دافع نائب برلماني عن الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن مقترح الأمين العام للحزب بصياغة قانون للهجرة، داعيا التحالف المسيحي إلى نقاش مفتوح حوله. وقال كاي فيجنر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية أمس الاثنين: "ليس هناك خلاف في أن ألمانيا بلد جاذب للهجرة ويحتاج إلى المهاجرين. لذلك فإن وضع قانون متعقل للهجرة سيكون أمرا مرحبا به للغاية"، مطالبا ناقدي المقترح بالانفتاح على مناقشته. يذكر أن مقترح الأمين العام بيتر تاوبر الذي تقدم به مطلع العام الجاري قوبل بمعارضة كبيرة بين صفوف التحالف المسيحي في البرلمان الألماني (بوندستاغ). ومن أبرز الناقدين للمقترح وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، الذي يرى أن قانون الإقامة الألماني يتضمن كافة القواعد الضرورية لتنظيم الهجرة إلى ألمانيا. ولم تعلق المستشارة الألمانية ورئيسة الحزب ميركل حتى الآن على هذا المقترح. وذكر فيجنر أن "المواطنين يشعرون أن ما لدينا من قواعد الآن لا تنظم الهجرة على نحو مثالي على ما يبدو". ولم يحدد فيجنر ما إذا كان من الممكن التوصل إلى حلول وسط بين التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، حول المقترحات المحددة التي طرحها الاشتراكيون بشأن قانون للهجرة. وذكر فيجنر أن التحالف المسيحي يسعى إلى تسهيل الاندماج والحيلولة دون تحميل أنظمة التأمين الاجتماعي أعباء المهاجرين، بينما يسعى الحزب الاشتراكي الديمراطي إلى توسيع الهجرة إلى ألمانيا. وأوضح فيجنر أن على الطرفين الانتباه إلى أن الأحزاب اليمينية الشعبوية تسيء استغلال هذا الموضوع لإثارة الأجواء ضد الأجانب والمهاجرين. وتبدو قضية اللجوء الشغل الشاغل للمجتمع الألماني حالياً. ففي ولاية سكسونيا، يخضع رئيس بلدةٍ لحماية أمنية خاصة عقب الهجوم بمواد حارقة على نزل للاجئين قيد التجهيز هناك. وكان رئيس بلدة تروجليتس قد ذكر في مقابلة إعلامية من قبل أنه يتلقى تهديدات، وأضاف: "تلك التهديدات صارت تأخذ مناحي مزعجة تصل في بعض الأحيان إلى التهديد باستخدام وسائل الثورة الفرنسية". تجدر الإشارة إلى العمدة جوتس أولريش مختص بشؤون إيواء طالبي اللجوء في البلدة. وقد تم إضرام النيران في علية المبنى الذي يعد لاستقبال لاجئين في البلدة، وذلك في أعقاب إطلاع أولريش مجلس مواطني البلدة على خطط إعداد النزل ولا تعرف الشرطة حتى الآن هوية منفذ الحريق، وترجح أن تكون الدوافع سياسية، ومن المفترض أن يستقبل النزل 40 لاجئا بصورة مبدئية. تجدر الإشارة إلى أن بلدة تروجليتس أثارت جدلا إعلاميا عقب استقالة عمدة البلدة ماركوس نيرت بسبب تلقيه تهديدات من يمينيين متطرفين.
مشاركة :