دمشق 10 مايو 2020 ( شينخوا) قتل 45 عنصرا من قوات الجيش السوري والفصائل المسلحة اليوم ( الأحد) خلال اشتباكات عنيفة اندلعت في بلدة بريف حماة الشمالي الغربي ( وسط سوريا ) ، بالرغم من سريان وقف إطلاق النار الذي تشهده منطقة ( خفض التصعيد ) منذ حوالي الشهرين تقريبا ، وفقا لما أفاد به المرصد السوري، ووسائل إعلام محلية سورية . وتتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة على محور المنارة (طنجرة) بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، بين مجموعات متشددة منضوية ضمن غرفة عمليات "وحرض المؤمنين" من جانب، وقوات النظام والميليشيات الموالين لها من جانب آخر، في هجوم معاكس ينفذه الأخير بغطاء بري مكثف، في محاولة منه لاستعادة السيطرة على القرية التي خسرها لصالح تنظيم "حراس الدين" ومجموعات متشددة أخرى قبل ساعات ، وفقا للمرصد السوري. وقال المرصد السوري ومقره لندن إنه " وثق مزيد من الخسائر البشرية جراء القصف المكثف والاشتباكات العنيفة، حيث ارتفع تعداد قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها إلى 32 على الأقل، بينما ارتفع تعداد قتلى المجموعات الجهادية إلى 13، فيما لا يزال عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة ". إلى ذلك أفادت صفحات موالية للحكومة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك ) بسقوط 35 شهيدا من عناصر الجيش السوري في اشتباكات دارت في سهل الغاب بريف حماه . في حين لم يذكر الإعلام الرسمي السوري أية تفاصيل عن الهجوم الذي نفذته الفصائل المسلحة على مواقع للجيش السوري بسهل الغاب . وكانت غرفة عمليات "وحرَض المؤمنين" ، التي تضم جماعات سلفية، أعلنت سيطرتها على قرية المنارة (الطنجرة) ونقاط أخرى في سهل الغاب شمال غربي حماة، في الهجوم الأول منذ الاتفاق الروسي-التركي، في 5 من مارس / آذار الماضي. وتشكلت غرفة عمليات "وحرّض المؤمنين"، في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، وكانت قد أعلنت رفضها لاتفاق "سوتشي" الموقع بين تركيا وروسيا، في أيلول 2018، بخصوص إنشاء منطقة منزوعة السلاح. وكان المرصد السوري أفاد في وقت سابق من اليوم بمقتل 22 شخصا من الجيش السوري والمسلحين مصرعهم في هجوم شنته مجموعات جهادية من عناصر غرفة عمليات وحرض المؤمنين على سهل الغاب بريف حماة وسط سوريا. وقال المرصد السوري إن "المسلحين شنوا هجوما واسع النطاق على القوات السورية في قرية طنجرة في سهل الغاب بريف حماة الشمالي بعد منتصف الليل" ، مبينا أن "15 جنديا سوريا قتلوا بالإضافة إلى سبعة من الفصائل المسلحة لجماعة "حراس الدين". وأشار المرصد السوري إلى أن القوات السورية تحاول استعادة ما فقدته جراء الهجوم العنيف على المنطقة وغيرها من المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في الريف الجنوبي القريب من محافظة إدلب الشمالية الغربية. وذكر أن عدد القتلى من المحتمل أن يرتفع بسبب وجود بعض المصابين جروحهم خطيرة، مبينا أن حصيلة القتلى هي الأكبر والأعلى منذ بدء وقف إطلاق النار ضمن منطقة "خفض التصعيد" قبل 66 يوماً. يشار إلى أن تركيا وروسيا توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب في 5 مارس الماضي ./ نهاية الخبر /