المباني مسبقة الصنع.. تكلفة تنافسية وطلب متزايد عالمياً

  • 6/29/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لم تعد الرفاهية والأمان أمورًا يمكن الاستغناء عنها، بل أصبحت من أساسيات الحاضر والمستقبل، خصوصا في رحلة البحث عن المسكن الملائم، حيث تبرز أساليب البناء الحديثة بوصفها أحد أهم الحلول التي توفر جودة وكفاءة عالية. فرضت تقنية البناء نفسها في دول العالم المتقدم كأحد أهم القطاعات الصاعدة لما توفره من تنمية عمرانية سريعة، وحلول متنوعة، بالإضافة إلى توليد فرص عمل جديدة. ومع ازدياد وتيرة الطلب على المساكن بأساليب البناء الحديثة، بدلاً من البناء التقليدي، ظهرت المباني مسبقة الصنع كواحدة من أدوات تطوير الصناعة. <ماذا تعني تقنية المباني مسبقة الصنع؟> تقوم تقنية المباني مسبقة الصنع على تجميع المباني أو مكوناتها في مصانع بعيدة عن موقع البناء بهدف التحكم في التكاليف وتقليل المدة الزمنية المستهلكة في البناء في الموقع، وتشمل إعداد الوحدة السكنية بالكامل من أبواب ونوافذ ودرج وجدران وأرضيات ودعامات السقف، كل هذا يتم إعداده بمقاسات دقيقة، إلى جانب التيسير في عامل الوقت، وهو العامل الرئيسي في اللجوء لهذه التقنية. <لكن، كيف تعمل تقنية البناء المسبق الصنع؟> البناء بهذه التقنية يتطلب التعاون بين المهندسين المعماريين والموردين وعمال البناء، وهي عملية متكاملة، وفي النموذج الأميركي توجد لوحة بمقياس 4*8 أقدام تعدُّ بمثابة وحدة نموذجية من حيث المقياس، ويتم الاستعانة بها كخطط لبناء الأسقف، ويتم وصف مخططات الأرضية في أربعة أضعاف. إضافة إلى اعتماد هذه القياسات لتكرارها لمدى ملاءمتها للمساحات المطلوبة والقياسات المعتمدة، كما أن هناك وحدة مسبقة التجهيز تستخدم على نطاق واسع في البناء الخفيف وتعرف بتروس الأسقف ويتم تصنيعها وتخزينها وفقًا لزاوية الطول الأفقي بزيادات 4 أقدام، كما يتم بناء مجارٍ للأسلاك الكهربية وقنواتها والسباكة والتهوية. كل هذه التجهيزات يتم إنتاجها وتصنيعها في مصانع متخصصة بكميات كبيرة في خط التجميع لتوفير الوقت والتكلفة. <حاجة ماسة>.. نظرا لما توفره هذه التقنية من وقت وجهد، تزداد أهميتها خصوصا في عمليات الإنشاء الضخمة كالجامعات، والمدن الجامعية، والمجمعات الطبية الكبيرة، إذ لا يمكن للبناء التقليدي أن ينافسها في الإنجاز، ومع ما توفره من إيجابيات لا تضاهي، فقد تظهر بعض العيوب في عملية التصنيع المسبق نتيجة المسؤوليات المتعددة لأطراف مختلفة، حيث يتم التصميم في مكان والتصنيع في مكان، والتنفيذ أو التركيب في مكان آخر، ويقل ذلك إذا كان هناك مصنع يحتوي على مجموع عملية التصميم والتنفيذ، فإنه بدوره سيتغلب على هذه الأخطاء الاحتمالية، وهو النموذج الذي يمكن تبنيه وتشجيعه محلياً لدينا، كما أن على هذه الأخطاء يمك تلافيها من قبل مهندسي الجودة والمتابعة، ومن خلال مراعاة معايير واشتراطات الجودة المتوافقة مع كود البناء السعودي.

مشاركة :