إيمي ماكارثي * اطلعت على معلومات، مؤخراً، تشير إلى أن شركات «أمازون» و«أبل» و«جوجل» عيّنت موظفين مهمتهم التنصت على ما يقوله زبائن هذه الشركات؛ من خلال السماعات الذكية، والتطبيقات الصوتية، التي تروج هذه الشركات لها. وكشف موقع «بلومبيرج» الموضوع؛ بعد أن تحدث مع موظفين في شركة «أمازون» تتمثل مهامهم في مراجعة تسجيلات سماعات «أليكسا»، التي تنتجها وتسوقها الشركة.وتقول الشركات الثلاث، إن التسجيلات تراجع بين الفينة والأخرى؛ من أجل تحسين قدرة هذه الأجهزة على التعرف إلى الأصوات؛ ولكن ردود الفعل على المقال، الذي نشرته «بلومبيرج» تشير إلى أن الكثيرين من عملاء هذه الشركات لا يعلمون بأن بشراً يسترقون السمع إلى ما يقولون في دورهم. وأضاف الموقع: إنه تحدث مع سبعة أشخاص راجعوا تسجيلات من أجهزة «أمازون إيكو» وخدمة «أليكسا» التابعة للشركة ذاتها، مع العلم بأن التسجيلات الصوتية لدى «أمازون» مرتبطة برقم حساب واسم المشترك الأول ورقم سماعة الإيكو المستخدمة.ومن خلال تحليلي لبعض الآراء العامة في هذا الشأن، فإن شروط استخدام «أمازون» تنص على أن التسجيلات الصوتية تستخدم؛ من أجل الإجابة عن الأسئلة، وتنفيذ الطلبات، وتحسين تجربة الخدمات المقدمة؛ ولكنها لا تتطرق أبداً إلى وجود مراجعين.«أمازون» من جانبها تقول إنها تأخذ قضيتي الأمن والخصوصية على محمل الجد، وأنها لا تعلق إلا على عدد صغير جداً من تسجيلات سماعات أليكسا؛ إذ يبدو أن تلك المعلومات تساعدهم في تمرين أنظمة التعرف إلى النطق والتعرف إلى اللغات التي نستخدمها؛ من أجل أن تكون سماعات أليكسا أكثر استجابة لرغباتنا، ولضمان أن الخدمة تعمل بجودة بالنسبة للجميع. ووفقاً لما اطلعت عليه من وثائق في هذا الأمر، فإن الشركة تقول إنها تطبق معايير تقنية صارمة، ولا تتساهل مع أي محاولة لإساءة استخدام أنظمتها، أما بالنسبة للموظفين فليس لديهم أي سبيل للتوصل إلى معلومات قد تكشف لهم شخصية المشترك أو الحساب.تنص الضوابط الأمنية لـ«أبل» على ضرورة أن تكون التسجيلات الصوتية خالية من أي إشارات إلى مصادرها، وأن تكون مرتبطة برقم عشوائي يعاد خلقه كلما أغلق جهاز سيري. ويتم تخزين أي تسجيل لأكثر من 6 أشهر دون الرقم العشوائي. وتقول:أبل: إن مراجعيها ليس بمقدورهم الحصول على أي معلومات شخصية ولا على الرقم العشوائي. ومن اليسير الاستدلال على ما إذا كانت السماعة الذكية تقوم بإرسال محادثات بأكملها إلى مخدم بعيد؛ من أجل تحليلها، ولم يتوصل باحثون أمنيون إلى أدلة تشير إلى أن هذا يحدث فعلاً. * ديجيتال تريندز
مشاركة :