«الأولمبياد الخاص» بأبوظبي يدعم الاقـتصاد بـ 1.5 مليار درهم

  • 6/30/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حقق الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية «أبوظبي 2019» نحو 957 مليون درهم من الناتج الاقتصادي و500 مليون درهم من إجمالي القيمة المضافة على مدى فترة البطولة التي استضافتها الدولة خلال شهر مارس الماضي واستمرت 10 أيام. وقالت شركة «برايس ووترهاوس كوبرز - PWC» في تقريرها بشأن النتائج التي حققتها الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص وأثرها في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والصحية، بجانب إسهامها في دعم حركة الأولمبياد الخاص، إن فعاليات الأولمبياد الخاص عززت مكانة دولة الإمارات في استضافة واستقطاب الفعاليات العالمية الكبرى في المستقبل، وأسهمت في تسريع البرامج ووضع سياسات ومبادرات حكومية وطنية جديدة من أجل تمكين أصحاب الهمم، وتعزيز دمجهم المجتمعي، كما عززت هذه البطولة نظرة مجتمع الإمارات تجاه أصحاب الهمم، باعتبارهم كوادر قادرة على العطاء والعمل. وأشار التقرير إلى دور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في تحقيق النجاح العالمي والاستثنائي لدولة الإمارات العربية المتحدة في استضافة دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص «أبوظبي 2019» من خلال متابعته الحثيثة، وتوجيهات سموه المتواصلة ليس فقط لإقامة هذه البطولة، وإنما في خلق رؤية جديدة، تؤمن بتمكين أصحاب الهمم، وإبراز قدراتهم ومهاراتهم وتشجيعهم لتحقيق النجاحات والإنجازات الوطنية. تفاعل القطاع الخاص ورصد التقرير التفاعل الكبير من القطاع الخاص، سواء على مستوى المؤسسات أو الأفراد بعدما أسهمت المشاركات العديدة في تعزيز نجاحات البطولة، كما عكس تجاوب القطاع في دعم البطولة وبرامجها وفعاليتها المصاحبة، المفاهيم الحقيقية للمسؤولية المجتمعية. وقالت شركة «برايس ووترهاوس كوبرز»، إن التقرير رصد الزيادة في الناتج الاقتصادي كقيمة محتسبة لجميع مبيعات السلع والخدمات الناتجة عن الإنفاق في هذه الفعالية، فيما يشمل إجمالي القيمة المضافة الناتجة عن الألعاب المساهمات العينية التي قدمتها المؤسسات الراعية والشراكات التي بلغ حجمها 236 مليون درهم. وأشار التقرير إلى أن 90% من إجمالي نفقات المشتريات للألعاب العالمية، أنفقت على الموردين المحليين، واستقطب الأولمبياد أكثر من 500 ألف مشاهد، إضافة إلى 18000 زائر أجنبي، بلغ متوسط مدة إقامتهم في الدولة 10 أيام. وأضاف التقرير أن الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية «أبوظبي 2019» الذي أقيم برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حظي بأكبر مشاركة في تاريخ الحدث منذ تأسيس الأولمبياد قبل حوالي 50 عاماً، حيث تنافس خلالها حوالي 7000 رياضي يمثلون 200 دولة. الرعاية الصحية وفي جانب الاهتمام بالرعاية الصحية للرياضيين، ذكر التقرير أنه صاحب الأولمبياد الخاص «برنامج الرياضيين الأصحاء» الذي أتاح الفرصة لجميع الرياضيين إجراء فحوصات طبية مجانية عبر سبعة تخصصات شملت الأسنان والعيون والأذن والصحة العامة، ليبلغ عدد الفحوصات التي أجريت 23296 فحصاً، وتم تزويدهم بالرعاية الصحية والعلاجات التخصصية اللازمة. وسلط التقرير الضوء على مدى تأثير الألعاب العالمية «أبوظبي 2019» في دعم وتطوير حركة الأولمبياد الخاص، حيث أسهمت في انخراط الأولمبياد الخاص في العصر الرقمي، فقد اعتمدت اللجنة المنظمة المحلية أول نظام للإدارة الرقمية من أجل تطوير الجوانب التشغيلية، وتعزيز تجربة الرياضيين والمشاهدين في الألعاب العالمية، مشيراً إلى أنه جرى بث حفل افتتاح الألعاب العالمية بتقنية الواقع الافتراضي «برؤية 360 درجة» للمرة الأولى في تاريخها. الشراكات الإعلامية وحول التأثير الاجتماعي، ذكر التقرير أن حملات التوعية المكثفة إضافة إلى الشراكات الإعلامية الاستراتيجية مع «أبوظبي للإعلام» وقناة «إي إس بي إن» وقناة سكاي نيوز