«غريق يتسلى في أرجوحة» عنوان الرواية الجديدة للروائي يوسف المحيميد، وصدرت عن المركز الثقافي العربي في بيروت والدار البيضاء. وتتناول الرواية، وفقاً إلى كلمة الناشر، غربة الفرد ووحدته، «في مجتمع مستبد، فلا يجد أمامه سوى مواجهة القبح بالجمال، ومقاومة القسوة والعنف بالفنون وحدها... فليس أمام فيصل، المخرج الشاب لأفلام سينمائية قصيرة، إلا رؤية هذا العالم الغريب عبر عدسة الكاميرا، حين يصبح العالم مجرد فيلم، هو أحد أبطاله... في كلمة الغلاف نقرأ أيضاً: يوسف المحيميد، روائي من السعودية، اتخذ لنفسه موقعاً على المستوى العربي والعالمي، إذ يُقبل القرَّاء على أعماله الروائية، التي تُرجمت إلى سبع لغات، ونالت جوائز أدبية رفيعة، منها جائزة» أبوالقاسم الشابي للرواية العربية (2011)، وجائزة الزياتور الإيطالية للأدب العالمي (2011)، وجائزة وزارة الثقافة والإعلام لمعرض الرياض الدولي للكتاب (2013). ومن أبرز الأعمال الصادرة عن المركز الثقافي العربي، فخاخ الرائحة، «القارورة»، «نزهة الدلفين»، و«الحمام لا يطير في بريدة». من أجواء الرواية: «في أغسطس 2006، كنت في جدة، رائحة البحر تملأ الطرقات، والرطوبة تقبض عضلات القلب، كنت أنجزت فيلمي الأول، ولدي أمل كبير في أن يلفت الأنظار، لا تهمني الجوائز ولا لجان التحكيم، لكنني أسعد كثيراً، بأن يستوقفني شخص ما، تعثر عند مشهد أو عبارة طائشة، صحيح أنني لم أبذل جهداً كبيراً في هذا الفيلم القصير، ذي الدقائق السبع، والثواني الثلاثين، هي عبارة عن شاب يصنع قهوة الصباح، وكل فينة يطل من نافذة شقته، حيث الشارع خال من المارة، لكن رأسه الهاجس يبث صوراً بالأبيض والأسود، للشارع ذاته، مزدحماً بالمتظاهرين، وبلا صوت رغم أفواههم المفتوحة وقبضاتهم العالية...».
مشاركة :