يبدو برشلونة المتصدر وريال مدريد غريمه التقليدي ومطارده المباشر مرشحين لفوزين جديدين عندما يستضيف الأول الميريا المهدد بالهبوط، ويحل الثاني ضيفا على رايو فايكانو التاسع غدا في المرحلة الثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتفتتح المرحلة اليوم، فيلتقي أتليتكو مدريد الثالث وحامل اللقب مع ريال سوسييداد، وليفانتي مع إشبيلية، وإيبار مع ملقة. ويلعب الأربعاء أيضا ديبورتيفو لاكورونيا مع قرطبة، وغرناطة مع سلتا فيغو، وتختتم المرحلة الخميس المقبل، فيلعب أتليتك بلباو مع فالنسيا، والتشي مع خيتافي، وفياريال مع إسبانيول. واحتفظ برشلونة بفارق النقاط الأربع التي تفصله عن ريال مدريد رغم عرضه المتواضع وفوزه بهدف وحيد مساء أول من أمس على مضيفه سلتا فيغو، في وقت التهم فيه غريمه التقليدي ضيفه غرناطة بـ9 أهداف مقابل هدف عاد فيها نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى تألقه بتسجيله 5 أهداف للمرة الأولى في مسيرته الاحترافية. ويتعين على المدرب لويس إنريكي إعادة الأمور إلى نصابها بعد أن ظهر فريقه بمستوى مخيب خاصة نجومه الثلاثة الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغواياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار الذين وجدوا صعوبة كبيرة في فك التكتل الدفاعي لسلتا فيغو الذي كان الأقرب إلى افتتاح التسجيل في أكثر من مناسبة، فيما كان المدافع الفرنسي جيريمي ماتيو هو صاحب هدف الفوز والإنقاذ في الدقيقة 73. ولن تكون مهمة الفريق الكتالوني صعبة أمام الميريا الذي يحتل المركز الثامن عشر، وهو أحد المراكز الثلاثة الأخيرة للهبوط مع غرناطة وقرطبة، كما أنه سقط أول من أمس بالذات أمام ليفانتي 1 - 4 مما تسبب بإقالة مدربه خوان إنياسيو مارتينيز. وأعلن نادي الميريا أمس تعيين لاعب برشلونة ومنتخب إسبانيا السابق سيرغي بارخوان مدربا لفريقه خلفا لمارتينيز، وستكون مهمة بارخوان، 43 عاما، صعبة في اختباره الأول من إبقاء الفريق في الدرجة الأولى. وخاض بارخوان 56 مباراة دولية مع منتخب إسبانيا، ولعب مع برشلونة بين 1993 و2002، وأتليتكو مدريد بين 2002 و2005. وبدأ بارخوان مهنة التدريب بالإشراف على فريق الشباب في برشلونة، قبل أن ينتقل إلى ريكرياتيفو هويلفا (درجة ثانية) بين 2012 و2014. في المقابل سيكون برشلونة مطالبا باستعادة إيقاعه اليوم وقبل المواجهة القوية التي تنتظره السبت المقبل مع إشبيلية الخامس في المرحلة الحادية والثلاثين، فضلا عن المواجهة المرتقبة مع باريس سان جيرمان الفرنسي في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بعد نحو أسبوع. من جهته، فإن ريال مدريد استعاد توازنه بعد خسارته أمام برشلونة في الكلاسيكو في المرحلة قبل الماضية 1 - 2، فاكتسح غرناطة بـ9 أهداف أوقف فيها سلسلة النتائج المتواضعة في المراحل الأخيرة. وأشاد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بمهاجمه رونالدو بعد تسجيله خماسية للمرة الأولى في مسيرته، لكنه يدرك أنه لا مجال لإهدار النقاط خاصة وأن رايو فايكانو التاسع برصيد 38 نقطة قد يسبب له بعض المتاعب. ويتحين ريال الفرصة لتقليص الفارق مع برشلونة، وتنتظره مهمة سهلة في المرحلة المقبلة مع إيبار، التي تسبق المواجهتين المرتقبتين ضد غريمه وجاره أتليتكو مدريد في ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا. والفوز بـ9 أهداف كان الأكبر في تاريخ النادي الملكي في الليغا، وهي المرة الثانية التي يحقق فيها هذه النتيجة بعد الأولى على ريال سوسييداد في 17 سبتمبر (أيلول) 1967. كما استعاد رونالدو صدارة ترتيب الهدافين التي كان فقدها قبل أيام لمصلحة غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، فرفع رصيده إلى 36 هدفا، مقابل 32 للأخير. وعاد إلى تشكيلة النادي الملكي نجم خط الكولومبي الدولي خاميس رودريغيز الذي غاب نحو شهرين بسب الإصابة، فمرر كرتين حاسمتين أثمرتا هدفين، الأول رونالدو والثاني للفرنسي كريم بنزيمة. ويسعى أتليتكو مدريد الثالث برصيد 62 نقطة إلى تثبيت موقعه في المركز الثالث وانتظار تعثر القطبين على أمل الاقتراب من الصدارة عندما يستضيف ريال سوسييداد العاشر وله 37 نقطة في مهمة غير سهلة لبطل الموسم الماضي. ويخوض فالنسيا الرابع (61 نقطة) مباراة لا تخلو من صعوبة أيضا في ضيافة أتليتك بلباو الثامن (39 نقطة) في سعيه إلى ضمان مقعد مؤهل للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وهو الهدف الذي لا يزال إشبيلية الخامس (58 نقطة) يسعى إليه لكن يتعين عليه مواصلة نتائجه الجيدة عندما يحل ضيفا على ليفانتي.
مشاركة :