حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى بالإعدام على شاب بحريني قتل ٱسيويين بمطرقة لسرقتهما وحاول قتل ثالث، كما حكمت المحكمة بسجنه 5 سنوات عن السرقة بالإكراه و 6 أشهر عن حيازة فأس معدني . المتهم قرر في التحقيقات أن الدافع في بحثه عن آسيويين بسطاء وقتلهم هو السرقة، حيث اشتملت حصيلة جريمتي القتل والجريمة غير المكتملة الثالثة، على 41 دينارًا فقط. وأوضح المتهم في اعترافاته أنه يسكن في منزل بمنطقة جبلة حبشي مع والدته وأشقائه، ووالده متوفى منذ عام 2000، وكان يعمل في أكثر من وظيفة قبل أن يُفصل منها، وبعدها قرر سرقة آسيويين «لأن أحدًا لن يسأل عنهم»، وبالفعل قام بتنفيذ جريمة سرقة في فبراير 2018، على ساحل البحر بمنطقة كرباباد، حيث توجه لأحد العمال الآسيويين الذين يقومون بجمع القمامة على الساحل، وطلب منه بطاقة هويته، وعندما أخرج المحفظة قام بسحبها منه وفر هاربًا بسيارته، وعثر بداخلها على 16 دينارًا. وفي الجريمة الثانية التي حدثت بتاريخ 28 مارس توجه المتهم لمنطقة القفول؛ لأن بها الكثير من الأجانب وترصد لأحد المارة، وعندما تجاوز سيارته، قام بالتحرك بالسيارة واصطدم به وحشره بين سيارته وسيارة أخرى، ثم ترجل وتوجه إليه وطلب منه محفظته، لكن المجني عليه كان يتألم ويشير إلى سكنه، فعثر معه على حقيبة قماشية أخذها، وتحرك بالسيارة تاركاً المجني عليه يتألم، وفي المنزل لم يعثر في الحقيبة على أية نقود. وقرر المتهم بعد ذلك تنفيذ جرائم قتل لآسيويين وسرقتهم، فترصّد لأحد العمال الذين يقومون بجمع الكراتين، في منطقة توبلي، وشاهد المجني عليه يجمع الكوارتين، فأخرج المطرقة التي أحضرها معه من المنزل وقام بضربه عدة ضربات على رأسه من الخلف بكل قوة ما أدى لتهشّم جمجمته وخروج كمية كبيرة من الدم، حتى تيقّن أنه فارق الحياة، فقام بتحريك الجثة وسرقة محفظة عثر بداخلها على 25 دينارًا. وفي جريمة القتل الثانية، كان المتهم قد بدأ في تلقي اتصالات من مركز شرطة النعيم، إلا أنه تجاهلها وظلت الاتصالات ترد إليه منذ صباح يوم 29 مارس وحتى 9 أبريل، وفي فجر يوم 13 أبريل، شاهد آسيويًا يقود دراجة هوائية، فقرر قتله، وجلب المطرقة ثم تحرك بسيارته إلى أن تجاوز المجني عليه وانتظره يمر بدراجته فانقض عليه وقام بضربه بالمطرقة من الخلف على رأسه، وسمع حشرجة تخرج منه أثناء تلقيه الضربات القاتلة، ثم شاهد الدماء تنزف من جمجمته بغزارة، والتي لطخت ثوب المتهم، فقام بتحريك الجثة وبحث عن محفظة نقوده، وعندما عثر عليها لم يجد فيها أي نقود. وذكر تقرير الطب النفسي أن المتهم كان يتردد على المستشفى منذ سبتمبر 2005، وأدخل المستشفى مرة واحدة من نوفمبر 2007 وحتى فبراير 2008، كما أدخل برنامج الوحدة النهاري في فترة سابقة بسبب رفضه الذهاب إلى المدرسة في عام 2005. وأشارت اللجنة الطبية إلى أنه تبين لها عدم وجود «أعراض ذهانية حادة»، وأن حالته النفسية لم تشر إلى «أعراض ذهانية»، وكان مدركاً لتصرفاته، ولفتت اللجنة إلى أن والدة المتهم قد أفادت بأنه يتميز بـ«سلوك عدواني وانعزالي»، وخلصت اللجنة إلى أنه مسؤول عن تصرفاته. أسندت النيابة العامة للمتهم أنه في غضون شهري مارس وأبريل 2018 ليلاً، أولاً: ارتكب جناية القتل عمدًا مع سبق الإصرار، وذلك تسهيلاً لارتكاب جريمة أخرى بأن: 1- قتل عمدًا المجني عليه الأول مع سبق الإصرار بأن بيت النية على قتله وأعد لذلك أداة الجريمة «مطرقة»، وتوجه إليه وقام بضربه 7 إلى 8 ضربات بواسطة المطرقة تجاه رأسه قاصدًا من ذلك إزهاق روحه، وبلغ مقصده أن أحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطب الشرعي والتي أودت بحياته، وقد ارتكبت هذه الجناية تسهيلاً لارتكاب جريمة سرقة، وذلك بأنه في ذات المكان والزمان سرق المنقولات المبينة بالأوراق والمملوكة للمجني عليه. 2- قتل عمدًا المجني عليه الثاني مع سبق الإصرار بأن بيت النية على قتله وأعد لذلك أداة الجريمة «مطرقة»، وتوجه إليه وقام بضربه 8 ضربات بواسطة المطرقة تجاه رأسه قاصدًا من ذلك إزهاق روحه، وبلغ مقصده بأن أحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطب الشرعي والتي أودت بحياته، وقد ارتكبت هذه الجناية تسهيلاً لارتكاب جنحة سرقة، وذلك بأنه في ذات المكان والزمان سرق المنقولات المبينة بالأوراق والمملوكة للمجني عليه. ثانيًا: سرق المنقولات المبينة بالأوراق والمملوكة للمجني عليه الثالث بطريق الإكراه الواقع عليه بأن اصطدم به بسيارته فاندفع المجني عليه محاصرًا بين تلك السيارة وأخرى مشلول الحركة والمقاومة، ما مكن المتهم من سرقة المنقولات والفرار بها. ثالثًا: حاز وأحرز «فأسًا معدنيًا» المبين بالأوراق.
مشاركة :