قال مبعوث الولايات المتحدة الخاص بإيران، إن سياسة بلاده التي تقضي بممارسة أقصى ضغوط اقتصادية على طهران تؤتي ثمارها وحذر من أن العقوبات الأمريكية لا تمنح إيران الحق في مخالفة التزاماتها بموجب الاتفاق النووي. وقال المبعوث بريان هوك «نحن ملتزمون بتلك السياسة التي تضع أقصى ضغوط اقتصادية لأنها ناجحة، إنها تحرم النظام من مستويات عائدات تاريخية». فيما أكد القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر بعد اجتماع لحلف الأطلسي (الناتو) في بروكسل أن «أفعال إيران العدائية مشكلة دولية لكن لا نسعى للحرب معها». وأكد أن واشنطن تحاول «تفادي التصعيد العسكري مع إيران»، لكنها ستواجه سلوكيات طهران الاستفزازية في المنطقة. وأشار إلى أن «إيران لا تلتزم بالاتفاقيات والأعراف الدولية»، مضيفاً: «نحن ملتزمون بمنع إيران من تطوير قدراتها الصاروخية». ودعا إسبر كذلك إلى المساعدة في منع التوتر مع إيران من اتخاذ مسار عسكري وتحويله إلى المسار الدبلوماسي. وقال للصحفيين «لا نسعى لصراع مسلح مع إيران لكننا مستعدون للدفاع عن القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة. يجب ألا يظن أحد أن ضبط النفس ضعف»، متحدثا عن مباحثاته خلف الأبواب المغلقة في مقر حلف الأطلسي ببروكسل. وتابع: «نحن مستمرون في تجفيف تمويل إيران لجماعاتها الإرهابية. ومستمرون في حملة العقوبات على إيران»، إلا أنه نبّه إلى أن «واشنطن لا تقرع طبول الحرب مع إيران». في سياق متصل، أكد وزير الدفاع الأميركي بالوكالة أن واشنطن ستعمل على «ضمان حرية الملاحة في الخليج العربي». وأوضح إسبر أنه خرج بدون أي تعهدات ثابتة من حلفاء الناتو بالمشاركة في جهد عالمي لتأمين ممرات مائية دولية ضد إيران. وقال إن الولايات المتحدة ستقدم مزيداً من التفاصيل للحلفاء الشهر المقبل حول كيفية تصاعد التهديد الإيراني وكيف يمكنهم العمل معا لردع المزيد من العدوان. وناشد الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي التنديد علنا بأفعال إيران المعادية ودراسة المشاركة في خطة لا تزال قيد الإعداد لضمان سلامة الممرات المائية الاستراتيجية في الخليج. كما أوضح أن «الناتو سيتصدى لكل أنواع التهديدات»، مضيفاً: «ملتزمون باتفاق الحد من الانتشار النووي حتى آخر لحظة». وفي الموضوع الروسي، اعتبر أنه «يجب على روسيا الالتزام بالحد من السلاح النووي».
مشاركة :