كتب – عبدالمجيد حمدي: دشنت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أول عيادة صديقة للحواس للأفراد المصابين باضطرابات طيف التوحد في مركز روضة الخيل الصحي بحضور الدكتورة مريم عبدالملك مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية والدكتور صالح المري مساعد وزير الصحة العامة للشؤون الصحية وعدد من مسؤولي مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، ويأتي تدشين هذه العيادة في سياق عزم المؤسسة على إنشاء عيادات صديقة للحواس للأفراد المصابين باضطراب طيف التوحد في عشرة من مراكزها الصحية لضمان معالجة كل ما يتعلق بحساسية المراجعين المصابين بطيف التوحد، وبهدف توفير بيئة مادية تمكينية لتعزيز تجربة المرضى داخل المراكز الصحية العشرة التي تمت تهيئتها لتتناسب معهم. وتشمل المراكز العشرة التى تتضمن هذه العيادات كلا من مراكز الثمامة والوجبة والوعب وجامعة قطر ولعبيب وروضة الخيل ومعيذر وأم صلال والوكرة والضعاين، حيث تشمل العيادات الصديقة للحواس تخصصات طب الأسرة وصحة الأم والطفل والطفل السليم، والأسنان، والأذن والأنف والحنجرة والعيون ومنطقة الانتظار حيث يتم توفير الخدمة في ظروف تناسب هذه الفئة من حيث تجهيزها بالألوان والإضاءة المناسبة لهم. وأوضحت الدكتورة مريم عبدالملك أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تعتبر المحطة الأولى للرعاية الصحية ومن هذا المنطلق فإنها تسعى إلى تقديم خدمات تتمحور حول المراجع وقائمة على الأدلة وبحيث تكون متكاملة من أجل ضمان الكشف المبكر والتحويل المناسب إلى الرعاية المتخصصة ودعم الأفراد الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد وأسرهم من خلال القوى العاملة المدربة في بيئة صديقة للحواس. د. صدرية الكوهجي: توعية العاملين بطرق التعامل مع ذوي التوحد أكدت الدكتورة صدرية الكوهجي، مساعد مدير صحة الأطفال واليافعين بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تلتزم بالمساهمة في تحقيق الأهداف الوطنية وتلبية احتياجات الأفراد الذين يعانون من مرض التوحد حيث تدرك المؤسسة الحاجة إلى الاستجابة الشاملة والمنسقة لتحسين حياة الأفراد الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد وأسرهم لذلك عملت على ضمان توعية الموظفين الإكلينيكيين والإداريين في المراكز الصحية بطرق التعامل مع ذوي التوحد وطرق علاجهم، كما تعمل المؤسسة بشكل وثيق مع جميع الشركاء المعنيين في مختلف القطاعات العامة والخاصة لضمان اتباع نهج شامل لرعاية المراجعين المصابين بالتوحد. خدمة المسار السريع لمساعدة ذوي التوحد قالت الدكتورة صدرية الكوهجي إن مشروع العيادات صديقة الحواس هو جزء من الدور الذي تقوم به مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتوحد لافتة إلى أن هذه العيادات هي جزء من مجموعة الخدمات التي توفرها المؤسسة لذوي التوحد. ولفتت إلى أن العيادات تتضمن 7 تخصصات في كل مركز صحي من المراكز العشرة وتتضمن تخصصات الأسنان وعيادة طب الأسرة وعيادة صحة الأم والطفل وعيادة الطفل السليم وعيادة الأذن والأنف والحنجرة وعيادة العيون ومنطقة الانتظار، موضحة أن هناك خدمة أخرى متاحة لذوي التوحد في جميع المراكز الصحية وهي خدمة المسار السريع الذي يوفر رعاية واهتماماً خاصاً من قبل فرق خدمة حياك بالمركز الصحي منذ الوصول حتى المغادرة بحيث يقوم الموظف المختص بمرافقة المريض في جميع الخدمات حتى يحصل عليها بأسرع وأفضل