أكد نائب وزير الدفاع الوطني في الجزائر رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، أمس، أن محاربة الفساد مستمرة إلى ما بعد إجراء الانتخابات الرئاسية، مضيفاً: «لا مهادنة ولا تأجيل لمسعى محاربة الفساد». وخلال اليوم الثاني من زيارته لأكاديمية شرشال، قال قايد صالح إن «بعض الأطراف المغرضة تحاول التشويش على العدالة والتشكيك في أهمية محاربتها للفساد بحجة أن الوقت غير مناسب ويتعين تأجيل ذلك إلى ما بعد الانتخابات»، وفقاً لما نقله التلفزيون العمومي. وأوضح أن مسعى محاربة الفساد سيتواصل بكل عزم وصرامة وثبات قبل الانتخابات الرئاسية وبعدها، مضيفاً أنه «لا مهادنة ولا تأجيل لمسعى محاربة الفساد». وشدد نائب وزير الدفاع الوطني على أن رئيس الجزائر المستقبلي المنتخب سيكون سيفاً على الفساد والمفسدين. كما أكد قايد صالح أن «المتآمرين من العصابة وأذنابهم عملوا على قتل الأمل في نفوس الجزائريين والتضييق على المخلصين من أبناء الوطن». كما تعهد بمرافقة مسار الشعب في تحقيق آماله وتطلعاته المشروعة، مؤكداً أنه لن يحيد عن ذلك أبداً. إلى ذلك، قرّر الوزيران السابقان للنقل والأشغال العمومية بوجمعة طلعي، وعمار غول، أمس التنازل عن الحصانة البرلمانية بصفتها نائباً عن حزب الأفلان بالنسبة لطلعي، وسيناتور بمجلس الأمة بالنسبة لعمار غول، الذي كان مقرراً أن تسحب منه يوم الإثنين المقبل، للمثول أمام العدالة، بعد طلب وزير العدل حافظ الأختام، سليمان براهيمي، مؤخراً رفعها عنهما. وأكد بوجمعة طلعي في بيان «أنه بناءً على طلب وزير العدل حافظ الأختام الرامي إلى رفع الحصانة البرلمانية عن شخصي، أعلمكم بأنني قررت التنازل عن الحصانة البرلمانية تسهيلاً لمهام العدالة التي أضع فيها كل ثقتي». من جهته، كتب عمار غول في طلب التنازل: «إلى رئيس مجلس الأمة بالنيابة، يشرفني أن نعلمكم عن تنازلي عن الحصانة البرلمانية». وسيمثل بوجمعة طلعي، النائب الحالي عن الأفلان، بالبرلمان، أمام المحكمة العليا التي استدعته للاستماع إلى أقواله، بعد ورود اسمه في ملفات فساد. ويواجه كل من بوجمعة طلعي وعمار غول تهماً تتعلق بالفساد، لاسيما تلك المرتبطة بفضيحة الطريق السيار شرق غرب بالنسبة لعمار غول، والذي قررت المحكمة العليا إعادة فتحه قبل أسابيع.ShareطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :