ما زالت مفوضية مرشدات الشارقة تواصل مساعيها الهادفة إلى غرس مفاهيم الأعمال التطوعية والخيرية النبيلة التي تخدم المجتمع، معززة روافد هذه الثقافة الإنسانية لدى منتسبيها من الفتيات الطامحات، محققة خلال الأعوام الستة الماضية جمع 602 من الزهرات والمرشدات ضمن بوتقة فعالياتها الاجتماعية والتوعوية الرامية إلى تعزيز قيم العطاء والتكافل والخير كافة، بحيث تصبح ثقافة وأسلوب حياة. «بادر لتسعد» ومن بين العديد من البرامج والمبادرات التي تنظمها المفوضية لمنتسباتها لتحقيق أهدافها، جاءت مبادرة «بادر لتسعد» مؤخراً، لتؤكد المساعي الجادة التي تبذلها المفوضية، وحرصها على مواصلة مسيرتها في تقديم منظومة متكاملة من الأعمال والبرامج والفعاليات التي تصب في مصلحة المرشدات والزهرات. وتشمل المبادرة عدداً من البرامج والفعاليات مثل مبادرة «الناس للناس»، «القلب الكبير»، و«المير الرمضاني» وغيرها الكثير، حيث يتم تنظيم مثل هذه المبادرات الاجتماعية والحملات الخيرية سنوياً بهدف تعزيز أواصر الترابط والتراحم وفعل الخير بين أفراد المجتمع كافة، من خلال توزيع المواد الغذائية الأساسية على الأسر المتعففة والمحتاجين، فيما تعتبر «الناس للناس» مبادرة تطوعية تزامنت مع «عام زايد»، بالتعاون مع جمعية الشارقة الخيرية، هادفة بدورها إلى حصر احتياجات الأسر المتعففة في الإمارة، ثم مساعدة ذوي الدخل المحدود في تجديد مساكنهم ومستلزماتهم المعيشية. تعزيز القيم وضمن هذا النهج البناء، تؤكد شيخة الشامسي، مدير مفوضية مرشدات الشارقة، أن المفوضية تسعى ومنذ بداية انطلاقتها إلى ترسيخ مجموعة من القيم والمبادئ والموروثات الإماراتية الأصيلة في نفوس منتسباتها من الفتيات الشابات، في سبيل غرس تعزيز مفهوم العمل الخيري في وجدانهن، وتفعيل ما يمتلكن من أدوات التواصل والانفتاح على مختلف فئات المجتمع، ومن شتى الفئات العمرية، لتشمل خدماتهن كلاً من كبار السن والأطفال، والمرضى، وغير ذلك. وتضيف الشامسي: «حرصاً على تحقيق هذه الأهداف الإنسانية نقوم، وبالتعاون مع فتياتنا المنتسبات، بالعديد من الفعاليات المرتبطة بشكل مباشر بقيّم الأعمال التطوعيّة التي تسهم في تعزيز ثقافة العطاء المجتمعي، وتزودهن في ذات الأوان بالمهارات والأدوات المختلفة واللازمة للتعامل مع شتى القضايا المجتمعيّة، بالإضافة إلى ذلك فإننا نولي للجوانب الترفيهيّة الممزوجة بالتعليم وتحقق المتعة والفائدة أهمية كبيرة، وذلك من خلال احتضان العديد من الورش العملية المتنوعة، والمخيمات الصيفية، وغيرها». أما حملة المفوضية التي تأتي بعنوان «كعك لأجلهم»، بمشاركة 50 زهرة ومرشدة، فتستند إلى بيع الكعك والذي يعتبر تقليداً رسمياً في الحركة الإرشادية العالمية، وهدفها تعزيز مهارات ريادة الأعمال، وبناء وصقل شخصية الفرد، والثقة بالذات، وتشجيع الإقبال على العمل التطوعي، وزيادة الوعي المجتمعي، بحيث يذهب ريع جميع المبيعات لمصلحة الأعمال الخيرية.
مشاركة :