قال لـ "الاقتصادية" أمين فطاني مدير عام وزارة الحج في منطقة مكة المكرمة إن العاصفة الرملية التي مرت علی المملكة لم تؤثر في مطار جدة، بل تأثرت بها مناطق الجنوب والوسط والمنطقة الشرقية، ولم يكن هناك تأخر لرحلات المعتمرين ما عدا تأخر المعتمرين الجزائريين في المطار، والذي كان سببه إضراب العمال في الخطوط الجزائرية في الجزائر، الأسبوع الماضي، موضحا أن المعتمرين الجزائريين يأتون عن طريق الخطوط الجزائرية أو السعودية أو التركية ولم يتأثر سوى معتمري الخطوط الجزائرية، وسارت بقية الرحلات بشكل اعتيادي. وأكد أنه في البداية كان الاعتقاد السائد أن الإضراب كان على كافة الخطوط ثم اتضح أنه على الخطوط الجزائرية فقط وهي مسألة داخلية استمرت لفترة بسيطة واحتوى المسؤولون الأزمة، وقد وجه الوزير بإكرامهم واحترامهم واستقبال شكواهم. وأضاف فطاني نحن نأمل ألا يكون في المطارات مثل هذه الحالات من حيث بقاء المعتمرين، حيث إن حساسية المكان تتطلب سرعة التفويج وعلى الخطوط الجزائرية أن تحل مشكلاتها حيث إنها المسؤول الأول بموجب الاتفاقيات، كما أنهم مسؤولون عن إسكان المعتمرين طول الأيام والأوقات التي يحتاجون فيها إلى البقاء هنا، مشيرا إلى أن المشكلة لم تطل مدتها فقد غادر المعتمرون إلى بلادهم، لافتا إلى أن جميع الرحلات من مكة تم تفويجها وتم إرسالهم إلى المطار. وكان أكثر من ألف من المعتمرين الجزائريين قد وجدوا أنفسهم عالقين في مطار جدة بسبب الإضراب الذي شنه مضيفو شركة الخطوط الجوية الجزائرية، ما دفع الخطوط الجوية الجزائرية إلى برمجة خمس رحلات من قبل الشركة لاسترجاع المعتمرين، لكن إضراب أمس أدى إلى تأخر رحلات الخطوط الجوية الجزائرية في اتجاه السعودية.