ارتفعت درجة الحرارة بشكل غير معتاد في اوروبا طيلة الايام، وأدت الموجة الحارة التي ضربت مناطق في أوروبا ومنها فرنسا وغيرها من البلاد إلى وقوع إصابات بالغة منها ما وصل إلى الوفاة. وسجلت 137 منطقة من أصل 150 منطقة في أوروبا كأعلى درجات حرارة، وكانت جمهورية التشيك وحدها صاحبة 41 منطقة حارة في شهر يونيو، وكان متوسط درجات الحرارة المرتفعة في جميع أنحاء فرنسا 35 درجة مئوية، وسجلت الأربعاء درجة أعلى وصلت إلى 40 درجة مئوية ليصبح رقما قياسيا في أوروبا.- فرنسا:حذرت الأرصاد الجوية في فرنسا من ارتفاع درجات الحرارة في خلال هذا الأسبوع، وأكدت أن درجات الحرارة سترتفع بشكل كبير ويفضل البعد عن المناطق الحارة، حسب ما ورد في ديلي ميل البريطانية.. ذهب البعض إلى الشواطئ وبالتحديد شاطئ مارسيليا بباريس إلا أنهم لم يتوقعوا الارتفاع الشديد في درجة الحرارة الذي واجههم ونتج عنه وفاة رجل يبلغ من العمر 75 عاما وامرأة 63 عاما وسيدة تبلغ حوالي 39 عاما.- إيطاليا: ويحقق المسئولون عما إذا كانت الحرارة قد تحولت بشكل مميت بعد العثور على جثة رجل بلا مأوى يبلغ من العمر 72 عاما بالقرب من محطة قطار في ميلانو بإيطاليا، صباح أمس الخميس، فوفقا لبي ي سي نيوز ارتفعت درجات الحرارة إلى ما يزيد على 33 درجة حرارة مئوية.- ألمانيا:وتم تسجيل الأربعاء الماضي كأكثر يوم في يونيو ارتفعت فيه درجة الحرارة في أوروبا بهذا الشكل، وشمل ذلك أعلى درجة حرارة تم تسجيلها على الإطلاق خلال شهر يونيو في ألمانيا وبولندا وجمهورية التشيك. أما ألمانيا فلجأ سكانها إلى اتباع طرق غريبة لمواجهة الحر ومنهم ألماني ساق دراجته النارية عاريا تماما، ولم يرتدي إلا خوذة فقط، وعندما سأله الشرطي أجابه بأنه اتبع هذه الطريقة للفرار من ارتفاع درجات الحرارة.ورفعت الحكومة في بعض المناطق بأوروبا مثل حكومة ألمانيا وهولندا وفرنسا درجة الاستعداد القصوى، وألزمت المواطنين بسرعة معينة للقيادة 120 كيلو مترا في الساعة لتفادي حدوث المشاكل بسبب الحرارة. - إغلاق المدارس:لم تستطع المدارس تغطية الأماكن والفصول بالكاامل بأجهزة التكييف لهذا أغلقت المدارس الأوروبية أبوابها حتى نهاية الأسبوع الجاري لحماية المواطنين والأطفال من ارتفاع درجة حرارة الجو.,ذكرت وكالة أسوشيتيد برس أن وزير التعليم الفرنسي جان ميشيل بلانكير قد أمر بتأجيل الاختبارات الوطنية التي أجراها الطلاب المتوجهون إلى المدرسة الثانوية من الخميس والجمعة إلى الأسبوع المقبل بسبب الحرارة الشديدة.وحسب ما ورد في صحيفة الجارديان البريطانية أنه من المتوقع استمرار هذه الموجة الحارة لعدة أيام ومنها اليوم الجمعة حيث يعد اليوم الجمعة هو أكثر الأيام سخونة في فرنسا والتي ستقترب من 43 درجة مئوية، وانضمت إسبانيا للبلاد التي عانت من موجة حارة، حيث تم كسر كل معدلات درجات الحرارة الطبيعية فيها أيضا هذا الشهر.وهذه الموجة الحارة المستمرة منذ أيام أدت إلى وقوع العديد من الحوادث منها حالات وفاة بسبب ضربات الشمس، ونتج عنها إعوجاج قضبان القطارات بسبب الحرارة وذوبان الأسفلت في بعض المناطق.أضرار هذه الموجة الحارة لا تقتصر على الأشخاص فقط، حيث يقاتل مئات من رجال الإطفاء حرائق الغابات في كاتالونيا بإسبانيا بسبب حرائق الغابات التي تنشب بسبب ارتفاع درجات الحرارة.ويذكر أن هذه ليست المرة الاولى التي تضرب أوروبا موجة حارة، فسبق أن ضربت أوروبا موجة حر مأساوية في عام 2003 وأودت بحياة حوالي 15000 شخص في فرنسا، واتخذ حينها المسؤولون المحليون خطوات متعددة لضمان سلامة السكان والسائحين.وقال وزير الصحة الفرنسي أجانس بوزين لصحيفة فرانس 24 "الفرق مع عام 2003 هو الرطوبة العالية للغاية هذا العام، مما يعني أنه سيصبح أكثر حرارة من درجة الحرارة التي أظهرها مقياس الحرارة وبالتالي فإن الشعور بعدم الراحة سيكون أكبر من عام 2003"، هذا ما دفع مسؤولو المدن الفرنسية بتسليم آلاف زجاجات المياه للمشردين في العاصمة الفرنسية.