أكد سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة «مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم»، أن كافة المبادرات والمشروعات، التي تطلقها «مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم»؛ تأتي في إطار توجيهات قيادتنا الرشيدة، التي لا تألو جهداً في دعم كافة فئات المجتمع، ولاسيما أصحاب الهمم، وتجسيداً للاهتمام الكبير والراسخ بهم، وتعزيزاً للعمل على تمكينهم ودمجهم في الحياة العامة، كما أنها تتوافق مع السياسة الوطنية؛ لتمكين أصحاب الهمم في محور التأهيل المهني والتشغيل.قال سمو الشيخ خالد بن زايد في تصريح صحفي إن «مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم» تعمل في كافة الاتجاهات، وتتعاون مع الوزارات والمؤسسات والجهات المعنية؛ لتحقيق هدف إيجاد مجتمع دامج خالٍ من الحواجز، يضمن التمكين والحياة الكريمة للأشخاص أصحاب الهمم وأسرهم؛ من خلال رسم السياسات، وابتكار الخدمات، التي تسهم بتمتعهم بجودة حياة ذات مستوى عالٍ، والوصول إلى الدمج المجتمعي، والمشاركة الفاعلة، وتأكيد دورهم في التنمية. وأشاد سموه بتوقيع مذكرة التفاهم الثلاثية بين وزارة التربية والتعليم ووزارة تنمية المجتمع و«مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم»؛ بشأن خياطة الزي المدرسي لطلبة عدد من المراحل الدراسية للصفوف الأساسية والمتوسطة والثانوية؛ بحيث تقوم بموجبها بإلزام الشركات من القطاع الخاص بإسناد أعمال وخدمات خياطة وتوفير الزي المدرسي للطلبة الملتحقين بالمدارس التابعة لها على مستوى الدولة بنسبة لا تقل عن (1%) من الكمية المتعاقد عليها للزي المدرسي؛ لتكون من إنتاج ورش الخياطة لإصحاب الهمم في المؤسسة.وأوضح سموه: إن تلك الخطوة تأتي ضمن عدد من الخطوات، التي تقوم بها «مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم» منذ إطلاق حكومة دولة الإمارات السياسة الوطنية؛ لتمكين أصحاب الهمم؛ بهدف تمكينهم، وتحقيق المشاركة الفاعلة والفرص المتكافئة في مجتمع دامج، يضمن الحياة الكريمة لهم ولأسرهم.وأكد سموه: إن «مؤسسة زايد العليا» عملت على إطلاق عدد من المبادرات والبرامج؛ لتنفيذ محاور السياسة الوطنية؛ لتمكين أصحاب الهمم، وتوفير برامج تأهيل مهني، تناسب مختلف الإعاقات ومستويات الشدة، وتطويرها بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، وإطلاق برامج الشهادات المهنية لهم بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة.حضر مراسم التوقيع على مذكرة التفاهم، التي جرت بمقر «مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم» حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع، وجميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، والدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي.وقع مذكرة التفاهم عن وزارة التربية والتعليم المهندس عبد الرحمن محمد الحمادي وكيل وزارة التربية والتعليم للرقابة والخدمات المساندة، وعن وزارة تنمية المجتمع ناصر إسماعيل وكيل وزارة تنمية المجتمع بالإنابة، وعن «مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم» عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام للمؤسسة.من جانبه، أكد الدكتور مغير خميس الخييلي أن القيادة الرشيدة تولي تنمية أصحاب الهمم، وتعزيز دمجهم في المجتمع أولوية دائمة.من ناحيته، أعرب عبد الله عبد العالي الحميدان عن بالغ فخره وسعادته بما يحققه منتسبو «مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم».وبموجب مذكرة التفاهم تقوم وزارة تنمية المجتمع بتوفير بيانات أصحاب الهمم المسجلين في المنصة الإلكترونية للوزارة، والتنسيق في شأن إلحاق الراغبين من أصحاب الهمم بمشروع التأهيل المهني والتشغيل في مجال الخياطة. حصة بوحميد: ترجمة الأهداف المنشودة أشارت حصة بنت عيسى بوحميد إلى التزام وزارة تنمية المجتمع بدورها الفاعل والداعم لسياسة عمل وتشغيل أصحاب الهمم، بما يترجم الأهداف المنشودة في تحقيق ثلاثية الدمج والتشغيل والإنتاجية، بجهود تشاركية وأداء متواصل ومتسارع؛ لبلوغ أفضل النتائج على الصعيدين الشخصي أو المجتمعي، لافتة إلى أن ثقة المجتمع بمؤسساته المختلفة تزداد يوماً بعد يوم؛ يقيناً بقدرات وطاقات أصحاب الهمم الإبداعية والإنتاجية.ولفتت إلى أن مشروع «مشاغل» يسعى إلى تدريب أصحاب الهمم على مجموعة من المهن والمهارات. جميلة المهيري: توجه وطني أكدت جميلة بنت سالم المهيري، أن مساندة أصحاب الهمم ومنحهم الرعاية والدعم وإدماجهم في المجتمع وتحقيق بيئة تعلم استثنائية لهم؛ باعتبارهم لبنة أساسية وفئة فاعلة ومنتجة في المجتمع، يعد مطلباً مُلحاً وتوجهاً وطنياً نعمل جميعاً كمؤسسات وأفراد على تكريسه وتجسيده على أرض الواقع، لافتة إلى أنهم طاقات خلاقة، ومكون مهم من مكونات المجتمع الذي يسهم بانسجام وتناغم في تحقيق مؤشرات الدولة.
مشاركة :