كشف المدير التنفيذي في برنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية التابع لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي كوادر، عيسى الملا، أبوظبي أن البرنامج قد وظّف 13500 مواطناً في القطاع الخاص الإماراتي على مدى عشرة سنوات (2005 - 2015). بمتوسط 1350 وظيفة سنوياً، موضحاً أن البرنامج يطمح الى تخفيض معدل الباحثين عن عمل بين المواطنين الإماراتيين من 2.6 % حالياً وفق مركز دبي للإحصاء الى 1% في العام 2021. وتفصيلاً، أكد الملا خلال ختام فعاليات مؤتمر Schools Now! الدولي أمس، أنه حان الوقت لتغيير الأنظمة التعليمية لتكون أكثر استجابة ومواكبة لإحتياجات سوق العمل مع التوجه العام في الدولة للتحول إلى مجال اقتصاد المعرفة والابتكار، مشيراً إلى أن التعليم يلعب دوراً كبيراً في تنمية قدرات الشباب الباحثين عن عمل وتطوير أدائهم الوظيفي لإرساء دعائم التوطين وترسيخه في كافة القطاعات الإقتصادية والخدماتية. من جانبه أوضح، المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة في مجلس أبوظبي، المهندس حمد الظاهري، أن المجلس وضع خطته الاستراتيجية انطلاقاً من الرؤية الطموحة لحكومة أبوظبي بهدف الارتقاء بمنظومة التعليم في الإمارة والوصول به إلى مستوى يؤهل أبوظبي أن تتبوأ مكانةً رائدة على الصعيد العالمي في مجال التعليم، وقد انعكس ذلك من خلال تحسين مستوى النتائج التي حققها طلبة المدارس بإمارة أبوظبي في الاختبارات الدولية مثل TIMSS و PISA. واشار الظاهري أن قطاع المدارس الخاصة يخدم حالياً نسبة كبيرة من الطلبة، حيث أن هناك ما يزيد عن 70% من الطلبة مسجلين بالمدارس الخاصة بالإمارة لدراسة 15 منهجاً دراسياً مختلفاً. وأكد المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة بالمجلس على أهمية الشراكة مع مختلف المدارس الخاصة لضمان تحقيق التقدم وإحراز التحسن الملموس على مستوى مختلف المدارس. وأشار إلى أن تلك الشراكة قد تعززت بفضل عمليات تقييم أداء المدارس التي يجريها المجلس والتي أثبتت مدى فعاليتها من خلال مساعدة المدارس الخاصة على الارتقاء بنوعية وجودة التعليم الذي تقدمه. من جهة اخرى اشارت الاحصاءات التي تم عرضها بالمؤتمر، الذي انعقد تحت شعار تمكين القادة والمعلمين والطلاب، إلى أنه هناك أكثر من 350 مدرسة خاصة في الإمارات لتعليم 470 ألف طالب من بينهم 81 ألف مواطن (17 بالمائة). كما أن من بين قائمة أفضل 14 مدرسة خاصة في دبي، 10 تتبع المنهاج البريطاني. وقال المدير الإقليمي للمجلس الثقافي البريطاني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أدريان شادويك،: إلى أهمية العلاقة التفاعلية بين المعلمين والمدراء والطلاب، مشيراً إلى أن المؤتمر نجح في توفير حلولاً حديثة لتمكين المدراء والمعلمين والطلاب، بالإضافة إلى إعادة تعريف المسؤوليات والأدوار داخل المدارس. كما تطرق المؤتمر الى فعالية مخرجات التعليم لتناسب متطلبات القرن الواحد والعشرين. والتشديد على اهمية اختبارات ع قياس المعرفة في اماكن العمل لضمان تطور مهارات وقدرات متلقي المعارف. وشارك في الحدث نحو 200 مشارك من الكثير من دول العالم. ووفر فرصة للتواصل بين قادة المدارس العالمية ومناقشة القضايا الملحة التي تواجه المجتمع التعليمي الدولي اليوم، وتلك التي من المتوقع أن تواجهه في المستقبل.
مشاركة :