أكد الجيش الجزائري، أمس الخميس، أنه لا مهادنة أو تأجيل في محاربة الفساد، في وقت أعلنت أحزاب المعارضة عقد ندوة الحوار في السادس من الشهر المقبل.وقال نائب وزير الدفاع الجزائري، قائد أركان الجیش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، أنه لا مهادنة أو تأجيل في محاربة الفساد، مشيراً إلى أن «المتآمرين من العصابة وأذنابهم عملوا على قتل الأمل في نفوس الجزائريین والتضییق على المخلصین من أبناء الوطن» في إشارة الى المقربين والمتنفذين من نظام الرئيس المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة.وأفاد الفريق في كلمة له خلال إشرافه على تخرج الضباط في الأكاديمیة العسكرية بشرشال غرب العاصمة الجزائر، بأن «بعض الأطراف المغرضة تحاول التشويش على العدالة، والتشكیك في أهمیة محاربة الفساد، بحجة أن الوقت غیر مناسب، ويتعین تأجیل ذلك إلى ما بعد الانتخابات».وأكد قائد أركان الجیش في معرض حديثه، أنه «لا مهادنة ولا تأجیل لمسعى محاربة الفساد»، مشدداً على أن «مسعى محاربة الفساد سیتواصل بكل عزم وصرامة وثبات قبل الانتخابات الرئاسیة وبعدها».وقال نائب وزير الدفاع الوطني إن «الرئیس المستقبلي سیكون سیفاً على الفساد والمفسدين».من جهة أخرى أعلنت اللجنة المكلفة التحضير للندوة الوطنية للمعارضة في الجزائر، عن تحديد السادس من يوليو/ تموز المقبل موعداً لانعقاد الندوة الجامعة التي ستشهد مشاركة أحزاب سياسية ومنظمات جماهيرية ونقابات وجمعيات وطنية لبحث حلول للازمة التي تشهدها البلاد.وقال وزير الإعلام السابق عبدالعزيز رحابي في تصريح صحفي إن «اللجنة المكلفة تحضير الندوة كلفته بمهمة التنسيق لإدارة هذه المبادرة السياسية الشاملة والجامعة». وأضاف رحابي أن الهدف من الندوة يبقى أساساً وضع تصور وآليات للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد، والذهاب في آجال معقولة الى تنظيم ما اعتبره «أول انتخابات رئاسية ديمقراطية في تاريخ البلاد».وأوضح انه قام باتصالات واسعة من دون إقصاء أي طرف للمشاركة في تنظيم هذا اللقاء في كل مراحله، والانخراط في السعي للخروج من الأزمة، والتقى عدداً من القيادات السياسية التي قدم لها محتوى مشروع ملتقى الحوار الوطني.وكان قائد الجيش الجزائري الفريق قايد صالح، دعا، الاثنين الماضي، إلى الحوار بين جميع الأطراف للوصول إلى تنظيم انتخابات رئاسية بحسب المهل المتاحة دستورياً، معتبراً ذلك هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية التي تعيشها الجزائر.(وكالات)
مشاركة :