أكد وزير الموارد البشرية والتوطين، ناصر بن ثاني الهاملي، أن برنامج مسرعات توطين الوظائف في مؤسسات القطاع الخاص بإمارة أبوظبي، التي نفذتها الوزارة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، حقق المستهدف منه، لافتاً إلى أن الفعاليات التي تأتي ضمن المسرعات الحالية ستنتهي بداية يوليو المقبل. وأطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، في سبتمبر من العام الماضي، حزمة من المسرعات الاقتصادية والاجتماعية، بينها العمل على توفير 10 آلاف وظيفة للمواطنين في منشآت وشركات القطاع الخاص. وتفصيلاً، كشف الوزير ــ في تصريحات صحافية على هامش اليوم المفتوح للتوظيف، الذي أقيم نهاية الأسبوع الماضي في أبوظبي ــ عن أن شهر يوليو سيشهد كذلك الإعلان عن إطلاق حزمة جديدة من برامج مسرعات التوطين في القطاع الخاص، لاسيما بعد أن نجحت المسرعات الحالية في تحقيق المستهدف منها. وقال الهاملي إن تسريع التوطين النوعي في القطاعات الاقتصادية الاستراتيجية للدولة يأتي في مقدمة أولويات عمل وزارة الموارد البشرية والتوطين، التي تطبق منهجية واضحة في هذا الإطار، تستند إلى مرتكزات عدة، من أهمها تطوير الشراكة مع الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية المنظمة لعمل هذه القطاعات والشركات العاملة فيها، وهو الأمر الذي من شأنه توحيد الجهود وتكامل الأدوار، خصوصاً أن تعزيز مسيرة التوطين يتطلب تحمل كل الجهات مسؤولياتها الوطنية والمجتمعية، بما يترجم توجيهات القيادة. واعتبر الوزير تجربة الأيام المفتوحة للتوظيف أبرز الأدوات التي ساعدت الوزارة على تحقيق الهدف الكامل من المسرعات، بجانب نجاحها في تحقيق نسبة رضا مرتفعة لدى الشباب المواطنين الباحثين عن عمل، خصوصاً بعد رصد حصول عدد منهم على وظيفة خلال ساعتين أو ثلاث ساعات. وأشار إلى فاعلية وأهمية أيام التوظيف المفتوحة في تسريع توظيف الباحثين عن العمل من المواطنين والمواطنات في القطاع الخاص، لاسيما أنها تتيح التواصل المباشر بينهم وبين الشركات التي تجري المقابلات الوظيفية معهم، وهو ما يعزز التوظيف المباشر. وتابع الهاملي: «نحرص على تنظيم أيام توظيف مفتوحة في مختلف قطاعات العمل، لاستقطاب الباحثين عن فرص وظيفية من المواطنين والمواطنات، ولإجراء المقابلات الوظيفية المباشرة مع الشركات التي تشارك في أيام التوظيف، بهدف تعزيز فرص الحصول على فرصة العمل، سواء من خلال عروض أو عقود العمل التي تبرم مباشرة بين المواطن والشركة المعنية»، داعياً الشباب إلى ضرورة التحلي بالمرونة عند متابعة عروض العمل الوظيفية، والسعي لاكتساب الخبرات من سوق العمل، بما يؤهلهم للحصول على فرص وامتيازات وظيفية أفضل مستقبلاً. وشدد على أن الوزارة ستواصل مع شركائها الاستراتيجيين تنظيم هذه المسرعات، وفقاً للمستهدف خلال الفترة المقبلة، بما يسهم في توحيد الجهود لدعم ملف التوطين على مستوى الدولة بشكل عام، في إطار مستهدفات التوطين في الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021. وقال الهاملي: «تواصل الحكومة جهودها الرامية إلى توفير برامج التدريب المناسبة لتزويد المواطنين بالمهارات اللازمة، وتأهيلهم للوظائف المتوافرة، بما يسهم في تسريع وتيرة توفير الوظائف للمواهب الإماراتية الشابة في الجهات الحكومية والخاصة»، مؤكداً التزام الوزارة بتنفيذ توجيهات القيادة بخصوص ملف التوطين، وذلك من خلال تطبيق منظومة متكاملة من السياسات والبرامج لتسريع التوطين والتوظيف المباشر، وتمكين المواطنين في الوظائف واستدامتها، وتطوير قدراتهم، وزيادة تنافسيتهم لقيادة الاقتصاد المعرفي بكفاءة واقتدار. واعتبر أن تطوير الشراكة بين وزارة الموارد البشرية والتوطين والجهات الحكومية الاتحادية والمحلية من جهة، ومؤسسات القطاع الخاص من جهة أخرى، يمثل خياراً استراتيجياً تنتهجه الوزارة، تجسيداً لمبدأ المسؤولية المشتركة في تعزيز مسيرة التوطين. إدارة الأيام المفتوحة أفاد وزير الموارد البشرية والتوطين، ناصر بن ثاني الهاملي، بأن الوزارة تدير الأيام المفتوحة للتوظيف، من خلال نظام ذكي يتضمن خمس مراحل يمر بها الباحث عن العمل، تشمل التسجيل في اليوم المفتوح، ثم مرحلة اختيار ثلاث فرص وظيفية من بين الشواغر المطروحة، وبعدها مرحلة الإرشاد المهني، التي تستهدف توعية الباحث عن العمل بأهمية القطاعات والوظائف المطروحة، والتأكد من جاهزيته للمقابلة، وبعدها مرحلة التدريب على مهارات إجراء المقابلة الوظيفية (وهي مرحلة اختيارية)، وأخيراً مرحلة المقابلات الوظيفية. - الأيام المفتوحة للتوظيف أبرز الأدوات التي ساعدت «الموارد البشرية» على تحقيق أهداف المسرعات. ناصر بن ثاني الهاملي: «تعزيز مسيرة التوطين يتطلب تحمل كل الجهات مسؤولياتها الوطنية والمجتمعية». ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App