شدد اللقاء الثنائي الخاص الذي جمع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على إثر لقاءات قمة العشرين في أوساكا باليابان على أهمية أمن إمدادات الطاقة العالمي وضرورة حماية سوق النفط العالمي والحفاظ على استقراره رغم المحاولات الإرهابية اليائسة التي تشنها إيران على أعمال النفط السعودي، حيث ثمن الرئيس الأميركي النتائج المذهلة للحراك التنموي الاجتماعي الاقتصادي السياسي العسكري الضخم الذي يقوده ولي العهد بنجاح كبير وقال "من الرائع أن أكون مع الرجل الذي فعل الكثير خلال الخمس سنوات الماضية في الانفتاح لبلاده وخصوصاً الذي فعله للمرأة ولقد رأيت ماذا يحدث من ثورة إيجابية وأردت فقط أن أشكرك بالنيابة عن الكثير من الأشخاص وأريد أيضاً أن أهنئك لما قمت به من عمل مذهل، ولقد قمنا بالاجتماع عن عدة مواضيع مثل النمو الاقتصادي والعسكري بنتائج رائعة في وقت تعد السعودية من أكبر المشترين للمنتجات الأميركية وخصوصاً المعدات العسكرية التي تعد الأفضل على المستوى العالمي والتي ساهمت بخلق مليون وظيفة على الأقل بسبب المشتريات السعودية. ويأتي هذا الطرح الرئاسي الأميركي كتأكيد عميق وقوي جداً لنجاح المملكة في تحقيق تحولها الاقتصادي ورؤيتها 2030 التي بدأت تقطف ثمارها حيث قال سمو ولي العهد نحن نبذل قصارى جهدنا لبلدنا المملكة العربية السعودية في رحلة طويلة، والسعوديون هم الأشخاص الذين فعلوا الكثير خلال السنوات القليلة الماضية ونحتاج أن نفعل المزيد، وقد قمنا بتحقيق الكثير من الإنجازات الرائعة معكم في الجانب السياسي والعسكري وخصوصاً الجانب الاقتصادي غير المسبوق والذي سيسهم في الكثير لبلدينا بطريقة جيدة ومنها نمو الناتج المحلي الإجمالي وخلق الوظائف والأمن للبلدين. في حين شدد ترمب على نجاح المملكة الاستثنائي في محاربة الإرهاب وجهودها الخارقة في قطع الإمدادات المالية للمجموعات الإرهابية والتي تابعت الولايات المتحدة تفاصيلها ودرستها بدقة وأظهرت بالفعل وقفها والتي كانت محل تقدير أميركا والعالم أجمع. وكانت مباحثات قمة العشرين قد ارتكزت بشكل كبير على أمن الطاقة العالمي الذي كان على رأس جدول الأعمال في وقت تصارع أوبك وحلفاؤها توقعات السوق الغامضة وهم يستعدون للاجتماع في فيينا وقد وضعوا بالاعتبار احتمالية تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط، متطلعين للدور الريادي الأزلي لأكبر منتج ومصدر للنفط الخام بالعالم المملكة العربية السعودية والتي دوما ما تكرس جل اهتماماتها لقيادة سوق الطاقة العالمي المضطرب بكثير من التضحيات والتنازلات في أصعدة إنتاجها وتصديرها للنفط والتي تنعكس على الأسعار إما ارتفاعاً أو انخفاضاً، ومع ذلك إلا أن المملكة نجحت بتوجيه السوق لأسعار معتدلة من خلال ضبط موازنة العرض والطلب بما يمنح الاستقرار للأسواق رغم تعدد المشكلات الجيوسياسية والأزمات التجارية بين أكبر الدول والتي ألقت بضلالها المعتم على السوق. وأجلت أوبك وحلفاؤها قبل ثلاثة أشهر قرارًا بشأن تمديد خفض إنتاجهم من النفط إلى ما بعد النصف الأول من العام، وألغوا اجتماعًا مخططًا في أبريل للحصول على قراءة أفضل للسوق. ومع انتهاء اتفاقية خفض 1.2 مليون برميل في اليوم مع نهاية يونيو من المقرر أن يجتمع وزراء أوبك يوم الاثنين في فيينا، في أجواء يكنفها الغموض والحذر والترقب وعدم اليقين بما سوف تؤل إليه. وألقت التوقعات الهبوطية للطلب والنزاعات التجارية العالمية التي لم يتم حلها، بضلالها على الأسعار حتى مع توقع العديد من المتنبئين أن السوق متشددًا فيما يتعلق بمخاطر العرض الناتجة عن العقوبات الأميركية. وفشلت التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في الشرق الأوسط بعد سلسلة من الهجمات على ناقلات النفط وغيرها من البنى التحتية في الشرق الأوسط في الأسابيع الأخيرة في عكس الاتجاه الهابط. وفي ظل شيوع حالة عدم اليقين ومع استمرار انخفاض أسعار النفط، أشار العديد من وزراء أوبك إلى أن تمديد التخفيضات هو الخيار المفضل.
مشاركة :