صورة ممكنة كما يقوم بإنهاء الإجراءات الورقية وصرف الدواء لذوي التوحد الذي ينتظر بدوره في غرفة الانتظار دون الحاجة إلى وجوده خلال صرف الدواء أو إنهاء معاملات ورقية خاصة به. وأضافت إن جميع المراكز تتوافر فيها خدمة المسار السريع لذوي التوحد وكبار السن وذوي الإعاقة وفي حال طلب ولي الأمر تحويل الحالة إلى العيادات المخصصة لذوي التوحد في المراكز الأخرى فإنه يتم إجراء التحويل على الفور لهذه العيادات التخصصية في المراكز الأخرى. د. أسماء الخطيب: عيادات أسنان خاصة بذوي التوحد قالت الدكتورة أسماء الخطيب مدير خدمات الأسنان بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية إن المؤسسة توفر 4 عيادات للأسنان خاصة بذوي التوحد في 4 مراكز صحية وهي الثمامة والوجبة وروضة الخيل ولعبيب وذلك بشكل تجريبي حيث توجد خطة للتوسع التدريجي لتشمل باقي المراكز العشرة الأخرى بحيث تكون الخدمة متوفرة في جميع مناطق الدولة. وتابعت إن نوعية الخدمات المتوفرة في هذه العيادات تشمل الحالات البسيطة والمتوسطة حيث إن هناك تواصلاً مع مؤسسة حمد الطبية لتحويل الحالات من ذوي التوحد التي تحتاج إلى تخدير كامل وذلك بعد تشخيصه في مراكز مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، لافتة إلى أنه بعد إجراء العلاج المطلوب في مؤسسة حمد الطبية يعود الطفل مرة أخرى إلى المركز الصحي التابع له من أجل المتابعة المستمرة والعلاجات الوقائية اللازمة له. وأوضحت أن عيادات الأسنان الصديقة لذوي التوحد لا تتضمن أجهزة أو تقنيات خاصة بهذه الفئة ولكن بيئة العيادة نفسها من حيث الألوان والإضاءة هي التي تميز هذه العيادات عن غيرها. وأضافت إن الأطفال ذوي التوحد يمكنهم زيارة أي مركز صحي بغض النظر عن كونهم تابعين له أم لا وهذا الأمر يعد نوعاً من التسهيل عليهم في الحصول على الخدمة في أي وقت. د. سامية العبدالله: تحويل المركز الصحي إلى بيئة صديقة للمصابين بالتوحد قالت الدكتورة سامية العبدالله المدير التنفيذي لعمليات التشغيل بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية إن المراجعين الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد لديهم احتياجات حسية وتواصلية مختلفة، ولذلك سعينا إلى تحويل بيئة المركز الصحي إلى بيئة صديقة للمصابين بطيف التوحد، لتوفير التدفق السريع وتدريب الأطباء والموظفين حول الحساسية والوعي المتعلق بالتوحد. وتابعت إنه يمكن للمراجعين من ذوي الإعاقة التوجه إلى الممرض المسؤول أو ممثل خدمة حياك للحصول على المساعدة فيما يتعلق بالتسجيل وحجز مواعيد المتابعة والصيدلية وما إلى ذلك كما سيتم منحهم خيار الانتظار في منطقة الانتظار الصديقة للحواس. جدير بالذكر أنه تم إطلاق الخطة الوطنية للتوحد في أبريل 2017، والتي تهدف إلى تحسين حياة الأفراد الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد وأسرهم في الدولة وقد اتبعت المراكز الصحية الجديدة أحدث المعايير الدولية وتبنت مبادئ التصميم الانعكاسي، والهدف من ذلك هو أن توفر المراكز الصحية إمكانية الوصول الشامل، وأن تكون ذات مزايا معمارية متميزة، حيث تشمل التعديلات استبدال الإضاءة الفلورية المثبتة الحالية بتجهيزات إضاءة ثنائية الانبعاث الضوئي القابلة للضبط، وتوفير أجهزة تحكم واتصالات مرنة قابلة للتطبيق، إضافة إلى ذلك، فقد تم تخفيض صوت أجهزة نظام انتظار المراجعين لتقليل مدى وحجم الضوضاء التي يتعرض لها مرضى اضطراب طيف التوحد.
مشاركة :