العربية وسلسلة صور «هيومنز أوف نيويورك»، وغيرها من المؤسسات الإعلامية في جميع أنحاء العالم، حققت زخماً إعلامياً عالمياً بجانب 254 مليون درهم من حيث التأثير على القيمة الإعلامية في دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما حظيت الدورة بـ 6.7 مليار انطباع عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي بين 14 إلى 21 من شهر مارس الماضي. تمكين أصحاب الهمم وعلى المستوى الحكومي، أوضح التقرير أن الألعاب العالمية أسهمت في تسريع البرامج ووضع سياسات ومبادرات حكومية وطنية جديدة من أجل تمكين أصحاب الهمم، وتعزيز دمجهم المجتمعي في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أن خلوة أصحاب الهمم التي عقدت خلال شهر مارس الماضي، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والوزراء، وأصحاب الهمم وأسرهم وصناع القرار، شهدت إعلان 31 برنامجاً وطنياً لدعم أصحاب الهمم في المجالات الرئيسة، شملت التعليم والصحة والتوظيف وجودة الحياة والرياضة. كما أعلنت اللجنة المنظمة المحلية خلال الفترة ذاتها توسعة برنامج مدارس الأبطال الموحد ليشمل 600 مدرسة حكومية في الدولة اعتباراً من شهر سبتمبر 2019، فيما يطلق البرنامج الموسع بالشراكة مع الأولمبياد الخاص الإماراتي ووزارة التربية والتعليم ومكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي. وكانت اللجنة العليا المنظمة برئاسة معالي محمد عبدالله الجنيبي، رئيس اللجنة العليا المنظمة للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص «أبوظبي 2019»، أشارت خلال اجتماعها الختامي إلى العديد من الإنجازات القياسية التي تحققت خلال البطولة والتي حظيت بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكدة أنها جسدت رؤية قيادة الدولة والتزامها بتمكين ودعم أصحاب الهمم، وتحقيق المشاركة الفاعلة والفرص المتكافئة في مجتمع يضمن لهم الحياة الكريمة، وتحويل هذه الرؤية إلى واقع من خلال إقامة أكبر دورة للألعاب العالمية وأكثرها تضامناً في تاريخ الأولمبياد الخاص والتي شهدت إضافة 31 برنامجاً جديداً إلى حركة الأولمبياد نتيجة جهود الدولة الاستباقية. بجانب مشاركة 2200 شخص دون إعاقات في 15 مسابقة رياضية موحدة وأكثر من 20 ألف متطوع. ورسخ الأولمبياد الخاص رسالة دولة الإمارات الحضارية الإنسانية إلى العالم بضرورة التعاون والتضامن لدعم أصحاب الهمم، وبدء مرحلة جديدة في تمكينهم، بجانب تغيير النظرة إلى هذه الفئة المهمة في المجتمعات، وتعزيز عمليات دمجهم. الجنيبي: نظمنا حدثاً تاريخياً ومؤثراً قال معالي محمد عبدالله الجنيبي رئيس اللجنة العليا المنظمة للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص «أبوظبي 2019»: «نعتز ونفخر بالنتائج التي حققتها دولة الإمارات في دورة الألعاب العالمية أبوظبي 2019، لقد تضافرت الجهود في إيصال رسالة واضحة من دولة الإمارات والمنطقة إلى العالم بأننا استطعنا تنظيم حدث تاريخي ومؤثر بالنسبة لجميع المعنيين، وأننا استطعنا إشراك الجميع في دولة الإمارات العربية المتحدة في أجندة الدمج المجتمعي». وأضاف معاليه: «لعل الأهم من ذلك أننا استطعنا تجسيد رؤية قيادتنا الحكيمة في ترسيخ إرث البطولة في دولة الإمارات من خلال تمكين أصحاب الهمم إشراكهم في المجتمع ومنحهم الفرص المتكافئة في التعليم والتوظيف في ظل مجتمع يضمن لهم الحياة الكريمة، وكلنا أمل أن تستمر البطولة في تمهيد مسارات للتنمية، وتحقيق إنجازات يعود نفعها على الجميع في مجتمعنا والمجتمع العالمي بأسره». وقال إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بصفته راعي الحدث قاد الرؤية والمهمة النبيلة للألعاب العالمية وآمن بما يمكن أن نحققه كإرث دائم لأصحاب الهمم في دولة الإمارات وخارجها من خلال الأولمبياد، مشيراً إلى المشاركة المستمرة والمتواصلة رفعت مستوى الحدث إلى آفاق استثنائية مما مكننا من تقديم الألعاب الأكبر، والأكثر تضامناً في تاريخ حركة الألعاب الأولمبية الخاصة.

مشاركة :