قمة انقسامات لمجموعة العشرين في اليابان

  • 6/28/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وصل الرئيس الصيني شي جينبينغ الخميس إلى أوساكا عشية قمة لمجموعة العشرين تسودها الانقسامات، في ظل تصميم الرئيس الأميركي دونالد ترامب على التصعيد على كل الجبهات. ومن المتوقع أن يكون اللقاء بين شي وترامب المقرر السبت من المحطات الأبرز في قمة عاصفة تعقد وسط حروب تجارية وتصعيد بشأن إيران وخلافات حول المناخ. ويلتقي رؤساء الدول والحكومات لأكبر عشرين اقتصاداً في العالم تمثل حوالي 85% من الثروات السنوية العالمية، الجمعة والسبت في المدينة البالغ عدد سكانها قرابة ثلاثة ملايين والتي تعتبر ثاني مركز اقتصادي لليابان. وإلى جانب البرنامج الرسمي للقمة وإصدار بيان مشترك ستكون صياغته «على قدر خاص من الصعوبة هذه السنة» وفق مصدر ألماني، يتركز الترقب على اللقاءات الثنائية وفي طليعتها الاجتماعات التي سيعقدها الرئيس الأميركي، وهي التي ستطبع أجواء القمة. وسيكون محور اللقاء بين الرئيسين الأميركي والصيني الحرب التجارية والتكنولوجية التي تدور بين البلدين، ولا سيما مع تهديد واشنطن بفرض رسوم جمركية مشددة على مجمل واردات المنتجات الصينية. وطبقاً لأسلوبه المعهود، شدد ترامب الضغط على الصين قبل القمة معلناً في مقابلة أجرتها معه شبكة «فوكس بيزنيس نيوز» الأربعاء أن «اقتصاد الصين ينهار، يريدون التوصل إلى اتفاق». اتفاق مصغر ولا يمكن التكهن مسبقاً بمواقف رجل الأعمال السابق الجمهوري، ولا سيما بعدما أطلق حملته للانتخابات الرئاسية المقبلة مضاعفاً التصريحات والمواقف النارية، غير أن غالبية الخبراء يتوقعون هدنة بين الصين والولايات المتحدة. يرى ديفيد دولار من مركز «بروكينغز إنستيتيوشن» للدراسات أنه من الممكن التوصل إلى «اتفاق مصغر» تتريث بموجبه الولايات المتحدة في فرض رسوم جمركية جديدة، وتقدم ربما بعض التنازلات بشأن شركة «هواوي» الصينية للاتصالات التي تشن عليها واشنطن حملة محكمة، مقابل استئناف بكين شراء منتجات مزارعين أميركيين كبادرة حسن نية. لكن الخبير حذر بأن الحرب التجارية ستشهد هدنة لبضعة أشهر «قد تنتهي بخيبة أمل إذ يبدو التباعد كبيراً بين الطرفين». وأعرب رئيس معهد «إيجيان ديفيلبمنت بنك إنستيتيوت» ناويوكي يوشينو عن أمله بأن يقوم الرئيسان بـ«تهدئة المخاوف» التي تسود الأسواق المالية المتوترة في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي. تحذير جديد لإيران ووسط التوتر المتصاعد مع إيران، وجه ترامب تحذيراً جديداً لطهران التي تفرض عليها واشنطن عقوبات لاتهامها بمواصلة السعي لحيازة السلاح النووي وبالتدخل في النزاعات في الشرق الأوسط. وتحدث عن احتمال قيام حرب «لا تطول كثيراً» مع إيران، فيما تسعى روسيا والصين والأوروبيون إلى تهدئة الأوضاع. وإضافة إلى الصين وإيران، يبدو ترامب مصمماً على عدم مراعاة أي من شركائه في مجموعة العشرين، على ضوء تصريحاته الأخيرة المدوية. وندد في طائرته الرئاسية «إير فورس وان» الخميس بالرسوم الجمركية «غير المقبولة» التي تفرضها الهند برأيه، موجهاً بذلك تحذيراً إلى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قبل لقاء ثنائي مرتقب في أوساكا. كما وصف ترامب ألمانيا بأنها «شريك فاشل» واتهمها بأنها «تدفع مليارات ومليارات الدولارات لروسيا لشراء موارد الطاقة، ورغم ذلك علينا تأمين حمايتها». وقال ترامب الذي يعمد منهجياً إلى إثارة البلبلة في كل اللقاءات الدولية الكبرى «كل دول العالم تستغل الولايات المتحدة، إنه أمر لا يصدق». والرئيس الوحيد الذي لم يستهدفه ترامب حتى الآن بأي تغريدة غاضبة أو تصريح شديد اللهجة هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سيلتقيه أيضاً في أوساكا.

مشاركة :