قتل نحو مئة عنصر من القوات الحكومية والفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، أمس الجمعة، خلال اشتباكات مستمرة بين الطرفين في شمال غرب سوريا، وفق المرصد السوري، فيما قتل جندي تركي وأصيب ثلاثة آخرون في قصف على موقع مراقبة في إدلب، وردت القوات التركية باستهداف مواقع للجيش السوري بالمحافظة. وأحصى المرصد مقتل 96 عنصراً على الأقل من الطرفين، هم 51 من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها مقابل 45 من الفصائل المسلحة، منذ فجر أمس، خلال اشتباكات مستمرة بين الطرفين. وكانت حصيلة أولية أفادت بمقتل 71 عنصراً من الطرفين. وبدأت المعارك إثر شنّ القوات الحكومية هجوماً بغطاء جوي وبري على محور تل ملح والجبين في ريف حماة الشمالي. وأوردت وكالة الأنباء السورية أن «وحدات الجيش بدأت فجر أمس ضربات مكثفة بسلاحي المدفعية والراجمات على مواقع انتشار إرهابيي جبهة النصرة على محور قريتي الجبين وتل ملح». وذكرت أن هذه الضربات جاءت «رداً على اعتداءاتها المتواصلة على قرى وبلدات ريف حماة»، وأسفرت عن «تدمير تحصينات الإرهابيين وخطوطهم الدفاعية». وكانت الفصائل المسلحة ذكرت في وقت سابق أنها تصدت لهجوم القوات الحكومية في ريف حماة الشمالي وأصابت طائرة حربية سورية. وقال متحدث باسم «الجبهة الوطنية للتحرير» «أفشلت الفصائل هجوماً عنيفاً شنته صباح أمس القوات الحكومية السورية والروسية على محوري تل ملح والجبين في ريف حماة الشمالي»، مشيراً إلى إصابة طائرة حربية تابعة للجيش السوري من نوع لام 39 في ريف حماة الشمالي، وهو ما دفعها إلى الهبوط اضطرارياً في مطار حماة العسكري. وبالمقابل، قال قائد ميداني يقاتل مع القوات الحكومية: إن القوات الحكومية سيطرت على مواقع جديدة في محيط قريتي تل ملح والجبين، ودمرت مدفعية الجيش عدداً من مواقعهم، كما جرى استهداف مواقع لجبهة النصرة في قرى أبو رغيدة والزكاة وحصريا بريف حماة.من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع التركية أمس مقتل أحد جنودها وجرح ثلاثة آخرين بقصف للجيش السوري استهدف الخميس نقطة مراقبة تركية في إدلب. وذكرت الوزارة في بيان أن الهجوم شن من أراضٍ تسيطر عليها قوات الحكومة السورية، مشيرة إلى أنها تعتبره هجوماً متعمداً. وأضافت أنه جرى إجلاء الجرحى، وأنهم يخضعون حالياً للعلاج. وأشارت إلى أنها استدعت الملحق الروسي في أنقرة بسبب الهجوم، وأبلغته بأن الرد «سيكون قاسياً». وقالت الوزارة في وقت لاحق: إن الجيش التركي فتح النار على مواقع لقوات الحكومة انطلق منها الهجوم على موقع المراقبة التركي. وأورد التلفزيون السوري أمس أن «أكثر من 18 قذيفة صاروخية مصدرها قوات الاحتلال التركي» في ريف إدلب الجنوبي استهدفت منطقة سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي. وذكر أن «الجيش ردّ على مصدر القذائف». (وكالات)