اقتصاديون: قمة العشرين نافذة السعودية لتعزيز مكانتها عالمياً

  • 6/28/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر اقتصاديون ورجال أعمال أن قمة العشرين «G20» التي تستضيفها مدينة أوساكا اليابانية، وتشارك فيها السعودية بوفد رفيع يترأسه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، نافذة كبيرة للسعودية لتعزيز مكانتها عالمياً، وعرض رؤيتها في مختلف القضايا، خصوصا في الجوانب الاقتصادية التي تمثل حجر الزاوية للمجموعة التي تضم أفضل 20 اقتصاد في العالم. وتسعى القمة التي تستعد للانتقال في العام المقبل إلى العاصمة السعودية الرياض، إلى تعزيز التعاون وإيجاد توافق دولي حول عدد من القضايا الاقتصادية لضمان نموّ واستقرار الاقتصاد العالمي وتحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة على أمل رفع مستوى معيشة شعوب العالم. وتناقش القمة قضايا التجارة وسبل تعزيز حرية التجارة العالمية والاقتصاد والابتكار، إضافة إلى المواضيع المتعلقة بالطاقة والبيئة والمناخ والاقتصاد الرقمي والتجارة والزراعة والرعاية الصحية والتعليم والعمل والمسائل التي تشغل منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأشار نائب رئيس مجلس ادارة غرفة جدة سابقا زياد البسام، إلى أن لغة الأرقام تؤكد على أن هذا التجمع هو الأهم والأضخم على مستوى العالم، والأكثر فائدة للمملكة وقادتها التي تعزز تواجدها بالحضور القوي لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يعد أحد أبرز الشخصيات السياسية والاقتصادية المؤثرة عالمياً. ولفت إلى أن الأرقام تؤكد تصاعد التبادل التجاري بين السعودية ودول مجموعة العشرين بنسبة وصلت 21.3 في المئة خلال العام الماضي. وأوضح أن مكافحة الإرهاب التي تتصدر جدول أعمال «G20» تأخذ أبعاداً اقتصادية مهمة، «حيث يتوقع أن تشهد القمة لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف، علاوة على أن مسألة الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، التي يزور رئيسها اليابان لأول مرة، ستكون على سلّم أولويات القمة، مما يشدد على الأبعاد الهامة للقمة». من جانبه، بين الاقتصادي الدكتور عادل الصحفي، أن استضافة المملكة قمة العشرين المقبلة 2020 والتي ستقام في العاصمة الرياض، ستزيد من أهمية الحضور السعودي القوي في القمة الحالية باليابان، «والتي تشهد عرض رؤية المملكة في ونهجها الواضح في مختلف القضايا الاقتصادية، وهي فرصة أيضا للتدليل على أن رؤية 2030 السعودية، ذات أبعاد عالمية وليست محلية فقط»، مشدداً على أن الشعب السعودي كله يقدر الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، والذي قام بعدد من الرحلات المكوكية في الشهور الماضية من أجل ترسيخ هذه الرؤية وتعزيز أركانها وتنمية الاستثمارات السعودية من خلال إنشاء أكبر صندوق اقتصادي استثماري سيادي في العالم. وأضاف أن مشاركة ولي العهد على رأس الوفد السعودي في قمة العشرين فرصة لاستعراض الأفكار السعودية الشجاعة للتحول الوطني من الاعتماد على النفط إلى تنويع مصادر الدخل. بدوره، أشار رجل الاعمال وعضو مجلس ادارة غرفة جدة سابقاً نصار السلمي، إلى أن السعودية تعد الشريك الأكبر لدول العشرين، ويميل ميزان التبادل التجاري بينها وبين هذه الدول لصالحها بنحو 341.966 بليون ريال، حيث بلغت قيمة الصادرات السعودية لدول المجموعة نحو 676.125 بليون ريال في 2018، بينما بلغت واردات السعودية من دول مجموعة العشرين نحو 334.159 بليون ريال في العام ذاته، لافتاً إلى أن الصين تعتبر أكثر الدول في التبادل التجاري مع السعودية بـ 228 بليون ريال، تليها الولايات المتحدة الأميركية بـ166 بليون ريال، ثم الهند بـ120 بليون ريال.

مشاركة :