭ ‬المشترك‭ ‬وانتقال‭ ‬المملكة‭ ‬إلى‭ ‬عصر‭ ‬اقتصاد‭ ‬المعرفة‭.‬ هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬الحقوقي‭ ‬الذي‭ ‬تحقق‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬القصيرة‭ ‬بجهود‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬وبدعم‭ ‬وتوجيه‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬وبتوجيهات‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬كان‭ ‬محل‭ ‬إشادة‭ ‬محلية‭ ‬وإقليمية‭ ‬ودولية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التقارير‭ ‬الدولية،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬تقرير‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬الذي‭ ‬تصدره‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬وتقرير‭ ‬الفجوة‭ ‬الجندرية‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬المنتدى‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي‭ ‬دافوس،‭ ‬وتقارير‭ ‬منظمة‭ ‬العمل‭ ‬الدولية،‭ ‬وتقارير‭ ‬هيئة‭ ‬المرأة‭ ‬التابعة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬وتقارير‭ ‬‮«‬رأس‭ ‬المال‭ ‬البشري،‭ ‬ومؤشرات‭ ‬المرأة‭ ‬وريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬والقانون‮»‬‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬البنك‭ ‬الدولي‭. ‬

مشاركة :